نماء لخدمات المياه .. جهود دؤوبة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تسعى نماء لخدمات المياه إلى الإسهام الفاعل في الخطة الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني لسلطنة عُمان، وفقًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - باعتماد 2050 عامًا للوصول إلى الحياد الصفري لسلطنة عُمان، بحيث يصبح التوازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة؛ بسبب حرق الوقود الأحفوري وعمليات خفض تلك الانبعاثات يعادل الصفر بحلول ذلك العام.
وقال المهندس أحمد بن راشد الخميسي مدير عام الجودة والصحة والسلامة والبيئة والمختبرات بنماء لخدمات المياه: إن مساعي الشركة للوصول إلى الحياد الصفري لسلطنة عُمان تأتي متسقة مع الجهود الوطنية للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال التوسع في استخدام الطاقة النظيفة، والعمل على زيادة المساحات الخضراء والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعة.
وأضاف: يندرج في هذا الإطار سعي الشركة لتطبيق التقنيات الأساسية التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للوصول إلى الحياد الصفري والمتمثلة في التركيز على الاستدامة البيئية من خلال كفاءة استهلاك الطاقة، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتبني الحلول القائمة على الطبيعة، حيث خطت سلطنة عُمان خطوات متسارعة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وإقامة الصناعات قليلة الانبعاثات الكربونية من خلال تبني الاستراتيجيات اللازمة لتطوير مشروعات البنية الأساسية في هذا القطاع.
وأكد مدير عام الجودة والصحة والسلامة والبيئة والمختبرات بقوله: تمضي نماء لخدمات المياه بعزم أكيد للإسهام في دعم التوجه الوطني للحد من انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال العمل على تنفيذ المطلوبات ذات الصلة بأعمال وأنشطة الشركة وفق أسس علمية وعملية، وبناءً على أولويات «رؤية عمان 2040» من خلال أولوية «البيئة والموارد الطبيعية»، إلى جانب التمشي بموجب أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2030، والتي ضُمِّنَت في الخطة الاستراتيجية للشركة (2023-2027) ويجري العمل على تنفيذها وفقًا للبرنامج الزمني المحدد.
وأوضح الخميسي أن نماء لخدمات المياه أبرمت اتفاقية مع شركة «أوكيو» لبيع الوحدات المعتمدة للحد من الانبعاثات الضارة بالصحة والبيئة، وذلك وفقًا لمعايير آلية التنمية النظيفة التابعة للأمم المتحدة تحت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وتأتي الاتفاقية ترجمة لاهتمام الشركة بكهربة العمليات وتعزيز كفاءة استخدام الغاز واحتجاز وتخزين الكربون بهدف التحكم في الانبعاثات التي تضر بالبيئة، وتؤثر سلبًا على المناخ جراء ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتابع المهندس أحمد الخميسي قائلا: يعبّر سجل الشركة في هذا السياق عن رؤى طموحة، وخطط عملية فيما يتعلق بالحد من انبعاثات الكربون من خلال خارطة طريق تعتمد على الخفض التدريجي وصولًا إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وقال: إنه لأهمية البُعد البيئي في تحقيق التوازن المناخي، أولت نماء لخدمات المياه هذا الجانب اهتمامًا ملحوظًا، وبما يتماشى مع المعايير الدولية، مما أهّل الشركة للحصول على العديد من شهادات أنظمة إدارة الجودة العالمية ومنها: أنظمة الإدارة البيئية (الآيزو 14001).
وأضاف الخميسي: يعمل قسم البيئة في الشركة بصورة منهجية لضمان عدم وجود أي آثار سلبية على البيئة والمجتمع من جميع أنشطة الشركة، وتتركز مهام القسم في استيفاء المتطلبات البيئية، وضمان التحسين المستمر للأداء البيئي في الشركة، ودعم المبادرات البيئية وتعزيز الوعي البيئي في أوساط المجتمع. مشيرا في هذا الصدد إلى أن بحيرات الأنصب التي تديرها نماء لخدمات المياه، تُعد من المشروعات البيئية ذات التأثيرات الإيجابية على المناخ من خلال زيادة المساحات الخضراء، وتمثل داعمًا مهمًا لجهود الإصحاح البيئي، ورافدًا للتنوع الإحيائي لكونه معرضًا ذا أهمية وطنية ودولية لأبرز موائل الحيوانات البرية والطيور في سلطنة عُمان، إضافة إلى جهود الشركة في توزيع الشتول على المؤسسات الحكومية وأفراد المجتمع للتشجيع على زراعة النباتات البرية العُمانية دعمًا لمبادرات نشر مظلة الغطاء الأخضر بما ينعكس إيجابًا على البيئة والمناخ عمومًا، ويسهم بالتالي في الحد من التغير المناخي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للوصول إلى الحیاد الصفری نماء لخدمات المیاه من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
عباس شراقي يكشف تفاصيل جديدة عن مخزون المياه في سد النهضة
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، تفاصيل جديدة حول الوضع الحالي لسد النهضة الإثيوبي، موضحا أن التخزين فى سد النهضة مازال ثابتًا منذ 5 سبتمبر 2024 عند منسوب 638 متر فوق سطح البحر بإجمالى 60 مليار متر مكعب، مع السماح بإمرار الإيراد اليومى فقط وهو متغير حسب كمية المياه التى تصرف من بحيرة تانا والتى تبلغ حوالى 4 مليار م3 سنويا من خلال النيل الأزرق ونهر بليس الذى يصب فى النيل الأزرق قبل سد النهضة مباشرة، وقليل من مياه الأمطار الخفيفة.
وأوضح شراقي عبر منشور على حسابه عبر فيسبوك، أنه يبلغ متوسط الايراد اليومى خلال يناير الجارى حوالى 25 مليون متر مكعب، وسوف ينخفض إلى 16 ثم 13 مليون متر مكعب فى فبراير ومارس، على الترتيب، وهذه الكمية لا تكفى لتشغيل كامل لتوربين واحد، والمفروض فى حالة تشغيل الأربعة توربينات أن يتم السحب من مخزون البحيرة بقدر ساعات التشغيل، إلا أن كمية المياه لم تقل عن 60 مليار متر مكعب، مما يؤكد ان التشغيل ضعيف جدًا أو على الأرجح أن الإيراد اليومى القليل يمر من أنفاق التوربينات دون أى إنتاج للكهرباء.
إذا استمر عدم استخدام مياه من بحيرة سد النهضة لتشغيل التوربينات فسوف يتم إعادة فتح بوابات التصريف مرة أخرى لتفريغ جزء من المياه المخزنة بمقدار 20 مليار م3 على الأقل، استعدادًا لاستقبال مياه الموسم الجديد الذى يبدأ فى يوليو القادم.
النشاط الزلزالى فى منطقة الأخدود الإثيوبى لا يزال مستمرا حيث وقع اليوم 24 يناير 4 زلازل بقوة 4.4 – 4.7 درجة على مقياس ريختر، وبلغ اجمالى عدد الزلازل أقوى من 4 درجة خلال الـ 35 يوم الأخيرة 171.