أبوالغيط: حرمان الفلسطينيين من المساعدات الأساسية يعد حكما بالإعدام
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن حرمان الفلسطينيين من المساعدات الأساسية المنقذة للحياة يعد حكما بالإعدام وعقابا جماعيا، وفقا لما ذكرته فضائية “ القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الأونروا تندد بتصاعد الوحشية ضد الأطفال في غزة متحدث فتح: بن غفير يسعى لتوسيع ساحة الصراع خارج غزة
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية المأساة الإنسانية في غزة بسبب الضوء الأخضر الذي منحته بعض القوى الكبرى لإسرائيل لممارسة العدوان.
وفي سياق متصل، استنكرت مقررة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات ريم السالم بشدة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة المتعمدة والمتواصلة ضد أهالي غزة خاصة بحق المرأة الفلسطينية .
وقالت المسؤولة الأممية ـ في مقابلة خاصة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم (الأحد) من عمان ـ إن "إسرائيل تهاجم النساء والاطفال كأداء لهذه الحرب بهدف إطلاق العنان للابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة ".
وأشارت إلى المخاطر والصعوبات التي تتعرض لها النساء الحوامل في غزة مع عدم وجود الحد الأدنى من الدعم الصحي ونقص المستلزمات الطبية والغذائية، و خضوعهم لعمليات قيصرية طارئة دون تخدير بسبب نفاذ الوقود والأدوية اللازمة، واصفة الأوضاع الراهنة في القطاع بـ"الكارثية .
وأضافت المسؤولة الأممية أن المرأة مازالت تتعرض للاضطهاد من قبل قوات الاحتلال في جميع المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، منتقدة في الوقت نفسه عمليات الاعتقال والإعدام التعسفي والمعاملة غير منصفة المستمرة ضد المرأة الفلسطينية.
وحذرت من مواصلة قوات الاحتلال استخدام أساليب "التجويع المتعمد" للمدنيين في قطاع غزة، محملة إسرائيل مسؤولية توفير كافة الاحتياجات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني .
وشددت المسؤولة الأممية على أن الظروف الحالية غير مناسبة لأداء المنظمات الأممية مهامها في قطاع غزة، وأن الاعتداء على كرامة المرأة الفلسطينية وحقوقها اتخذ أبعادا جديدة مرعبة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث راحت آلاف النساء ضحايا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي إسرائيل الأمم المتحدة المرأة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
في واحد من أشرس هجماته، إن لم يكن الأجرأ على الإطلاق، وصف الكاتب اليساري غدعون ليفي ما تبثه وسائل الإعلام في إسرائيل من أحاديث وتصريحات تحرض على الإبادة الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله بأنها أخذت طابع النازية.
وكتب في مقال له بصحيفة هآرتس أن قنوات التلفزة ووسائل الإعلام الإسرائيلية بنشرها مثل تلك الأحاديث تكون قد أسقطت كل الأقنعة وأضفت الشرعية على سفك الدماء.
بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا"
وأشار إلى أن النائب في البرلمان الإسرائيلي موشيه سعادة صرح للقناة بأنه "مَعْنيٌّ" بتجويع الشعب الفلسطيني بأكمله. ونقل عنه القول: "نعم، سأجوّع سكان غزة، نعم، هذا واجبنا"، مضيفا أن المغني الإسرائيلي كوبي بيرتس سار على الدرب نفسه حين أعرب عن قناعته بأن اليهود "مأمورون" في التوراة بإبادة العماليق، عدوهم اللدود.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل مسلم بفرنسا والقاتل صوّر الجريمة وسب الذات الإلهيةlist 2 of 2انتحار إحدى أبرز ضحايا جيفري إبستين والشرطة الأسترالية تفتح تحقيقاend of listووفق ليفي، فإن سعادة وبيرتس هما مثالان صغيران، لكن الساحة مليئة بمثل هذه التصريحات، ويهتم البعض بإبرازها من أجل استمالة رأي الجماهير. وقال لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد.
لو أن أي شخصية عامة في أوروبا -سواء كان نائبا في برلمان بلاده أو مغنيا- تفوه بمثل هذه التصريحات لوصف بأنه من النازيين الجدد، ولتوقفت مسيرته المهنية وأصبح منبوذا إلى الأبد
غير أن الكاتب الإسرائيلي اليساري يرى أنه يُحسب لسعادة وبيرتس أنهما أسقطا كل الأقنعة وابتعدا عن الكلام المنمق، ذلك أن ما كان يعد أحيانا حديثا تافها، أصبح اللغة السائدة في الإعلام مما يثير تساؤلات حول من يؤيد الإبادة الجماعية ومن يقف ضدها.
إعلانوالمفارقة عند ليفي أن كلا من سعادة وبيرتس يؤيد القتل، بينما يؤيد آخرون منع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، معتبرا الموقفين شيئا واحدا "فهي الوحشية نفسها"، وإن كان الرأي الثاني يقال بصيغة مهذبة.
ويعتقد ليفي أن مثل هذه التصريحات قضت، وربما إلى الأبد، على ما تبقى مما يسميه "معسكر السلام والإنسانية"، وأضفى الشرعية على "الهمجية".
وأوضح أنه لم يعد هناك "مسموح" و"ممنوع" فيما يتعلق بشرور إسرائيل تجاه الفلسطينيين؛ فهي تسمح بقتل عشرات المعتقلين، وتجويع شعب بأكمله حتى الموت.
ولعل الأسوأ من كل ذلك -برأي الكاتب- أن وسيلة إعلامية "ساخرة وشعبوية" مثل يديعوت أحرونوت، التي يطلق عليها "صحيفة الوطن"، تولي الأحاديث عن الإبادة الجماعية أهمية كبيرة، ليس لإضفاء الشرعية عليها فحسب، وإنما لإسعاد قرائها أيضا.
ولا يقتصر الأمر على يديعوت أحرونوت والقناة 14 التلفزيونية، بل يشمل أيضا جميع قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تستضيف قادة عسكريين سابقين يحرضون على الإبادة الجماعية "دون أن يرف لهم جفن".
وختم هجومه الشرس بالقول إن بيرتس وسعادة ومن على شاكلتهما متعطشون للدم العربي، ولكنهم "يريدوننا أن نصمت نحن أيضا".