مقتدى الصدر: التنمر مذكور في القرآن
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
مقتدى الصدر: التنمر مذكور في القرآن.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري التنمر
إقرأ أيضاً:
لا ريب فيه.. تفنيد الشبهات والشكوك حول أعظم كتاب
في تفسير قوله تعالى في سورة البقرة: "ذلك الكتاب لا ريب فيه"، كيف نوفق بين هذا التصريح القوي بسلامة القرآن من أي شك، وما وقع من الكفار من تشكيك وريب في القرآن العظيم؟
الشك في القرآن بين الكفار وصدقه عند المؤمنينقال العلامة ابن جماعة - رحمه الله -: "قوله تعالى: "لا ريب فيه"، وقد أخبر الله بشك الكفار فيه وريبهم في مواضع عدة".
فالإجابة على هذا التساؤل تتجلى في تفسير بسيط ولكن عميق، حيث إن القرآن الكريم خالي من أي شك، ولكن الشك لا يظهر إلا عند من لم ينظر في آياته وأدلته المتعددة التي تثبت صحة ما جاء فيه. "لا ريب فيه"، تعني أنه ليس هناك أدنى شك في القرآن عند من فحصه بعمق، وعرف براهينه وصدقه، بينما كان الكفار يرفضون هذه الأدلة ولا يقبلونها بسبب رفضهم للحق.
كما يوضح صاحب "فتح الرحمن": "لا ريب فيه"، أي لا شك فيه، إلا أن الشك الذي وقع فيه الكفار كان بسبب تهاونهم في فحص الأدلة والتدبر فيها. القرآن نفسه دليل قاطع على صدقه، بينما كان إنكارهم في الحقيقة ناتجًا عن عناد أو جهل.
كيف نفهم "لا ريب فيه" رغم شك الكفار؟يقول البعض: كيف يكون القرآن "لا ريب فيه"، بينما نجد أن الكفار كانوا يشككون فيه؟ الجواب ببساطة: إن القرآن الكريم هو كتاب من عند الله، ولا مكان فيه للشك من وجهة نظر الله ورسوله والمؤمنين. الشك الذي وقع فيه الكفار ليس بسبب نقص في الكتاب، ولكن بسبب قلوبهم المريضة أو عنادهم في قبول الحقيقة. "لا ريب فيه" تعني أنه لا محل للشك في القرآن عند الله سبحانه وتعالى، وعند رسوله، وعند المؤمنين الذين يؤمنون به ويتدبرون فيه.
وقد ذكرنا في تفسير قوله تعالى: "إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا"، كيف أن نفي الشك في القرآن يوازي نفي الشك في قيام الساعة، فالأمر الذي جاء من عند الله، لا مجال للريب فيه.
الجواب على الشبهة والتساؤلمن خلال هذه الآيات العظيمة، نعلم أن الشك في القرآن ليس له مكان إلا في قلوب من لم يؤمنوا أو من عارضوا الحق. أما المؤمنون فهم لا يشكون في القرآن لأنه كتاب من عند الله، تضمن الأدلة القطعية على صدقه وصحة ما جاء فيه. إذا كانت هناك شبهة، فإن الرد عليها يكون بتدبر القرآن نفسه والرجوع إلى آياته التي تفضح هذا الشك وتكشف الحقائق.
إن هذا التفسير مهم لفهم دورنا في الدعوة إلى الإسلام، لأننا في كثير من الأحيان نواجه من يشككون في القرآن، ولكن الشك ليس في القرآن نفسه، بل في تفكير من يرفضون النظر في أدلته أو يتعصبون لآرائهم.