ألمانيا تحقق في تسريب تسجيل صوتي في روسيا يزعم كشف محادثات حول تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن السلطات الألمانية تحقق في تسجيل مزعوم، نشرته وسائل إعلام حكومية روسية، وفيه ناقش ضباط الجيش الألماني دعم أوكرانيا، بما في ذلك الاستخدام المحتمل لصواريخ توروس.
في تصريح للصحفيين على هامش زيارة إلى الفاتيكان أمس السبت، وصف المستشار الألماني مناقشة ضباط الجيش الألماني دعم أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ توروس، بأنه "مسألة خطيرة للغاية"، وقال إن السلطات الألمانية تعمل على توضيح الأمر "بعناية فائقة وبشكل مكثف وسريع للغاية".
وقد أكدت السلطات الألمانية أن التسجيل حقيقي، وفيه يمكن سماع مناقشات بشأن إمكانية استخدام القوات الأوكرانية لصواريخ توروس الألمانية الصنع، وتأثيرها المحتمل.
في التسجيل الصوتي المثير للجدل الذي تبلغ مدته 38 دقيقة، والذي نشرته رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم، مارغريتا سيمونيان، يناقش مسؤولون من القوات المسلحة الألمانية، البوندسفير (Bundeswehr)، كيف يمكن للقوات الجوية تقديم الدعم الفني لتسليم صواريخ توروس، بناءً على قرار سياسي افتراضي من المستشار شولتس.
وخلال المحادثة المسجلة، أفادت التقارير أن المسؤولين العسكريين ناقشوا أيضًا الأهداف المحتملة التي يمكن ضربها، بما في ذلك جسر كيرتش الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية أمس السبت، إن جهاز مكافحة التجسس العسكري الألماني بدأ تحقيقاً، لمعرفة "ما إذا كان قد تم اعتراض الاتصالات الداخلية داخل القوات الجوية".
كي لا تتورط ألمانياويدور جدل في ألمانيا حول ما إذا كان سيتم الإمداد بالصواريخ، في الوقت الذي واجهت فيه أوكرانيا انتكاسات في ساحة المعركة بعد عامين من الحرب، إضافة إلى تعطل المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة في الكونغرس.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال شولتز إنه لا يزال يمانع إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى خطر تورط ألمانيا بشكل مباشر في الحرب، وتشكل ممانعته مصدرًا للخلافات في ائتلافه المكون من ثلاثة أحزاب، كما أنه أزعج المعارضة المحافظة في ألمانيا.
بوتين: "السلام ممكن بعد استئصال النازيّة ونزع السلاح من أوكرانيا"ماذا نعرف عن السلاح الفضائي الجديد الذي تمتلكه روسيا ويثير رعب الولايات المتحدة؟شاهد: تحضيرًا للمشاركة في الحرب.. نساء أوكرانيات يتدربن على حمل السلاحتعد ألمانيا الآن ثاني أكبر مزود بالمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وهي تزيد من دعمها هذا العام. لكن شولتس ماطل لأشهر بشأن رغبة أوكرانيا في الحصول على صواريخ توروس، التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر (310 أميال)، ويمكن استخدامها نظريًا ضد أهداف بعيدة داخل الأراضي الروسية.
"وجه الوقاحة"وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف في ختام زيارته إلى تركيا أمس التسجيل، (الذي تم تسريبه لاحقًا على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية)، بأنه "فضيحة صارخة".
وقال لافروف: "لا أعرف كيف سيتطور الوضع في المستقبل. لقد شهدنا مؤخرا الحقائق... كيف أنهم يعدون لهجوم واسع النطاق على جسر القرم وأهداف أخرى - وخاصة مستودعات الذخيرة. وكيف أنهم يريدون في كل الحالات تضليل أيا كان، بأن هذه ليست مسؤوليتهم، بل مسؤولية الآخرين - الأمريكيون والبريطانيون وغيرهم. هذا تعبير واضح عن الوقاحة".
وأضاف لافروف قوله إن الوضع يشير بوضوح إلى أن معسكر الحرب في أوروبا لا يزال قويًا جدًا، بينما بدأ الناس في أوروبا يفهمون عدم جدوى استمرار الأعمال العسكرية في أوكرانيا.
وختم لافروف كلامه بالقول إنت التصريحات الأخيرة لكل من ماكرون وأوستن، والمحادثة بين الجنرالات الألمان، لا تزال تشير إلى أن "حزب الحرب" لا يريد تغيير المسار على الإطلاق، وإنه يريد إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في ساحة المعركة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القوات الروسية تطلق صواريخ أس-300 على دونتسك شرق أوكرانيا وزير الدفاع الأميركي أوستن يؤكد لزيلينسكي أن دعم واشنطن سيستمر "لفترة طويلة" بعد تعهد شولتس بدعم أوكرانيا وتعزيز ميزانية الدفاع.. لماذا غيرت ألمانيا سياستها؟ صاروخ روسيا أولاف شولتس الحرب في أوكرانيا قوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: صاروخ روسيا أولاف شولتس الحرب في أوكرانيا قوات عسكرية غزة إسرائيل فلسطين طوفان الأقصى حركة حماس وفاة روسيا كوبا المساعدات الانسانية سجون بنيامين نتنياهو غزة إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين حركة حماس قصف صواریخ توروس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد محادثات جدة.. أوكرانيا تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار مع روسيا
(CNN)-- قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا، الثلاثاء، في بيان مشترك حول اجتماعهما في جدة بالمملكة العربية السعودية إن الولايات المتحدة "سترفع على الفور التوقف المؤقت عن تبادل المعلومات الاستخباراتية وتستأنف المساعدة الأمنية لأوكرانيا".
كما أعربت كييف عن "استعدادها لقبول الاقتراح الأمريكي بفرض وقف إطلاق نار مؤقت فوري لمدة 30 يومًا، يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين، ويخضع للقبول والتنفيذ المتزامن من قبل الاتحاد الروسي"، وفقًا للبيان.
وقال البيان "ستبلغ الولايات المتحدة روسيا بأن المعاملة بالمثل الروسية هي المفتاح لتحقيق السلام".
واتفق الجانبان على إبرام صفقة المعادن النادرة "في أقرب وقت ممكن" لتوسيع اقتصاد أوكرانيا وضمان أمن البلاد على المدى الطويل.
والتقى الجانبان لأكثر من ثماني ساعات في مدينة جدة السعودية، الثلاثاء.
لاحقًا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إن أوكرانيا اقترحت "هدنة" في السماء وفي البحر، والإفراج عن السجناء الأوكرانيين "لبناء الثقة في هذا الوضع برمته"، وإعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا.
وقال: "الجانب الأمريكي يفهم حججنا ويقبل مقترحاتنا، وأود أن أشكر الرئيس (دونالد) ترامب على المحادثة البناءة بين فريقينا".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أوكراني كبير إن الجولة الجديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة بدأت بداية بناءة، وهو ما يمثل ارتياحًا كبيرًا لكييف بعد التبادل العلني غير المسبوق بين ترامب وزيلينسكي قبل أقل من أسبوعين.
وقال مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، الذي يمثل أوكرانيا في المحادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية، الثلاثاء، إن "الاجتماع مع الفريق الأمريكي بدأ بشكل بناء للغاية".
وأضاف: "نحن نعمل على تحقيق سلام عادل ودائم".
وكان الوفد الأوكراني، الذي لم يضم زيلينسكي، يجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز. وحضر كل من روبيو ووالتز محادثات مباشرة مع روسيا الشهر الماضي.
روبيو يطلب من أوكرانيا مزيد من التنازلاتوقال روبيو قبل الاجتماع إن الولايات المتحدة تريد الحصول على مزيد من التفاصيل حول موقف كييف وما هي التنازلات المحتملة التي قد تكون أوكرانيا على استعداد لتقديمها.
ورفض يرماك، الثلاثاء، تحديد ما إذا كانت بلاده قد تقدم أي تنازلات للوصول إلى اتفاق سلام. وقال إن الضمانات الأمنية من الولايات المتحدة "مهمة للغاية" حتى لا تتمكن روسيا من تكرار عدوانها.
وتعد قضية الضمانات الأمنية واحدة من نقاط الخلاف الرئيسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. لطالما قالت كييف إن أي وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام يجب أن يكون مدعومًا بضمانات أمنية غربية لأن التاريخ يظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يلتزم بالاتفاقيات التي لا تشملها.