الأسبوع:
2025-04-27@20:00:03 GMT

هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر؟.. الإفتاء تجيب

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

هل يجوز الإفطار في رمضان للمسافر؟.. الإفتاء تجيب

حكم الإفطار في رمضان للمسافر.. يبحث الكثير من المسافرين عن حكم الإفطار في نهار رمضان، وذلك تزامنا مع بدء العد التنازلي لبدء شهر رمضان 2024، الذي يحل علينا هذا العام فلكيًا يوم الإثنين 11 مارس 2024،

من جانبها، كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم صيام المسافر، مشيرة إلى أنه يجوز للصائم المسافر الإفطار في حالة سفره قبل طلوع الفجر وتزيد مسافة سفره عن 85 كيلو متر، ولكن في حالة سفر الصائم خلال النهار، ولا تتعدى مسافة سفره عن 85 كيلو متر ففي هذه الحالة يستكمل صيامه.

وقالت دار الإفتاء إنَّ من أراد السفر في نهار رمضان فليس له أن يفطر إلا أن يخرج من مدينته قبل طلوع الفجر وهو ينوي الإفطار، فإن لم ينو الفطر وأصبح صائما فليس له أن يفطر ذلك اليوم، لافتة إلى أنَّ المسافر في هذه الحالة عليه أن يتم صومه، إلا إذا أصابته مشقة في السفر فإنه يفطر ويقضي بعد رمضان، ويفطر ما بعده من أيام سفره إذا شاء وإذا أصبح مسافراً وطلع عليه الفجر خارج البلد جاز له الفطر إن نواه قبل الفجر.

وفي حكم الإفطار في رمضان للمسافر قبل السفر، ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية إلى أنَّه ليس له أن يفطر لكن لا كفارة عليه إن أفطر، بل يكفيه قضاء ذلك اليوم، فيما قال الحنابلة إنه له أن يفطر وإن بدأ صيامه في الحضر لكن الأفضل أن يستمر في الصيام، واستشهدت «الإفتاء» بقول الله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر).

صيام رمضانمشروعية الفطر للمسافر في شهر رمضان

صوم رمضان المبارك مِن أعظم العبادات وأجلها، وأفضل القربات وأحسنها، وهو فرضٌ على كلِّ مكلَّف، لعموم قول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].

ومع كونه واجبًا على المكلَّف، إلا أنَّ الشرع الحنيف قد رخَّص للمسافر أن يُفطر مَتَى كانت مسافةُ سَفَرِهِ تُقصَر في مثلها الصلاةُ، ثم يَقضي ما أفطره عدةً مِن أيامٍ أُخَر، لقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].

وهذا ما عليه جماهير الفقهاء مِن المذاهب الفقهية المتبوعة. ينظر: «البحر الرائق» للإمام زين الدين ابن نُجَيْم الحنفي (2/ 304، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و«مواهب الجليل» للإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي (2/ 443، ط. دار الفكر)، و«الحاوي الكبير» للإمام المَاوَرْدِي الشافعي (3/ 445، ط. دار الكتب العلمية)، و"كشاف القناع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (1/ 505، ط. دار الكتب العلمية).

ولا فرق في كون السفر برًّا أو بحرًا ما دام قد تحقق في السفر شروطُه المعتَبَرةُ شرعًا، مِن بلوغه مسافة القصر، وعدم وجود نِيَّةِ الإقامة، لقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الحكيم: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ﴾ [يونس: 22].

قال الإمام ابن رُشْد الجد في «البيان والتحصيل» (2/ 319، ط. دار الغرب الإسلامي): [إنَّ المسافرَ في البحر والبَرِّ سواءٌ في جواز الفطر، ووجوب القصر.. وهذا ما لا اختلاف فيه أَحْفَظُهُ] اهـ.

دار الإفتاء المصريةحكم الإفطار للمسافر للتنزه في رمضان

وعن أحقية المسافر للتنزه في شهر رمضان الأخذ برخصة الإفطار، أجاب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال برنامج «سؤال وجواب» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على «فيس بوك»، أن اللغة العربية تتضمن مفهوما اسمه «المطلق» وهو شيء ليس مقيدًا بأي قيد، وأي أمر في الشريعة يأتي بشكل مطلق يتم تعميمه على جميع الأحوال.

وأشار لقول الله تعالى: «ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر»، موضحًا أن الله يشرع لنا في هذه الآية الكريمة وجود رخصة للإفطار للمريض مطلقًا وللمسافر مطلقًا.

وأوضح أن هناك بعض التقييدات على حالة المرض، إنما حالة السفر مطلقة ولكن جاء بها بعض التقييدات مثل المسافة وأن يكون السفر مباحا، بمعنى أن السفر الطويل المباح الذي لا يتضمن معاصي يُؤخذ فيه برخصة الإفطار.

وتابع: «ليس هناك قيود أخرى للسفر فيما يتعلق برخصة الإفطار أثناء السفر، إذًا نظل على مبدأ الإطلاق»، مؤكدًا إذا سافر أحدهم لأمر متاح مثل صلة الرحم أو طلب العلم أو حتى التنزه له أن يستمتع برخصة الإفطار ما دام سفره يزيد على 85 كم.

وأوضح بعض ضوابط رخصة الإفطار أثناء السفر: «الشخص الذي يجوز له الأخذ بالرخصة هو من كان سفره ثلاثة أيام غير يوم الدخول ويوم الخروج، أما إذا كان أكثر من ذلك فبمجرد وصوله للمكان يعتبر مقيما وليس مسافرا».

وأضاف: «المسافر الذي له أن يأخذ بالرخصة هو من بدأ رحلته قبل الفجر، أما إذا بدا رحلته بعد الفجر أو في الصبح فهنا ليس له أن يفطر».

حكم الفطر في رمضان للمسافر في البحر

وأجازت دار الإفتاء، للمسافر في البحر لفترة طويلة، مثل رجلٌ يعمل على إحدى السفن التجارية، وقد يستمر سفرُه بالبحر مدةً طويلة، وأحيانًا يُدركه شهر رمضان المبارك وهو على مَتْنِهَا، أن يترخص بالفطر ما دام مسافرًا، فإن لم يكن يشق عليه الصوم ولا يتضرر منه، فالأَوْلَى له والأفضلُ أن يصوم لِيُدْرِكَ فضيلةَ الشهر المبارك وثوابَه.

اقرأ أيضاًاللهم أهله علينا بالأمن والإيمان.. دعاء استقبال شهر رمضان

دار الإفتاء المصرية: نستطلع هلال شهر رمضان الأحد القادم

أسعار عمرة العشر الأوائل من رمضان 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء المصریة حکم الإفطار الإفطار فی الله تعالى شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول مدى جواز الاقتراض لأداء فريضة الحج، وجاءت الإجابة لتؤكد اتفاق الفقهاء أنه لا يجب على المسلم أن يقترض لأداء الحج. 

ونقل الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" هذا الاتفاق بقوله: "لا يجب عليه استقراض مالٍ يحج به، بلا خلاف".

ومع ذلك، لا مانع من الاقتراض للحج بشرط أن يكون الشخص مطمئنًا لقدراته على سداد الدين، دون أن يتسبب ذلك في ضرر لمن يعولهم أو يؤثر سلبًا على معيشتهم. 

ونُقل عن بعض السلف النهي عن الاقتراض لهذا الغرض، فعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أنه قال: "يسترزق الله ولا يستقرض"، وكانوا يرون أن الاستدانة لا تجوز إلا إذا وُجدت القدرة على السداد.

وفي مذهب الشافعية، لا حرج على من اقترض للحج إذا كان لديه ما يوفّي به الدين وكان الدائن راضيًا بذلك.

هل يُستجاب دعاء غير الحاج في يوم عرفة؟.. أمين الفتوى يكشفحكم أداء الحج والعُمرة عن الغير بمقابل مادي .. عمرو الورداني يجيب | فيديو

أما الحنفية، فذهبوا إلى وجوب الاستقراض في حالة ما إذا كان الحج قد وجب على الشخص لكنه فرّط حتى فاتته الاستطاعة، حتى ولو لم يكن قادرًا على السداد، بينما يرى المالكية أن الاقتراض مكروه أو محرم إن لم يكن للمقترض قدرة على السداد.

ومن مجمل الآراء يتضح أن الحكم يختلف حسب حال الشخص: فإن كان القرض سيؤدي إلى تحميله أو من يعولهم فوق طاقتهم، أو يعرضهم للفتن أو المشقة، فالأرجح تحريمه. 

أما إذا كان القرض سيعطله عن الطاعات والمكارم فالأرجح كراهته، لكن إذا غلب على الظن قدرة المقترض على السداد دون ضرر له أو لأسرته، فلا بأس حينها من الاقتراض، ولا يكون فيه حرمة ولا كراهة.

وفي جميع الأحوال، ومع اختلاف الأحكام بتنوع الظروف، فإن من حج بمال اقترضه فله أجر الحج بإذن الله، وتسقط عنه الفريضة إذا كانت هذه الحجة هي حجة الإسلام.

طباعة شارك الاقتراض الحج دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للمرأة الذهاب لأداء الحج بمال خطيبها؟.. أمين الفتوى تجيب
  • ما حكم عمارة وتزيين المساجد؟.. الإفتاء تجيب
  • رأى نجاسة على ثوبه بعد الصلاة فهل يُعيدها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أداء الصلاة فور سماع الله أكبر .. الإفتاء تجيب
  • ما هو بديل سجود التلاوة عند تعذر أداؤه؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة رغبة فى الطمأنينة؟..الإفتاء تجيب
  • ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز تعدد صلاة الجمعة بالمسجد الواحد لضيق المكان؟.. الإفتاء تجيب