رفض منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي انعقد بالعاصمة الجزائر، السبت، وضع سقف للأسعار بدوافع سياسية، باعتبار أن ذلك "يؤدي إلى تفاقم التضييق على الأسواق وتثبيط الاستثمارات اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة".

ورفض "إعلان الجزائر"، الذي توج القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، "جميع القيود الاقتصادية أحادية الجانب المتخذة، دون الموافقة المسبقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولأي تطبيق للقوانين والتنظيمات الوطنية خارج الحدود ضد الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، والتي تؤثر سلباً على تطوير الغاز الطبيعي، وتجارته وتشكل تهديداً على أمن إمدادات الغاز الطبيعي".



والمنتدى منظمة حكومية تمثل أهم الدول المصدرة للغاز، وتشكل معا 70 بالمئة من احتياطيات الغاز العالمية المؤكدة، وأكثر من 40 بالمئة من الإنتاج المسوق، و47 بالمئة من الصادرات عبر الأنابيب، وما يفوق نصف صادرات الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي.

ويضم المنتدى 12 دولة هي الجزائر ومصر وبوليفيا وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو والإمارات وفنزويلا، بالإضافة إلى دول بصفة مراقب وهي أنغولا وأذربيجان والعراق وماليزيا وموريتانيا وموزامبيق وبيرو.

وأطلق منتدى الدول المصدرة للغاز، النسخة الثامنة من تقرير توقعات الغاز العالمية 2050، والذي قدّر ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 34 بالمئة، ما يرفع حصته بشكل كبير في مزيج الطاقة العالمي من 23 بالمئة حالياً إلى 26 بالمئة بحلول عام 2050.

ودعا "إعلان الجزائر" إلى "الاستثمار في الوقت المناسب من أجل استقرار السوق، وتدفق الموارد المالية بدون عراقيل، والولوج إلى التكنولوجيا، ونقل المعرفة بطريقة غير تمييزية".

وعبّر منتدى الدول المصدرة للغاز عن رفضه لأي استخدام للتغير المناخي، كمبرر لتنفيذ إجراءات تعيق الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي، ولاستحداث أي وسائل للتمييز العشوائي، أو أية قيود مقنّعة تخالف بشكل مباشر قواعد التجارة الدولية.


حماية منشآت الغاز
وأكد "إعلان الجزائر" أهمية الحفاظ على المنشآت الغازية الطبيعية الحساسة، بما فيها البنى التحتية العابرة للحدود، لضمان موثوقيتها وقابليتها للصمود، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي في الحد من المخاطر والوقاية والحماية من الكوارث الطبيعية والحوادث التكنولوجية، والتهديدات الناجمة عن نشاطات الإنسان بما فيها الهجمات المتعمدة، والاستعمال السيء لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات.

وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، إن من أهم بنود "إعلان الجزائر"، ما تضمنه حول ضرورة حماية منشآت الطاقة في العالم.

وأضاف عرقاب، في مؤتمر صحافي عقب ختام القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز: "هناك منشآت عابرة للحدود، ولأول مرة نرسل رسالة قوية لحماية مؤسسات الطاقة، لديمومة واستمرار توفيرها، في الفترة المستقبلية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الجزائر الغاز الجزائر غاز أسعار المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منتدى الدول المصدرة للغاز إعلان الجزائر الغاز الطبیعی

إقرأ أيضاً:

وكالة أميركية: عقود الشراكة مع العراق تعد الأكبر والأحدث

الاقتصاد نيوز - بغداد

عدت وكالة بلومبيرغ الأميركية، الخميس، عقود الشراكة الموقعة مع الحكومة العراقية الأكبر والأحدث، فيما أشارت الى نجاح بغداد بتطوير قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية مع أكبر شركتين متخصصتين في مجالات الطاقة.   

وذكرت الوكالة في تقرير لها تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن "العراق، وقع اتفاقيات غير ملزمة مع شركتين أميركيتين تهدف إلى إضافة 27 جيجاواط إلى منظومة إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد، في إطار الجهود المبذولة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة"، مشيرة الى ان "الحكومة العراقية وقعت مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا، لبناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالغاز، بقدرة إنتاجية تصل إلى 24 جيجاواط". 

وأضافت أن "الخطة التي وُصفت بأنها "الأكبر والأحدث" في تاريخ البلاد تتيح إمكانية الحصول على  تمويل خارجي من بنوك دولية". 

وأوضح وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، في تصريح عقب التوقيع، بحسب البيان، أن "المحطات الجديدة ستنتج حوالي 8 جيجاواط من دون استهلاك وقود، فيما تُنتج 16 جيجاواط باستخدام الغاز الطبيعي وأنواع وقود أخرى". 

وبيّن  أن" الطلب على الكهرباء في العراق يُتوقّع أن يصل إلى 55 جيجاواط خلال فصل الصيف، بينما تتراوح الطاقة الإنتاجية الحالية للبلاد بين 16 و26 جيجاواط، بحسب توفر الغاز". 

وأشار إلى أن "الوزارة وقّعت مذكرة تفاهم أخرى مع شركة يو جي تي رينيوابلز لإنشاء مشروع متكامل للطاقة الشمسية بقدرة 3 جيجاواط، يُموَّل من بنك التصدير والاستيراد الأمريكي، ومؤسسة تمويل الصادرات البريطانية، وبنك جي بي مورغان"، مؤكدا أن" الاتفاقية تشمل فترة عامين لنقل التكنولوجيا، والتدريب، والتشغيل، والصيانة". 

وتابعت الوكالة أن "وزير النفط، حيان عبد الغني أعلن في وقت سابق عن محادثات مع عدة شركات لتأمين وحدتين عائمتين لتخزين الغاز وإعادة تحويله إلى غاز بحلول أوائل حزيران، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاء الذي سمح لثاني أكبر منتج في أوبك بشراء الكهرباء من إيران". 

من جانبها، أكدت السفارة الأميركية، أن "اتفاقيات العراق مع شركتي جي إي فيرنوفا ويو جي تي رينيوابلز تبلغ قيمتها مليارات الدولارات". 

يُشار إلى أن "التكلفة الدقيقة والجدول الزمني للمشاريع غير معلومين".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وكالة أميركية: عقود الشراكة مع العراق تعد الأكبر والأحدث
  • «مبادلة للطاقة» تدخل سوق الغاز الأميركي بالاستحواذ على حصة في «سوتكس»
  • السعودية.. 8 اكتشافات جديدة للزيت العربي و6 للغاز الطبيعي
  • وزير الطاقة يعلن 8 اكتشافات جديدة للزيت العربي و6 أخرى للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي
  • مدبولي: الحكومة تسعى لتوفير العملة الأجنبية ودعم الفلاح وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي
  • وزير الطاقة يعلن (8) اكتشافات جديدة للزيت العربي و(6) أخرى للغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي
  • الطاقة في مصر.. هل يؤثر الطقس الصيفي المعتدل على طلب الغاز الطبيعي المسال؟
  • أكبر حقل في العراق.. يوفّر الغاز لأكثر من 6 ملايين مواطن
  • «إيني» الإيطالية تعتزم استثمار 26 مليار دولار بشمال أفريقيا في 4 سنوات
  • الشركة اليمنية للغاز تقر ازالة 46 طرمبة غاز مخالفة