جانتس يغادر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا لإجراء محادثات حول خلافة نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
يشرع بيني جانتس، الوزير البارز بالحكومة الإسرائيلية، في رحلة مهمة إلى واشنطن اليوم، دون الحصول على إذن من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطوة تسلط الضوء على الانقسام السياسي العميق داخل الحكومة الإسرائيلية. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات بين جانتس ونتنياهو، ما يسلط الضوء على الحالة الهشة للائتلاف الإسرائيلي.
ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، من المقرر أن يشارك جانتس، الذي دخل الحكومة كمنافس سياسي في أعقاب هجمات حماس في أكتوبر، في محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. ومع ذلك، فإن قراره بالمضي قدماً في الزيارة دون موافقة نتنياهو أثار جدلاً داخل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، حيث ذكر مسؤول أن نتنياهو أجرى "محادثة صعبة" مع جانتس بشأن الرحلة، مؤكداً أنه لا يوجد سوى رئيس وزراء واحد في البلاد.
يعكس الخلاف بين جانتس ونتنياهو خلافات أوسع بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى العلاقة المتوترة بالفعل.
وفي الوقت نفسه، وصلت التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية إلى نقطة الغليان، مع ظهور احتمال مغادرة جانتس للائتلاف في الأفق. وقد تؤدي مثل هذه الخطوة إلى احتجاجات عامة واسعة النطاق ضد الحكومة، كما يتضح من المظاهرة الأخيرة التي شارك فيها حوالي 10 آلاف شخص للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وحذر رؤوفين حزان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، من أن السخط المتزايد والانفصال الملحوظ بين التحالف والشعب يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات. وأشار إلى أن المظالم كانت تغلي قبل وقت طويل من هجمات أكتوبر، ما يشير إلى أن المشهد السياسي الحالي مهيأ لاضطرابات كبيرة.
وبينما تتكشف رحلة جانتس غير المصرح بها إلى الولايات المتحدة على خلفية الصراع الداخلي والتحديات الخارجية، فإنها بمثابة تذكير صارخ بالطبيعة المحفوفة بالمخاطر للسياسة الإسرائيلية وشبح الاستياء العام الأوسع الذي يلوح في الأفق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
إقالة جالانت.. زعماء المعارضة الإسرائيلية يهاجمون نتنياهو
أصدر زعماء المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد ورئيس معسكر الدولة بيني جانتس ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان ورئيس حزب العمل الصهيوني يائير جولان، بيانا مشتركا اليوم الأربعاء، أشاروا فيه إلى إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من قبل بنيامين نتنياهو.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في بيان زعماء أحزاب المعارضة: "تم إقالة جالانت لأسباب سياسية فقط، لأنه منع نتنياهو من تمرير قوانين التهرب من التجنيد لليهود المتشددين. لقد أقيل جالانت لأن نتنياهو اختار المراوغين".
وأضاف: أعضاء الكنيست من حزب الليكود الجبناء الذين كانوا ذات يوم حزبًا وطنيًا، والآن يصمتون عندما يقيل نتنياهو وزير الأمن من أجل تمرير قوانين للتهرب من التجنيد".
وتابع: نتنياهو غير مؤهل. فهو لا يستطيع قيادة إسرائيل في وقت الحرب. لا يمكن لمحاربينا أن يثقوا به. لا يمكن لمواطني إسرائيل أن يثقوا به".
وسخر جانتس أيضا من نتنياهو وقال: إن إقالة وزير الدفاع على خلفية الحاجة السياسية لتمرير تشريع يعفي اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية يشكل ضربة خطيرة للأمن وروح الشعب، لكنه لن يكسرنا. ودون الخوض في التفاصيل، فإن توقيت القرار هو إهمال أمني مطلق."
وأضاف: أغلبية كبيرة من الناس تدعمنا، وأغلبية كبيرة من أعضاء الكنيست من الليكود، ومن الصهيونية الدينية وكذلك من الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، يدركون أنه لا ينبغي لنا أن نسمح لنتنياهو بإعادتنا إلى 6.10. إنهم يدركون أن الصفقة السياسية على ظهور جنود الجيش الإسرائيلي ستضر بأمننا".
ولمواطني إسرائيل أقول: سنناضل معاً ضد محاولة رئيس الوزراء الحكم من دون ، والمساس بحراس البوابات ورؤساء الأجهزة الأمنية. لن نسمح بوضع يتم فيه تقويض الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يخدم حوالي نصف السكان فقط في جيش الإسرائيلي ويدفعون ثمن حياتنا هنا، حتى تظل الحكومة مستقرة".
وقال رئيس حزب العمل الصهيوني يائير جولان في كلمته: لقد خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدة 38 عامًا ولم أصدق أنني سأرى يومًا يقوم فيه رئيس وزراء إسرائيل بإيذاء الجيش الإسرائيلي عن علم وقصد. وأمن البلاد أثناء الحرب".
وأضاف: لم تكن هناك فجوة كبيرة كهذه بين الإسرائيليين المستعدين للتضحية بكل شيء من أجل البلاد وبين رئيس وزراء فاسد حتى النخاع مستعد للتضحية بحياتهم من أجل مصالحه السياسية والشخصية".