صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-23@04:16:48 GMT

دبلوماسية الحرب!

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

دبلوماسية الحرب!

أطياف

صباح محمد الحسن

دبلوماسية الحرب!

فشلت وزارة الخارجية السودانية فشلا جلياً في تغيير الصورة التي رسمها المجتمع الدولي لانقلاب 25 أكتوبر وكذلك في خطابها الدبلوماسي بعد إندلاع الحرب

وظلت الخارجية بوقاً للجنة الأمنية الإنقلابية، وفلول النظام البائد تدافع عن الباطل و عن جرائم الإنقلابيين وتحارب كل الجهود لإنهاء الحرب بإصدار بيانات الشجب والإدانه والتخوين لكافة المبادرات

وفشلت بعثاتها الدبلوماسية في الخارج في أبسط المهمات وهي إقناع المجتمع الدولي أن الدعم السريع ميليشيا متمردة بالرغم من أن العالم يطلق لقب الميليشيا على الحوثيين في اليمن وعلى حزب الله في لبنان والجماعات الإيرانية في سوريا، وغيرها ألا انه رفض ان يستجيب لتسمية الدعم السريع بالرغم مما ارتكبته قواتها من جرائم في حق الشعب السوداني، وهذا يوضح عدم احترام العالم للخارجية السودانية كواجهة لنظام الإسلاميين، للحد الذي يجعله يغض الطرف عن هذا الطلب وهذه أوجع الصفعات التي وجهها المجتمع الدولي للكيزان

ولم تقف الخارجية لتكثف جهدها لمحو هذه الصورة اولا وطفقت تطالبه بتصنيف هذه القوات كجماعة إرهابية فالعالم الذي تحّفظ على دمغها بصفة ميليشيا كيف لك ان تنتظر منه أن يوافق على تصنيفها كإرهابية!!

ولم تنجح دبلوماسية الحرب أيضا في مهمة أخرى وهي كسب تعاطف مجلس حقوق الإنسان ودخلت في معارك مع دول مؤثرة وعندما أصدر المجلس قرار في اكتوبر 2023 بتكوين بعثة تقصي حقائق حول إنتهاكات حقوق الإنسان رفضت الإعتراف بالقرار وعدم التعاون مع البعثة

ولكن في المقابل وبالرغم من توالي الاخفاقات للدبلوماسية السودانية وعدم إنجاز أي مهمة تصب في مصلحة تسويق الإنقلاب وتبرير الحرب، تجد أن الحكومة الإنقلابية في نظر الدبلوماسيين هي أجمل الحكومات التي أهدتهم (البحبوحة) لأن جملة من السفارات بالخارج لاعمل لها منذ الإنقلاب وتوقف تماما بعد الحرب ومهمة السفراء فيها الآن هي السياحة من دولة الي أخرى وحضور المهرجانات والمعارض

فكل السفارات في الدول الأوربية مثلا معزولة تماما ومحاصرة لأن تلك الدول أوقفت التعامل مع الحكومة الإنقلابية

إذن ماذا تفعل هذه السفارات وكم يصرف عليها من مرتبات ولماذا تصر الخارجية على بقاء كثير من السفراء والدبلوماسيين بلا عمل في هذه الظروف الاستثنائية، حتى أنها لم تقم بعملية تقليص الكوادر أو تخفيض حجم العمالة في كثير من السفارات التي كان بعضها يستحق الأغلاق لكنها واحدة من خطة الكيزان للإستثمار في الحرب

فسفير السودان لدي الإتحاد الأوروبي الموجود في بلجيكا منذ مايو 2022 قدم اوراقه للمفوضية الاوربية قبل شهر فقط، فماذا كان يفعل لما يقارب العامين!! ولماذا تصرف الدولة على سفارة سفيرها غير معتمد!! حتى عندما قدم اوراقه لدوقية لوكسمبرج لإعتماده قدمها كسفير غير مقيم

أليست هذه هي السياحة على أصولها ؟!

بعد كل هذا تأتي الفلول لتحتفل وتصفق بالأمس لدور الدبلوماسية السودانية بالخارج وبيان الحكومة لمجلس حقوق الأنسان وكيف انها اقامت امس ندوة خطيرة عن إنتهاكات الدعم السريع

فمجلس حقوق الإنسان (بلا ندوة) أقر ان الدعم السريع تقوم بإنتهاكات ضد المواطنين وفوق ذلك لم تلتزم بوعدها للتعاون مع بعثة تقصي الحقائق.

طيف أخير:

#لا_للحرب

١١ سفيرا من جملة 70 سفيرا على قائمة السفراء الذين ادانوا الإنقلاب تزحزحوا عن مواقفهم وذهبوا الي البرهان وقدموا إعتذارهم وعادوا الي مواقعهم بلاصوت وبلا عمل وبمرتبات ومخصاصات عاليه (الحياة قاسية)!!

الجريدة

الوسومأطياف أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب الخارجية السودانية السودان السياحة انقلاب 25 اكتوبر بلجيكا صباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف أوروبا الاتحاد الأوروبي الحرب الخارجية السودانية السودان السياحة انقلاب 25 اكتوبر بلجيكا صباح محمد الحسن الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان

السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.

وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.

وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.

وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.

وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.

وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.

وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
  • معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع