حقق الفارس المصرى محمد طاهر زيادة إنجازا تاريخيا لمصر لم يتحقق من قبل فى منافسات قفز الموانع، بالفوز بالميدالية الفضية فى منافسات الفرق فى بطولة دورى لونجين العالمى للفروسية " جلوبال تور" فئة الخمس نجوم  التى استضافتها العاصمة القطرية الدوحة على مدار ثلاثة أيام والتى أسدل عليها الستار مساء أمس السبت، بمشاركة أفضل 50 فرسا على مستوى العالم.

خاض محمد طاهر زيادة الشهير بمودا منافسات البطولة، مصمما على تحقيق إنجازا تاريخيا له خارج الحدود المصرية، فى ظل التجاهل التام للجنة المؤقتة التى تدير اتحاد الفروسية له، حيث حصل على المركز الرابع بالفرسة كاتيه فى اليوم الأول للمنافسات، وشارك فى اليوم الثانى فى منافسات الفرق والتى شارك فيها أفضل 50 فارسا على مستوى العالم مثلوا 14 فريقا خاضوا المباراة على شوطين، واستطاع فيها مودا الفوز دون نقاط جزاء فى الشوط الأول أو الدورة الأولى  ، فى الوقت الذى ارتكب زميله اليابانى مايك كاواى الذى شارك معه فى الفريق والذى يتكون من فارسين أربع نقاط جزاء، وفى الشوط الثانى تمكن مودا من الفوز دون نقاط جزاء بنفس الحصان الذى شارك به فى الدورة الأولى، ونجحت زميلته السويدية فى الفريق نادية بيتر شناينر فى اجتياز الموانع دون أخطاء، ليحصل فريق محمد طاهر زيادة على المركز الثانى بزمن قدره 138.64، بفارق أقل من ثانيتين عن الفريق الفائز بالمركز الأول.

تمكن محمد طاهر من التفوق خلال البطولة على أبطال العالم الكبار، ومنهم النمساوى ماكس كونر، والإيرلندى مايكل دانى، والبريطانى جون وينكر، والألمانى ماركوس بينج، ومواطنه كريستيان جونسون، وكريستيان كوكو، والسويدى مالين جونسون، والبولندى مايكل فاندر لوتس.

وأثنى جميع فرسان العالم الذين شاركوا فى البطولة، وأعضاء اللجنة المنظمة وضيوف البطولة على المستوى الرائع والمتميز الذى ظهر به محمد طاهر خلال البطولة، وتوقع له أبطال العالم تحقيق مركز متقدم فى أوليمبياد باريس، وربما ينافس على أحد المراكز الثلاثة الأولى، بعد المستوى الهائل الذى ظهر به خلال الدورة العالمى للفروسية.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الكينية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، نظيره الكيني ويليام روتو في قصر الاتحادية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إضافة إلى التنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تناولت المباحثات ملفات الأمن والمياه والاستثمار، في إطار الجهود المصرية لتعزيز الشراكة مع دول شرق إفريقيا ودعم الاستقرار والتنمية في القارة.

لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول تاريخ العلاقات المصرية الكينية خلال السنوات الماضية.

العلاقات المصرية الكينية: تاريخ من التعاون والتكامل

لم تكن العلاقات المصرية الكينية وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى ما قبل استقلال كينيا، حين لعبت مصر دورًا بارزًا في دعم الكفاح الكيني ضد الاستعمار البريطاني.

في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لم تقتصر المساندة المصرية على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت إلى الدعم الإعلامي والدبلوماسي، حيث أطلقت القاهرة إذاعة "صوت إفريقيا" باللغة السواحيلية لنقل صوت المقاومة الكينية إلى العالم.

كما قدمت مصر دعمًا معنويًا لحركة الماو ماو التي قادت الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني.

مع بزوغ فجر الاستقلال في كينيا عام 1963، كانت مصر من أوائل الدول التي فتحت أبوابها أمام القادة الكينيين الجدد، تأكيدًا لالتزامها بدعم الشعوب الإفريقية في سعيها نحو الحرية والتنمية.

لم يمر سوى عام حتى افتتحت كينيا سفارتها في القاهرة، مما رسّخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لم يكن هذا التقارب مجرد بروتوكول رسمي، بل انعكس على التعاون العسكري والتنموي، حيث استضافت مصر مؤتمر القمة الإفريقي الثاني عام 1964، وناقش الرئيس عبد الناصر مع نظيره الكيني جومو كينياتا سبل دعم الجيش الكيني حديث التكوين. 

ومن هذا المنطلق، أرسلت مصر خبراء عسكريين لتدريب القوات الكينية، وأتاحت فرصًا للضباط الكينيين في الأكاديميات العسكرية المصرية، مما أسهم في بناء نواة الجيش الكيني.

في المجال التنموي، لم تتأخر مصر عن تقديم خبراتها، فمع حلول عام 1967، تم إطلاق مشروع "الهيدروميت" بالتعاون بين البلدين، لدراسة الأرصاد الجوية والمائية في منطقة البحيرات الاستوائية، مما وضع الأساس لتعاون طويل الأمد في مجال المياه والموارد الطبيعية.

لم تتوقف العلاقات عند هذه المحطات، بل استمرت في التطور عبر العقود اللاحقة، ففي 1973، عندما اندلعت حرب أكتوبر، أظهرت كينيا تضامنها مع مصر بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. وفي 1984، زار الرئيس المصري حسني مبارك كينيا ضمن جولة إفريقية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين الدول الإفريقية والعربية، مقدمًا رؤية مصر لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

مع دخول مصر في اتفاقية الكوميسا عام 1998، بدأت مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية، حيث أصبحت كينيا أحد أبرز الشركاء التجاريين لمصر في إفريقيا، مستفيدة من الإعفاءات الجمركية والتسهيلات التجارية التي أتاحتها الاتفاقية.

وفي القرن الحادي والعشرين، ومع تزايد التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، لم تتراجع أهمية العلاقة بين مصر وكينيا، بل ازدادت قوة. ففي مايو 2010، زار رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا القاهرة، مؤكدًا أن كينيا لا يمكن أن تتخذ أي خطوات من شأنها الإضرار بالمصالح المائية المصرية، في إشارة إلى قضية مياه نهر النيل التي تشكل محورًا أساسيًا في العلاقات المصرية الإفريقية. تبع ذلك زيارات متبادلة بين المسؤولين من الجانبين، كان أبرزها زيارة نائب وزير الخارجية الكيني ريتشارد أونيونكا في 2011، لبحث آفاق التعاون المشترك.

بعد عام 2014، دخلت العلاقات المصرية الكينية مرحلة جديدة من التنامي، خاصة في ظل توجه القيادة السياسية المصرية نحو تعزيز الروابط مع دول القارة السمراء. 

كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكينيا في 15 يوليو 2023 محطة هامة في هذا المسار، حيث التقى بالرئيس الكيني ويليام روتو، وتم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والتنمية المستدامة. 

ولم تقتصر المحادثات على الجانب الاقتصادي، بل شملت أيضًا التعاون في القضايا الإقليمية، حيث تلعب الدولتان دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار في شرق إفريقيا.

وفي أغسطس 2023، تلقى السيسي اتصالًا هاتفيًا من نظيره الكيني، تم خلاله الاتفاق على تكثيف التنسيق في القضايا الإفريقية، خاصة في الملفات المتعلقة بالأمن المائي، وهو ما يعكس الوعي المشترك بين البلدين بأهمية حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.

حجم التبادل التجاري

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع قيمة التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال عام 2024 لتصل إلى 567 مليون دولار، مقارنةً بـ 638 مليون دولار في عام 2023.

إن العلاقات المصرية الكينية لم تكن مجرد اتفاقيات دبلوماسية، بل هي شراكة استراتيجية قائمة على التاريخ والمصالح المشتركة، من دعم كفاح كينيا من أجل الاستقلال، إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في العصر الحديث. واليوم، تمثل كينيا أحد أهم الشركاء لمصر في إفريقيا، حيث يجمع بين البلدين طموح مشترك لتحقيق التنمية، والاستقرار، والتكامل داخل القارة السمراء.

مقالات مشابهة

  • الفريق الوطني المغربي يحصد المرتبة الأولى في البطولة العربية لألعاب الرياضيات والمنطق
  • الاسماعيلي يتقدم على طلائع الجيش بهدف في الدورى الممتاز
  • انطلاق بطولة الجمهورية للمصارعة
  • انطلاق بطولة الجمهورية للمصارعة بشبين الكوم.. السبت
  • الرئيس المقاول
  • بطولة الفجيرة للرماية الجبلية.. 24 منصة صديقة للبيئة
  • الفراعنة يحتلون المركز الخامس عالميًا في ثاني أفضل إنجاز بتاريخهم
  • استعدادًا لشهر رمضان.. الزراعة: زيادة الصادرات بنسبة 11% ووفرة بالدواجن
  • بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الكينية
  • كنوز الحرف اليدوية لسفارة البيرو بقاعة صلاح طاهر فى الأوبرا