دبي (الاتحاد)

أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز»، عن تحقيق السلطة أداءً استثنائياً العام الماضي، بفضل الاستراتيجيات الطموحة التي تبنّتها منذ تأسيسها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مُسجّلة قفزةً نوعيةً في أرباحها التشغيلية للعام 2023 بلغت نسبتها 64.

6%، مقارنة بالعام 2022، بما يرسخ حضور السلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها في منظومة دبي الاقتصادية. 
ونجحت السلطة، التي تخطت القيمة السوقية لصافي أصولها 20.8 مليار درهم، في تعزيز النمو في الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بنسبة 49.2%، وتحقيق نمو في إجمالي الإيرادات بلغ 8.1%، وهو ما يعكس دور «دييز» المُتنامي كداعم رئيسي ورافد أساسي لاقتصاد إمارة دبي، عبر مناطقها الاقتصادية الثلاث المتمثلة في «المنطقة الحرة بمطار دبي» و«واحة دبي للسيليكون» و«دبي كوميرسيتي»، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في عدد الشركات المسجلة تحت مظلتها بنسبة 15.3% ويبلغ مجمل عدد الكوادر البشرية العاملة فيها أكثر من 70 ألف موظف بنمو كبير وصل إلى 30.5% في عام 2023 مقارنة بعام 2022. 
وتأتي هذه النتائج لتعزز مساهمة «دييز» المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، والتي سجلت 5.1% حسب آخر الإحصائيات في عام 2021، كما شهدت «دييز» من خلال المناطق الاقتصادية التابعة لها نمواً في عددٍ من أبرز القطاعات الاقتصادية العاملة فيها والتي تتضمن 6 قطاعات أساسية وتمثل 95% من إجمالي عدد الشركات التي تحتضنها، بما فيها قطاع تجارة الجملة والتجزئة، الذي شهد نمواً بنسبة 24.4%، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية التي سجلت نمواً بنسبة 89.6%، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 18.1%، والأنشطة المالية والتأمين بنسبة 106.9%، وقطاع الخدمات الإدارية والدعم بنسبة 93%، فيما سجل قطاع النقل والتخزين نمواً بنسبة 48.3%. 

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: انتهجت «دييز» منذ تأسيسها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجيات طموحة تشجع على الاستثمار، وتُعزّز الناتج المحلي الإجمالي والتجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي، وتؤكد التزام السلطة ومناطقها الاقتصادية المتكاملة بالإسهام بتحقيق النمو المستدام للإمارة وزيادة جاذبيتها كمركز اقتصادي عالمي، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وذلك عبر التخطيط المدروس والتطلع نحو المستقبل والاستعداد له بشكل استباقي، وصولاً إلى ترسيخ مكانة الإمارة والارتقاء بسمعتها بوصفها وجهة إقليمية وعالمية رائدة ومتميزة في مجال الاستثمار بأشكاله وأنواعه كافة، وهو ما ينعكس على شكل النتائج الإيجابية المتميزة التي حققتها خلال العام 2023. 
وأضاف سموه: تنسجم هذه النتائج القياسية التي حققتها «دييز» في غضون عامين من تأسيسها، مع النمو المتسارع الذي يحققه اقتصاد إمارة دبي، وهي تجسد مستهدفات «دييز» ومحور تركيزها، وسعيها الدؤوب إلى تعزيز دورها في دعم الاقتصاد الكلي لإمارة دبي، من خلال تسخير كل إمكاناتها لبناء منظومة اقتصادية تخدم القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الإمارة، وتوفير أطر العمل اللازمة للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة لمجتمع الأعمال، بما يُعزّز رؤيتها الرامية إلى بناء سوق اقتصادية تتسم بتنوع وتعدد مجالات الاستثمار وسهولة مزاولة الأعمال، وبالتالي ترسيخ موقع إمارة دبي كنموذج اقتصادي واستثماري يقدم فرصاً واعدة ومجزية للشركات المحلية والأجنبية على حد سواء، ويدعم مساهمة القطاع الخاص بوصفه شريكاً فاعلاً في مسيرة دبي التنموية الطموحة، وفق استراتيجية «دييز» الجديدة التي أطلقتها بداية هذا العام. 

وقال الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز»: تُجسّد النتائج الإيجابية التي تحققت خلال عام 2023، حرص «دييز» على تعزيز مساهمة مناطقها الاقتصادية المتكاملة في دفع نمو اقتصاد دبي والارتقاء بالمكانة التنافسية للإمارة وجاذبيتها الاستثمارية على الخارطة الاقتصادية العالمية، بما يدعم تطلعات دبي نحو بناء «أفضل اقتصاد» وفق «مئوية الإمارات 2071، ورؤية نحن الإمارات 2031». 
وأضاف: تزداد أهمية ودور المناطق الاقتصادية المتكاملة في دبي عاماً تلو عام في ظل ما توفره من فرص واعدة لمختلف القطاعات الحيوية، وما تتيحه من إمكانات لنشوء صناعات جديدة قائمة على المعرفة والإبداع والابتكار، بما يُمكّنها من تحقيق مثل هذه النتائج الاستثنائية، وإرساء قاعدة متينة لاقتصاد المستقبل، فضلاً عن المساهمة بشكلٍ مباشر في دفع مسيرة دبي التنموية، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، وأجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر القادمة وتعزيز موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة الاقتصادیة المتکاملة آل مکتوم عام 2023

إقرأ أيضاً:

قرب انعقاد اللجنة المغربية-العراقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية

بدعوة من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قام فؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق بزيارة عمل رسمية للمغرب في الفترة من 05 إلى 08 فبراير 2025.
والتقى وزير الخارجية فؤاد حسين مع كل من راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية.
وعبر وزيرا خارجية العراق والمغرب عن تطلعهما إلى البدء بخطوات عملية لتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين من خلال خطوات جادة وآليات عمل مشتركة، وأكد الوزيران على أهمية انعقاد اجتماعات الدورة 11 للجنة المغربية-العراقية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة ببغداد، كما اتفق الوزيران على تقوية الإطار المؤسساتي للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية العراق من خلال جعل رئاسة اللجنة الوزارية المشتركة على مستوى وزيري خارجية البلدين.

وحسب بيان مشترك فقد اتفق الوزيران على أهمية تنشيط التعاون بين رجال الأعمال والقطاع الخاص في كلا البلدين، من خلال الزيارات المتبادلة ووضع أُسس تفعيل هذا القطاع والاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين.

وثمن فؤاد حسين وزير الخارجية، الخطوة الإيجابية بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية في بغداد، الأمر الذي يدعم تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين وتطويرها بما يخدم تطلعات الشعبين وأهدافهما المشتركة.

وجدد العراق موقفه الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأشاد بالزخم الدولي الداعم لمخطط الحكم الذاتي لحل النزاع بشأن قضية الصحراء.

وأشاد وزيرا خارجية البلدين بتوقيع مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر الدبلوماسية، بوصفها خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات الثنائية.
وبحث الوزيران القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، إذ أكدا على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية ووحدة أراضي دولها واحترام سيادتها وثوابتها الوطنية، ورفضهما لأي تدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد الوزيران تطابق وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وجددا تمسكهما بالعمل العربي المشترك باعتباره من دعائم الاستقرار والتنمية بالمنطقة العربية، كما عبرا عن تمسكهما بقيم التعاون والتضامن ونهج الحوار سبيلا لحل الخلافات بين الدول.

وبخصوص القمة العربية المقبلة، أعرب ناصر بوريطة عن تمنياته للعراق بالتوفيق والنجاح في استضافته للقمة العربية في دورتها 34 المزمع عقدها في بغداد خلال عام 2025، مؤكداً استعداد المملكة المغربية المساهمة بفعالية وإيجابية في أشغالها حتى تشكل مخرجاتها إضافة نوعية في مسار تطوير وتفعيل العمل العربي المشترك.

وبشأن القضية الفلسطينية، جدد الوزيران موقف البلدين الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما دعا الوزيران إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل وتنفيذ كافة مراحله، بما يفضي إلى وضع حد نهائي للحرب وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وعودة النازحين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومن ثمة الشروع في عملية إعادة الإعمار، كما أعربا عن أملهما في أن يمكن هذا الاتفاق تهيئة الظروف الملائمة لإقامة دولة فلسطين المستقلة استناداً إلى القرارات الأممية والدولية ذات الصلة.
واتفق الطرفان على رفض واستنكار الدعوات التي تهدف إلى تهجير سكان غزة والضفة الغربية، وأكدا على أن هذه الخطوة سابقة خطيرة منافية لقواعد القانون الدولي والإنساني، وتهدد أمن واستقرار المنطقة.
وثمن فؤاد حسين الجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن مدينة القدس الشريف، وصون هويتها الحضارية والحفاظ على مكانتها، رمزا للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية، وكذلك دعم صمود المقدسيين من خلال المشاريع ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة القدس.
كما ثمن فؤاد حسين الدور الريادي للملك محمد السادس في تثبيت دعائم التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، وإرساء أسس السلم والأمن والاستقرار فيها، بما يستجيب لتطلعات شعوبها في التقدم والنماء، كما بارك جهود المملكة المغربية الرامية إلى ترسيخ الشراكة الإفريقية مع مختلف الفضاءات القارية والدول الفاعلة على أسس وضوابط سليمة.

كلمات دلالية العراق المغرب المغربية-العراقية

مقالات مشابهة

  • 3 شركات تبدأ عملياتها التشغيلية في "مجمع لدائن للصناعات البلاستيكية"
  • 16% نمو الرخص الاقتصادية الجديدة بأبوظبي في 2024
  • 6.44 تريليون يوان.. صناعة الروبوتات الذكية الصينية تسجل نموا قويا في 2024
  • سوريا.. الأزمة الاقتصادية تفاقم المعاناة الإنسانية
  • حمدان بن محمد: دبي استقبلت في 2024 أكثر من 18.7 مليون زائر دولي
  • قرب انعقاد اللجنة المغربية-العراقية لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • شراكة بين «القابضة» و«الاستثمار الحكومي الفيتنامية»
  • وفد الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة يزور جمهورية الهند
  • السويح: السياسات الاقتصادية المتعثرة تُعيق توزيع أرباح النفط على المواطنين
  • أبو العينين : الصناعة هى أساس النهضة الاقتصادية