الأسبوع:
2024-11-15@10:35:29 GMT

هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر؟.. الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر؟.. الإفتاء تجيب

حكم الإفطار في رمضان للمسافر.. يبحث الكثير من المسافرين عن حكم الإفطار في نهار رمضان، وذلك تزامنا مع بدء العد التنازلي لبدء شهر رمضان 2024، الذي يحل علينا هذا العام فلكيًا يوم الإثنين 11 مارس 2024،

من جانبها، كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم صيام المسافر، مشيرة إلى أنه يجوز للصائم المسافر الإفطار في حالة سفره قبل طلوع الفجر وتزيد مسافة سفره عن 85 كيلو متر، ولكن في حالة سفر الصائم خلال النهار، ولا تتعدى مسافة سفره عن 85 كيلو متر ففي هذه الحالة يستكمل صيامه.

وقالت دار الإفتاء إنَّ من أراد السفر في نهار رمضان فليس له أن يفطر إلا أن يخرج من مدينته قبل طلوع الفجر وهو ينوي الإفطار، فإن لم ينو الفطر وأصبح صائما فليس له أن يفطر ذلك اليوم، لافتة إلى أنَّ المسافر في هذه الحالة عليه أن يتم صومه، إلا إذا أصابته مشقة في السفر فإنه يفطر ويقضي بعد رمضان، ويفطر ما بعده من أيام سفره إذا شاء وإذا أصبح مسافراً وطلع عليه الفجر خارج البلد جاز له الفطر إن نواه قبل الفجر.

وفي حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر، ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية إلى أنَّه ليس له أن يفطر لكن لا كفارة عليه إن أفطر، بل يكفيه قضاء ذلك اليوم، فيما قال الحنابلة إنه له أن يفطر وإن بدأ صيامه في الحضر لكن الأفضل أن يستمر في الصيام، واستشهدت «الإفتاء» بقول الله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر).

صيام رمضانمشروعية الفطر للمسافر في شهر رمضان

صوم رمضان المبارك مِن أعظم العبادات وأجلها، وأفضل القربات وأحسنها، وهو فرضٌ على كلِّ مكلَّف، لعموم قول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

ومع كونه واجبًا على المكلَّف، إلا أنَّ الشرع الحنيف قد رخَّص للمسافر أن يُفطر مَتَى كانت مسافةُ سَفَرِهِ تُقصَر في مثلها الصلاةُ، ثم يَقضي ما أفطره عدةً مِن أيامٍ أُخَر، لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].

وهذا ما عليه جماهير الفقهاء مِن المذاهب الفقهية المتبوعة. ينظر: «البحر الرائق» للإمام زين الدين ابن نُجَيْم الحنفي (2/ 304، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و«مواهب الجليل» للإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي (2/ 443، ط. دار الفكر)، و«الحاوي الكبير» للإمام المَاوَرْدِي الشافعي (3/ 445، ط. دار الكتب العلمية)، و"كشاف القناع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (1/ 505، ط. دار الكتب العلمية).

ولا فرق في كون السفر برًّا أو بحرًا ما دام قد تحقق في السفر شروطُه المعتَبَرةُ شرعًا، مِن بلوغه مسافة القصر، وعدم وجود نِيَّةِ الإقامة، لقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الحكيم: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [يونس: 22].

قال الإمام ابن رُشْد الجد في «البيان والتحصيل» (2/ 319، ط. دار الغرب الإسلامي): [إنَّ المسافرَ في البحر والبَرِّ سواءٌ في جواز الفطر، ووجوب القصر.. وهذا ما لا اختلاف فيه أَحْفَظُهُ] اهـ.

دار الإفتاء المصريةحكم الإفطار للمسافر للتنزه في رمضان

وعن أحقية المسافر للتنزه في شهر رمضان الأخذ برخصة الإفطار، أجاب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج «سؤال وجواب» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على «فيس بوك»، أن اللغة العربية تتضمن مفهوما اسمه «المطلق» وهو شيء ليس مقيدًا بأي قيد، وأي أمر في الشريعة يأتي بشكل مطلق يتم تعميمه على جميع الأحوال.

وأشار لقول الله تعالى: «ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر»، موضحًا أن الله يشرع لنا في هذه الآية الكريمة وجود رخصة للإفطار للمريض مطلقًا وللمسافر مطلقًا.

وأوضح أن هناك بعض التقييدات على حالة المرض، إنما حالة السفر مطلقة ولكن جاء بها بعض التقييدات مثل المسافة وأن يكون السفر مباحا، بمعنى أن السفر الطويل المباح الذي لا يتضمن معاصي يُؤخذ فيه برخصة الإفطار.

وتابع: «ليس هناك قيود أخرى للسفر فيما يتعلق برخصة الإفطار أثناء السفر، إذًا نظل على مبدأ الإطلاق»، مؤكدًا إذا سافر أحدهم لأمر متاح مثل صلة الرحم أو طلب العلم أو حتى التنزه له أن يستمتع برخصة الإفطار ما دام سفره يزيد على 85 كم.

وأوضح بعض ضوابط رخصة الإفطار أثناء السفر: «الشخص الذي يجوز له الأخذ بالرخصة هو من كان سفره ثلاثة أيام غير يوم الدخول ويوم الخروج، أما إذا كان أكثر من ذلك فبمجرد وصوله للمكان يعتبر مقيما وليس مسافرا».

وأضاف: «المسافر الذي له أن يأخذ بالرخصة هو من بدأ رحلته قبل الفجر، أما إذا بدا رحلته بعد الفجر أو في الصبح فهنا ليس له أن يفطر».

حكم الفطر في رمضان للمسافر في البحر

وأجازت دار الإفتاء، للمسافر في البحر لفترة طويلة، مثل رجلٌ يعمل على إحدى السفن التجارية، وقد يستمر سفرُه بالبحر مدةً طويلة، وأحيانًا يُدركه شهر رمضان المبارك وهو على مَتْنِهَا، أن يترخص بالفطر ما دام مسافرًا، فإن لم يكن يشق عليه الصوم ولا يتضرر منه، فالأَوْلَى له والأفضلُ أن يصوم لِيُدْرِكَ فضيلةَ الشهر المبارك وثوابَه.

اقرأ أيضاًاللهم أهله علينا بالأمن والإيمان.. دعاء استقبال شهر رمضان

دار الإفتاء المصرية: نستطلع هلال شهر رمضان الأحد القادم

أسعار عمرة العشر الأوائل من رمضان 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصریة حکم الإفطار الإفطار فی الله تعالى شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

حكم قضاء الصلوات الفائتة جماعة.. الإفتاء تجيب

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز لمن فاتته صلاةٌ مفروضةٌ أن يقضيها في جماعة؛ إمامًا كان أو مأمومًا، بشرط أن تتوافق الصلاتان في الأفعال الظاهرة؛ فإن اختلفت الأفعال الظاهرة؛ كمكتوبة وكسوف أو جنازة لم يصح الاقتداء في ذلك؛ لمخالفة النظم وتعذر المتابعة.


بيان حكم تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر

وأضافت الإفتاء أنه من المقرر أن الفرائض الخمس أوجبها الله سبحانه وتعالى على كل مسلمٍ مكلَّف في أوقات محددة؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، ويأثم المسلم بتأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر، وقد أخرج الشيخان -بسنديهما- عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ؛ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]».

حكم أداء الصلاة في وقتها
وأضافت الإفتاء أن الصلاة لها أوقات معلومةٌ ومُحددة في الشريعة الإسلامية، إذ يجب على المكلف أن يؤديها في هذا الوقت، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: ١٠٣].


قال الإمام أبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط في التفسير" (4/ 54، ط. دار الفكر): [أي: واجبةً في أوقاتٍ معلومةٍ] اهـ.

وقال الإمام الكاساني في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" (1/ 154، ط. دار الكتب العلمية): [فإن فاته صلاةٌ واحدةٌ قضاها بأذان وإقامة، وكذا إذا فاتَتِ الجماعةَ صلاةٌ واحدةٌ قَضَوْهَا بالجمَاعة بأذانٍ وإقامةٍ] اهـ.

وقال الشيخ الدردير في "الشرح الكبير" (1/ 319، ط. دار الفكر): [(فَصْلٌ) في بيانِ حكم صلاة الجماعة وما يَتعلقُ بِها (الجَمَاعةُ)؛ أي: فِعْلُ الصلاة جماعةً؛ أي: بإمام ومَأمومٍ (بِفَرضٍ) ولو فَائتةً (غير جُمُعَةٍ سُنَّةٌ) مُؤكدةٌ] اهـ.

وقال شيخ الإسلام الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (4/ 189، ط. دار الفكر): [أما المَقْضية من المكتوبات فليست الجماعة فيها فرضَ عينٍ ولا كِفايةٍ بلا خلاف، ولكن يُستحب الجماعة في المقضية التي يَتَّفِقُ الإمام والمأموم فيها] اهـ.

وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "الروض المربع" (ص: 72، ط. دار المؤيد): [(ويجب فورًا) ما لم يتضرر في بدنه أو معيشة يحتاجها أو يحضر لصلاة عيد (قضاء الفوائت مُرتَّبة) ولو كَثُرت، ويسن صلاتها جماعة] اهـ.

وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قَفَل من غزوة خيبر، فسار ليلة حتى إذا أدركه الكَرَى عَرَّس، وقال لبلال رضي الله عنه: «اكْلَأْ لَنَا اللَّيْلَ»، فصَلَّى بلال ما قُدِّر له، ونام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مُواجِه الفجر، فغَلَبت بلالًا عيناه، وهو مستندٌ إلى راحلته، فلم يستيقظ بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَوَّلهم استيقاظًا، ففَزِع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أَيْ بِلَالُ!»،  فقال بلال: أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك بأبي أنت وأمي يا رسول الله! قال: «اقْتَادُوا»، فاقتادوا رواحلهم شيئًا، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر بلالًا فأقام الصلاة فصَلَّى بهم الصبح، فلما قضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة قال: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ قَالَ: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]». رواه الإمام مسلم في "صحيحه".

مقالات مشابهة

  • هل ذهب الزينة المكسور عليه زكاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صلة الرحم بالرسائل على الفيسبوك؟.. الإفتاء ترد
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء تجيب
  • هل الدعاء بعد إقامة الصلاة بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • كيف تعوض من أفطرت رمضان عامين؟ دار الإفتاء تجيب
  • كيف أتخلص من المال الحرام والتوبة.. وهل يجوز التصدق به
  • حكم صلاة المنفرد خلف الصف في المسجد .. دار الإفتاء تجيب
  • ما ضابط السرعة في صحة الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم تغطية الجبهة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم قضاء الصلوات الفائتة جماعة.. الإفتاء تجيب