هكذا فسر المغردون عمليات الإنزال الجوي للمساعدات على غزة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
منذ أن بدأت دول عربية وغربية، آخرها الولايات المتحدة بعملية الإنزال الجوي للمساعدات لأهالي غزة، كان هناك كثير من التساؤلات بين جمهور منصات التواصل حول سبب عدم إرسالها برا، وما الهدف منها رغم تكدس الشاحنات على المعابر؟ ولماذا هذا التوقيت بعد 5 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟
وطرح المغردون الكثير من الرؤى والتحليلات من منظورهم ووفق متابعتهم للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال مدونون إن الهدف من الإنزال الجوي في الوسط والجنوب هو سحب المواطنين من الشمال إلى الجنوب على أساس أن هناك إغاثة.
الهدف من الانزال الجوي في الوسط والجنوب هو سحب مواطنين غززه من الشمال الى الجنوب على اساس ان هناك اغاثه وخرابيط .. لكن اصحاب الشمال ثابتون وصابرون ؟ ارجوا اخذ الحيطه والحذر من هذه اللعبه الشيطانيه ؟
— ثائر من اجل الاقصى ???????? (@YmanyNaeel) February 29, 2024
وقال مغردون إن فكرة الإنزال الجوي تهدف إلى إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتدعيم موقفه وتلميع صورته أمام محكمة العدل الدولية والرأي العام العالمي، والسكوت عن فضيحة الجسر البري بين بعض الدول العربية وإسرائيل، والتحايل في إدخال المساعدات بالحد الأدنى من الإغاثة، وأن هذا واضح من أحجام الطرود التي يتم إنزالها والتي لا تتجاوز حمولة شاحنة واحدة.
فكرة الإنزال الجوي يهدف الى :
• إنقاذ نتنياهو وتدعيم موقفه وتلميع صورته أمام محكمة العدل الدولية والرأي العام العالمي
• السكوت على فضيحة الجسر البري
• التحايا لإدخال الحد الأدنى من الإغاثة وهذا واضح من احجام الطرود التي يتم إنزالها والتي لا تتجاوز حمولة الشاحنة الواحدة
— محمد السناني???????????????? (@msinani292) March 3, 2024
وأشار متابعون إلى أن إسرائيل لديها حرص على تواصل عمليات الإنزال الجوي بعد أن علقت دخولها برا لتحقيق عدة أمور، أولا إعلامياً حيث تخدم الصورة الجوية لإنزال المساعدات الاحتلال الإسرائيلي من الناحية الإعلامية بشكل أكبر من الصورة المأخوذة للشاحنات، وهو بذلك يخفف الضغط الدولي عليه، وتظهره بأنه حريص على إيصال المساعدات.
وثانيا من الناحية الميدانية فإن إسرائيل تجد في الإنزال الجوي حلاً مثالياً لمنع الحكومة في غزة من إدارة المساعدات، كما تحرمها فرصة التوزيع المتكافئ لها، وبالتالي تُضعف وجودها، كما أن الاحتلال يتوقع أن مثل هذه المساعدات يصعب أن تصل للمقاومين، بحسب رأي أحدهم.
ما بين #مجزرة_جوعى_غزة في دوار النابلسي صباح اليوم، ومنع 5 مستوطنين فقط دخول شاحنات المساعدات من الدخول نحو #غزة، بالتزامن مع السماح ببعض #الإنزال_الجوي تترسخ لدي قناعة بأن العدو لديه حرص على تواصل الإنزالات الجوية وعرقلة الدخول البري للمساعدات لتحقيق عدة أمور:
1- إعلامياً: تخدم… pic.twitter.com/aSIa9coZvC
— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) February 29, 2024
وأضاف آخرون أن الهدف من عمليات الإنزال الجوي هو تقييد عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث إن إسرائيل تريد القول إن هناك طريقة بديلة عن المنظمة المهمة.
الهدف الأساسي من الانزال الجوي هو تقييد عمل الأونروا إسرائيل تريد أن تقول هناك طريقه بديله عن المنظمة المهمة
— ابن اليمن (@zedsanad) March 2, 2024
لم تتوقف الآراء والتحليلات عند هذه الأفكار، فهناك من قال إن الهدف من عمليات الإنزال الجوي للمساعدات ليتحدث العالم عن إنسانية الاحتلال وموافقته على ذلك، وأنه يحارب حماس والفصائل فقط وليس أهالي غزة كافة، مشيرين إلى أن الهدف أيضا أن ينشغل الإعلام عن المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة.
احد اهداف #الانزال_الجوي من زواية الاحتلال
???? ان يتحدث العالم عن انسانية الاحتلال وكيف وافق على ذلك
???? وانه يحارب حماس وليس قصده الابادة الجماعية للمدنيين
في حين الهدف خبيث
????ان تتعامى الالة الاعلامية عن المجازرفي رفح كل يوم تزهق العديد من ارواح الشهداء اثناء الانزال pic.twitter.com/HUKxPEB4Gp
— Akef Mahafzah (@aakefmahafzah) March 3, 2024
وقال آخرون إن من الواضح أن الإنزال الجوي في الوقت الحالي ليس حلاً للمجاعة، خاصة أن غالبيته يخدم غايات إعلامية وسياسية دون أن يحقق أي فائدة عملية، بدلاً من تحويل الصورة إلى فعالية إعلامية، يجب على الفاعلين والقادة السياسيين توجيه جهودهم لوقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة منذ 5 شهور وفتح طريق بري وبحري للمساعدات الإنسانية.
وأشار بعض المدونين إلى أن كمية المساعدات التي دخلت للقطاع عن طريق الإنزال خلال 48 ساعة هي حوالي 45 صندوقا، هذه الكمية المتواضعة يمكن إدخالها من خلال معبر رفح برا إلى غزة عبر شاحنة نقل واحدة أو اثنتين فقط.
كمية المساعدات التي دخلت للقطاع عن طريق الإنزال خلال 48 ساعة هي حوالي 45 صندوق، هذه الكمية المتواضعة يمكن إدخالها من خلال معبر رفح برياً الي غزة عبر شاحنة نقل واحدة أو اثنتين فقط.
— معتصم ️ (@Muatsim) March 2, 2024
وعلق مغردون على فيديوهات عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بالقول إن من يستطيع استئذان إسرائيل لإنزال جوي في سماء قطاع غزة، يستطيع استئذانها لإدخال المساعدات بطريقة كريمة للشعب الفلسطيني، خاصة للأهالي في شمال غزة المحاصرين لدرجة المجاعة، وأضاف آخرون أن الإنزال الجوي للمساعدات وحده لا يستطيع إنهاء مجاعة تفتك بأهل غزة، وهي واحدة من الأدوات ولكن ليست الأداة الوحيدة للحد من المجاعة.
الذي يستطيع استئذان " إسرائيل " لإنزال جوي في سماء قطاع غزة، يستطيع استئذانها لادخال المساعدات بطريقة كريمة للشعب الفلسطيني، علما أنني مع أي طريقة لإيصال المساعدات خاصة لاهلنا في شمال غزة المحاصرين لدرجة المجاعة، لكن عدم ادخال المساعدات بطريقة كريمة غير منطقي وغير مفهوم !!
— Hussein Jamal #Gaza ???????????? (@HusseinJamal_) March 3, 2024
وكانت عدة دول قد شاركت في عملية الإنزال الجوي، منها مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا ومؤخرا أميركا.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
View this post on InstagramA post shared by حسام شبات (@hossam_shbat)
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإنزال الجوی للمساعدات عملیات الإنزال الجوی الهدف من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: لا نستطيع تأمين دخول المساعدات إلى غزة
علقت إسرائيل على الاتهامات المتكررة التي تلاحقها بشأن تقاعسها عن عمليات "سرقة شاحنات المساعدات"، التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة، وأنها تتعمد ذلك لتزيد معاناة الفلسطينيين.
وأفادت صحيفة "هآرتس"، أن "الحكومة الإسرائيلية أبلغت المحكمة العليا أن إسرائيل لا تسيطر فعليا على قطاع غزة، ولا تستطيع تأمين دخول شاحنات المساعدات".
وأضافت الحكومة، وفق الصحيفة، أنها "لن تسمح بإدخال المواد الغذائية إلى القطاع عبر تجار مستقلين".
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "عصابات تسرق المساعدات الإنسانية في غزة، وتعمل بحرية في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وذكرت الصحيفة أن "عمليات قتل واختطاف لسائقي شاحنات المساعدات تتم في محيط معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، وسط رفض السلطات الإسرائيلية اتخاذ تدابير لحماية القوافل، أو حتى السماح للشرطة المدنية بالعمل على تأمينها.
وأفادت أن "مذكرة داخلية للأمم المتحدة أوضحت أن تلك العصابات تستفيد من تساهل، إن لم يكن حماية الجيش الإسرائيلي"، وأن "قائد إحدى هذه العصابات أنشأ قاعدة بمنطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي".
وكانت منظمات دولية وإغاثية قد وجهت اتهامات لإسرائيل بغض الطرف، وفي بعض الأحيان تسهيل عمل عصابات مسلحة، تعمل على سرقة شاحنات المساعدات في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، مما يعد جزءا من سياسة تجويع للسكان.
وذكرت 29 منظمة دولية غير حكومية في تقرير مشترك، أن الجيش الإسرائيلي "يشجع على نهب المساعدات الإنسانية، عبر مهاجمة قوات الشرطة التابعة لحماس، بهدف منعها من تأمين حركة هذه المساعدات".