تاريخ حافل بالخلافات.. هل سينهي التوتر الراهن شهر العسل في العلاقات الإيرانية الروسية؟
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن تاريخ حافل بالخلافات هل سينهي التوتر الراهن شهر العسل في العلاقات الإيرانية الروسية؟، مراسلو الجزيرة نتتاريخ حافل بالخلافات هل سينهي التوتر الراهن شهر العسل في العلاقات الإيرانية الروسية؟رغم تحالف طهران وموسكو في أكثر من قضية وملف، .،بحسب ما نشر الجزيرة نت، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تاريخ حافل بالخلافات.
مراسلو الجزيرة نتتاريخ حافل بالخلافات.. هل سينهي التوتر الراهن شهر العسل في العلاقات الإيرانية الروسية؟رغم تحالف طهران وموسكو في أكثر من قضية وملف، فإن الخلافات دبت بين الطرفين عقب دعم روسيا موقف الإمارات المطالب بالجزر الثلاث (شترستوك)رسول آل حائي22/7/2023
طهران – رغم العلاقات الكبيرة بين إيران وروسيا، والتعاون العسكري بين البلدين في سوريا الممتد لأكثر من عقد من الزمان، والزيارات المكوكية المتبادلة بين كبار مسؤولي البلدين، وعزمهما فتح صفحة جديدة للعلاقات الثنائية عبر التوقيع قريبا على معاهدة التعاون الإستراتيجي طويل الأمد؛ فإن "الخلاف" دب مؤخرا بين البلدين وبات العنوان الأبرز للمرحلة الحالية وسط تصعيد دبلوماسي إيراني تجاه موسكو.
وكانت شرارة الخلاف قد اندلعت عقب الاجتماع الوزاري السادس للحوار الإستراتيجي بين روسيا ودول الخليج الذي عقد بالعاصم الروسية موسكو في العاشر من يوليو/تموز الجاري، الذي شهد دعم روسيا للموقف الخليجي بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين طهران وأبو ظبي في مياه الخليج، وهي جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وفضلا عن تنديد طهران بموقف روسيا واستدعاء السفير الروسي للاحتجاج و"مطالبة موسكو بتصحيح الخطأ"، فإن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اعتبر توضيحات موسكو "بشأن مواصلة دعمها لوحدة الأراضي الإيرانية" غير كافية.
الدبلوماسي الإيراني كمال خرازي (يمين) يستقبل كازوتوشي أيكاوا السفیر الیاباني لدى طهران ويبحث معه ملف جزر الكوريل المتنازع عليها مع موسكو (وكالة الأنباء الإيرانية) الرد بالمثلولم تكتف طهران بالتصريحات، بل صعّدت من لهجتها بالضد من السياسة الروسية، حيث استقبل رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، السفیر الیاباني لدی طهران كازوتوشي أيكاوا، ودعا خرازي -المعروف بقربه من مكتب المرشد الإيراني- كلا من موسكو وطوكيو لحلّ خلافاتهما عبر الحوار بشأن "جزر الكوريل" المتنازع عليها بين البلدين، حيث يأتي ذلك تزامنا مع مطالبة الأوساط الإيرانية بلادهم بمعاقبة موسكو على تجاوزها ما وصف بـ"الخطوط الحمراء"، وذلك عبر تحدي احتلال روسيا لأراضي دول الجوار ومساعيها لتغيير الحدود الجغرافية.
في السياق، يذكّر الدبلوماسي الإيراني والسفير الأسبق في بريطانيا جلال ساداتیان موسكو باحتلالها شبه جزيرة القرم وضمها، فضلا عن دعم موسكو لانفصال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، مطالبا الخارجية الإيرانية -في حديثه للجزيرة نت- باستغلال هذه الملفات كونها تمثل الخاصرة الرخوة للجانب الروسي، وإعادة النظر في علاقاتها مع روسيا، لا سيما ما يتعلق بالحرب الروسية على أوكرانيا وإدانة المحاولات الروسية ضم عدد من المقاطعات الأوكرانية إلى أراضيها.
وعن سبب رد طهران العنيف على موقف روسيا، يقول الدبلوماسي الإيراني السابق، إن الرأي العام الإيراني كان قد وجّه انتقادات لاذعة لخارجية بلاده لعدم اتخاذها موقفا صارما تجاه الموقف الصيني المماثل خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي، موضحا أن أي تساهل حيال قضية السيادة على الجزر الثلاث سيحوّل الدعم الخارجي للجانب الإماراتي إلى أمر عادي، وفق تعبيره.
وعلى غرار المغردين الإيرانيين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الموضوع، كتب حميد أبو طالبي -مستشار الرئيس السابق حسن روحاني- على تويتر أنه "بعد مكافئة الصين لانتهاكها العام الماضي السيادة الإيرانية ومنحها دور الوساطة بين طهران والرياض وضمان العلاقات بينهما، فإن روسيا -التي ارتكبت خيانات لن تغتفر بحق الشعب الإيراني طوال أكثر من 100 عام- لم يكن موقفها مستبعدا".
وتحت عنوان "الإفراط في التوجه شرقا والسيادة الوطنية" استغرب أبو طالبي سقوط بلاده في فخ الروس فيما يتعلق بالملف النووي والحرب على أوكرانيا، وذلك رغم عداء الروس المعهود بحق الإيرانيين، عازيا السبب إلى التذبذب في السياسة الخارجية طوال أكثر من عامين والإفراط في سياسة التوجه نحو الشرق.
خلافات تاريخيةوأثار التوتر بين طهران وموسكو الجدل الجديد القديم بين الأوساط الإيرانية بشأن جدوى "سياسة التوجه شرقا" لمواجهة الدول الغربية؛ حيث أصدر أكثر من 60 دبلوماسيا سابقا بيانا طالبوا فيه خارجية بلادهم باتخاذ سياسة متوازنة في تعاملها مع دول العالم وفق شعار الثورة الإيرانية "لا شرقية ولا غربية" وعدم التساهل بخصوص المصالح الوطنية، كما حذر من أن الإفراط في سياسة التوجه نحو القوى الشرقية ومعاداة الدول الغربية قد يحمّل المصالح الوطنية ثمنا غاليا.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية محسن جليلوند أن البيان الروسي الخليجي ليس سوى عامل للتذكير بالخلافات التاريخية بين إيران وروسيا، مؤكدا أن الرأي العام الإيراني لم ينسَ القضايا التاريخية بين البلدين واحتلال الجانب الروسي مناطق من شمال البلاد واقتطاعها من جغرافية إيران.
وفي حديثه للجزيرة نت، يستذكر جليلوند تصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف وسلفه علي أكبر صالحي حول وضع الجانب الروسي العصيّ في عجلة المفاوضات النووية، موضحا أن موسكو كانت ولا تزال تأخذ مصالحها فحسب في علاقاتها مع الجانب الإيراني، وأن المماطلة في إنشاء مفاعلات بوشهر النووية وتسليم رادارات "إس-300" خير دليل على ذلك، وفق تعبيره.
ولدى إشارته إلى صفقة مقاتلات "سوخوي-35" التي اشترتها طهران من موسكو، أوضح جليلوند أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني الأخيرة توحي بتعطيل هذه الصفقة، ويبدو أن الجانب الروسي يمتنع عن تسليمها إلى طهران، وفق قوله.
مستقبل العلاقاتوكانت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أعلنت في أبريل/نيسان الماضي، أن طهران انتهت بالفعل من إبرام عقد لشراء طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي-35" الروسية، في حين كشف عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني شهريار حيدري، في فبراير/شباط الماضي، أن بلاده ستستلم المقاتلات الروسية مطلع العام الإيراني
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بین البلدین أکثر من
إقرأ أيضاً:
أوروبا الخاسر الأكبر.. ملامح مرحلة جديدة بين موسكو وواشنطن
موسكو- قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رؤية بلاده لعدد من القضايا الراهنة للسياسة الخارجية، وذلك في خطاب ألقاه أمام مجلس الدوما (البرلمان) بعد يوم واحد من مفاوضات الرياض مع مسؤولين أميركيين بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو.
وركز الوزير الروسي في كلمته الأربعاء الماضي على ما وصفها بالتوترات المتزايدة في العالم بسبب "رغبة الغرب في الهيمنة".
وعن مفاوضات الرياض، قال لافروف إن الجانب الأميركي أكد أن "الاختلافات في مصالح الدول لا ينبغي أن تؤدي إلى الانزلاق نحو المواجهة" مشيرا إلى أن التحرك نحو تطبيع العلاقات مع واشنطن يسير في "كافة الاتجاهات".
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "الزعيم الغربي الأول والوحيد حتى الآن الذي قال علنا وبصوت عال إن أحد الأسباب الجذرية للوضع في أوكرانيا كان الخط الوقح للإدارة السابقة بجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
وأكد أن بلاده لا تركض وراء الدول الأوروبية للتطبيع معها، لأن موسكو -حسب كلامه- لم تفعل شيئا لتجميد أو تدمير العلاقات مع هذه البلدان.
أوكرانيا وسوريا
وبخصوص الحرب مع أوكرانيا، أكد لافروف أن روسيا مستعدة للتسوية السياسية والدبلوماسية على أساس الأخذ بعين الاعتبار الحقائق "على الأرض".
إعلانوأوضح أن الوفد الروسي أكد للجانب الأميركي بالرياض ضرورة الحد من تحركات النظام في كييف الرامية إلى تدمير كل ما يرتبط بالثقافة الروسية.
وبالنسبة لسوريا، كشف الوزير الروسي عن اجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي البلدين من المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
ووفق لافروف فإن الموضوع الرئيس بالنسبة لسوريا هو "منع تكرار السيناريو الليبي، عندما فقدت ليبيا، نتيجة عدوان حلف شمال الأطلسي، سيادتها وانقسمت ولم تتمكن من لملمة نفسها لمدة 15 عاما حتى الآن".
ويرى أن سوريا لديها مشاكل تتعلق بالوجود غير الشرعي للولايات المتحدة على أراضيها والسياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وخاصة ما يتعلق بإنشاء "شبه دولة كردية".
رسائل للأوروبيينوبرأي المحلل السياسي أوليغ بوندارينكو، يحمل خطاب لافروف في طياته ملامح مرحلة جديدة من العلاقات الدولية، لكن تفعيلها سيعتمد بشكل كبير على مستوى التقدم في المباحثات مع واشنطن ونتائجها.
وقال بوندارينكو للجزيرة نت إن تجاوز عقبة التباينات في المواقف حول الأزمة الأوكرانية سيمهد على الأرجح لحلحلة مشاكل عالقة أخرى مرتبطة بهذا الملف، كالعقوبات والأصول الروسية المجمدة.
ويضيف أن ثمة رسائل غير مباشرة للزعماء الغربيين حملتها كلمة لافروف، مفادها أن موسكو وواشنطن أطلقتا عملية استعادة القنوات الدبلوماسية والاقتصادية، وأن على أوروبا التحرك بإيجابية وإظهار مواقف أكثر توازنا تجاه روسيا.
وأوضح المحلل السياسي أن الخلاف بين موسكو وواشنطن حول الملف السوري تراجع بعد تغير نظام الحكم هناك، مما يقلل من حجم الملفات الإشكالية العالقة بينهما، على حد تعبيره.
براغماتية
من جهته رأى الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي أن مقارنة لافروف بين الإدارتين الأميركيتين الحالية والسابقة عبارة عن لعبة دبلوماسية ذكية هدفها الإعلان عن وجود أرضية مشتركة بين الكرملين والبيت الأبيض.
إعلانوبخصوص العلاقات الأميركية الأوروبية، قال زلاتوبولسكي للجزيرة نت إن الغرب أصبح الآن منقسما حول أوكرانيا. كما أن المرحلة المقبلة قد تشهد أزمة بين بروكسل وواشنطن، ولن يتم حلها إلا من خلال تغيير النخب والقيادات في الاتحاد الأوروبي، حسب كلامه.
وختم الباحث بأن القرارات بشأن نظام الأمن المستقبلي ستتخذها روسيا والولايات المتحدة فقط، لأنهما وحدهما قادرتان على ضمان الأمن في العالم، بصرف النظر عن مشاركة الاتحاد الأوروبي من عدمها.