التقارب التركي المصري وانعكاساته على مشهد الصراع في ليبيا
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن التقارب التركي المصري وانعكاساته على مشهد الصراع في ليبيا، في بيان للرئاسة المصرية صدر الاثنين 29 مايو 2023م جاء فيه 8220;إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على البدء .،بحسب ما نشر عين ليبيا، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات التقارب التركي المصري وانعكاساته على مشهد الصراع في ليبيا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
في بيان للرئاسة المصرية صدر الاثنين 29 مايو 2023م جاء فيه: “إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع أردوغان لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة التركية”، هذا التقارب وصفه مسؤول بالخارجية المصرية بقوله: “سعيا نحو مصالحات إقليمية شاملة كان لا بد من إعادة ترتيب الأوراق، إنه تقارب الضرورة”.
نحن في ليبيا معنيين بأي تقارب يحدث بين الدول المتدخلة في الصراع الليبي، خاصة تلك الدول التي تتعارض اجنداتها وسياساتها في دعم هذا الطرف او ذاك من اطراف الصراع، وندرك بأن أي تقارب قد ينعكس إيجابيا او سلبيا على المشهد السياسي في ليبيا ، بل هناك ما هو اخطر وهو حدوث تفاهمات وتوافقات بين الدول المتدخلة في الصراع الليبي على حساب مصالح الدولة الليبية، ودون أي اعتبار لحلفاء تلك الدول من القوى السياسية الليبية سواء في شرق البلاد حيث حفتر حليف مصر، او غربها حيث حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وقوى الثورة الداعمة له وهي حليفة تركيا. هذا التقارب التركي – المصري اليوم جاء بعد بعد توتر لسنوات طويلة في العلاقات التركية – المصرية، وكانت بداية التوتر عندما قام الجيش المصري بالاطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في عام 2013م.
وقد ظهرت وفي كثير من المناسبات مؤشرات على التقارب التركي – المصري ، قبل هذا الاتصال في مايو 2023م ما بين الرئيسين التركي والمصري . فقد صافح السيسي أردوغان خلال افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر في نوفمبر عام 2022م ، واتصل السيسي بالرئيس التركي اردوغان في اثناء زلازل تركيا في شهر فبراير 2023م ، وفي ابريل 2023م زار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا في والتقى بوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وتم في تلك الزيارة الاتفاق إطار زمني محدد لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، والتحضير لقمة بين السيسي وارودغان ، كما صرح تشاووش أوغلو في أبريل 2023م بأن إن الرئيسين ربما يلتقيان بشكل مباشر بعد الانتخابات التركية.
لا شك بانه لكل طرف تركيا ومصر دوافعه من وراء هذا التقارب، سواء كانت دوافع سياسية ام اقتصادية. وما يهمنا نحن في ليبيا هو انعكاسات هذا التقارب على المشهد السياسي الليبي ، هل ستكون انعكاسات إيجابية تدفع باتجاه الاستقرار ودعم العملية السياسية، ام ستكون سلبية؟. هل سيؤدي هذا التقارب الى تفاهمات وتوافقات تدعم الحل السياسي في ليبيا وتدفع الفرقاء الليبيين الى اجراء الانتخابات، ام سيكون هدف الدولتين تركيا ومصر هو التفاهم على تحقيق مصالحهما، ورسم مناطق وخرائط النفوذ على الأرض؟. بحيث تعترف تركيا لمصر بمصالحها ونفوذها في شرق ليبيا ، مقابل اعتراف مصر لتركيا بمصالحها ونفوذها في غرب ليبيا، وهذا ليس مستغرباً في العلاقات بين الدول المتصارعة على المصالح والنفوذ، خاصة حين تكون القوى السياسية الوطنية في الدولة المتصارع عليها في حالة من الضعف والصراعات والانقسامات فلا تملك ان تقرر مصير وطن يتكالب عليه الأقوياء. في هذه الحالة نحن الليبيين الخاسر الأكبر نتيجة هذا التقارب.
يقول الخبير والباحث في الشأن التركي بمركز دراسات الشرق الأوسط حسام حامد معلقاً على هذا التقارب التركي – المصري ، يقول : ” إنه هناك العديد من الملفات الساخنة التي يتعين فتحها بحرص والتوصل إلى مقاربات وحلول وسط، قائلا إن العلاقا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: البيت الأبيض شاهد على أشرس الصراعات السياسية
قال الإعلامي عادل حمودة إن البيت الأبيض يعمل فيه أكثر من 90 موظفًا بدوام كامل، من بينهم الطهاة والخدم ومدبرة المنزل وأفراد الأمن، ورغم قلة العدد، فإن ذلك متعمد لتقليل عدد الشهود على ما يحدث داخل أروقة الحكم.
وأضاف حموده خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المبنى نفسه كان شاهدًا صامتًا على أكثر الخلافات السياسية أهمية في التاريخ الأمريكي، حيث احتضن خصومات مريرة ومعارك أيديولوجية شرسة امتدت إلى خارج مؤسسة الرئاسة.
وأشار إلى أنه من أبرز هذه الخلافات، الصراع الشهير بين توماس جيفرسون وألكسندر هاميلتون في تسعينيات القرن الثامن عشر، عندما كانا من الشخصيات الرئيسية في إدارة الرئيس جورج واشنطن.
ولفت إلى أن هاميلتون، الذي شغل منصب وزير الخزانة، دافع عن حكومة مركزية قوية، بينما كان جيفرسون، وزير الخارجية آنذاك، من أنصار حكومة لا مركزية تمنح الولايات استقلالًا أوسع، وقد أدى هذا الخلاف إلى تشكيل أول حزبين سياسيين في الولايات المتحدة: الحزب الفيدرالي بقيادة هاميلتون، والحزب الجمهوري-الديمقراطي بقيادة جيفرسون، موضحًا أن تحول الصراع بينهما إلى عداء شخصي، وامتد ليشكل ملامح السياسة الأمريكية المبكرة، مؤثرًا على المشهد السياسي لعقود طويلة.