محافظ قنا ورئيس هيئة التخطيط العمراني يعتمدان مخطط التنمية والتخطيط الحضاري للحميدات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اعتمد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، المخطط التفصيلي لمنطقة الحميدات، والمعًد باستخدام منهجية إعادة ترتيب الأراضي، وبما يتوافق مع المواد الخاصة بإعداد المخططات التفصيلية ومناطق إعادة التخطيط بقانون البناء الصادر بالقانون 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية، وكذلك الاشتراطات البنائية ومنظومة التراخيص الجديدة.
جاء ذلك بحضور الدكتور مهندس مها فهيم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والدكتور حازم عمر نائب المحافظ، ومحمد صلاح أبوكريشة السكرتير العام المساعد، والمهندس عمرو لاشين المدير التنفيذي للمشروع ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وإيمان رضوان مدير البرامج بالسفارة السويسرية بالقاهرة، والمهندسة إلهام قاسم المدير الوطني للمشروع بالهيئة، وفريق عمل المشروع من الهيئة والبرنامج، والمهندس وليد أبو العباس مدير التخطيط العمراني والمهندسة رضوي عبد الرحمن مشرف مشروع حيينا ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
ومن جانبه أوضح محافظ قنا، أنه تم توثيـق كافـة مراحـل التنفيـذ بشكل كامـل وذلك لضمان استدامة النتائج المرجـوة ونقـل الخبـرات للكـوادر على المستوى المحلي، تنفيذا للتعاون المشترك بين الهيئة العامة للتخطيط العمراني وبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية بالاشتراك مع محافظة قنا.
وأضاف الداودى إنه سيتم عقد دورات تدريبية لتنمية قدرات كوادر المحافظة في المجالات المرتبطة بعمليات ادارة العمران وتطبيق منهجية إعادة ترتيب الأراضي ورخص البناء، مشيرًا إلى أن المشروع بمثابة ثمرة تعاون بين المحافظة والهيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتعزيز الشراكة وتحسين الخدمات والفرص الاجتماعية والاقتصادية.
ومن جانبها أعربت فهيم عن سعادتها بالتواجد بمحافظة قنا، تزامنا مع الإحتفال بالعيد القومي، وبذكري الملحمة الوطنية لانتصار أبناء قنا، على الحملة الفرنسية، تلك المعركة التي دارت رحاها في نهر النيل بين جنود الحملة الفرنسية وأبناء قنا عام 1799.
كما توجهت فهيم بالشكر للحكومة السويسرية على دعمها المقدم من خلال مشروع "التنمية الحضرية المتكاملة – حيًنا، والذي يأتي في إطار العلاقات المصرية السويسرية في مجال التعاون الإنمائي، والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود ونتج عنها توفير منح تنموية لدعم تنفيذ العديد من المشروعات التي تأتي ضمن أولويات الحكومة التنموية، فضلا عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، وكذلك توجهت بالشكر لفريق عمل المشروع من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والهيئة العامة للتخطيط العمراني على مجهوداتهم الكبيرة والمستمرة في تحقيق النتائج المرجوة للمشروع خلال الفترة السابقة.
فيما أعربت إيمان رضوان عن سعادتها بوصول المشروع إلى هذه المرحلة الهامة، والتي نتجت عن التعاون والتنسيق والمتابعة المستمرة من كافة أطراف المشروع، مؤكدةً على تطلع الجانب السويسري إلى إصدار دليل إعداد المخططات التفصيلية باستخدام منهجية ترتيب الأراضي، والذي يعد أحد أهم مخرجات المشروع حيث سيتيح الفرصة لتكرار هذه التجربة في محافظات أخرى، وكذلك بدء تنفيذ مشروعات قطاع المياه والصرف الصحي في محافظة قنا.
وأشار المهندس عمرو لاشين، إلى أهمية هذا المشروع في تطوير عملية إعداد المخططات التفصيلية في مصر، مشيرًا إلى أهمية دور محافظ قنا في متابعة تنفيذ المشروع وتذليل كافة العقبات التي واجهت تطبيق منهجية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإعادة ترتيب الأراضي، كما أعرب عن تقديره للشراكة مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني في تنفيذ المشروع على كافة النواحي الفنية والإجرائية لضمان إعادة تطبيق هذه المنهجية في كافة المحافظات المصرية، موضحا أنه تم الانتهاء من مرحلة إعداد المخطط وبدء مرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع.
وأشار لاشين إلى تقدير البرنامج لتفهم ومرونة وزارة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية في تنفيذ هذا المشروع الرائد، وحرصهم على دعم تنفيذه رغم الصعوبات التي أثرت على الإطار الزمني لتنفيذه.
واستكمالًا للمنهجية التشاركية التي يتبناها المشروع، تم عقد جلسة لعرض ومناقشة مخطط إعادة ترتيب الأراضي لمنطقة المعنًا مع ممثلي ملاك الأراضي بالمنطقة، حيث تم مناقشة ملاحظات ومقترحات الملاك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشر الجدى مصر قنا بناء الملأ السويس محافظات مهند اللواء اجتماعي مرحلة خدمات مدن ذكر مخطط وطني استخدام قدم قدرات النيل محل البشر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مجلس ادارة الهيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة الهیئة العامة للتخطیط العمرانی محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين.. رفض مصري وأردني يجهض المشروع
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحه لسيناريو تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من القاهرة وعمان.
ويبرر ترامب مقترحه بأن نقل السكان سيوفر لهم "ملاذًا آمنًا"، إلا أن الدولتين العربيتين شددتا على موقفهما الثابت برفض أي شكل من أشكال التهجير القسري.
ردود فعل فلسطينية وعربيةفي تعليقه على هذه التصريحات، أكد المتحدث باسم حركة فتح، إياد أبو زنيط، أن هذا المخطط يُشكل امتدادًا لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "الشعب الفلسطيني يرفض أي محاولة لترحيله من أرضه، وهو متمسك بحقوقه المشروعة رغم كل الضغوط".
وعلى المستوى الشعبي، قوبلت تصريحات ترامب برفض قاطع من قبل سكان غزة، الذين أكدوا تشبثهم بأرضهم رغم الدمار الذي لحق بها. وفي تصريحات لوسائل الإعلام، شدد عدد من الفلسطينيين على أنهم "لن يغادروا غزة حتى لو تحولت إلى أنقاض"، معتبرين أن "التهجير مرفوض تمامًا، مهما كانت المغريات".
تصريحات ترامب وإثارة الجدلأثار اقتراح ترامب، من على متن طائرة "إير فورس وان"، بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة، وتحديدًا الأردن ومصر، حالة من الاستنكار والرفض.
وقال ترامب: "يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، ولاسيما أن القطاع مدمر بالكامل وفي حالة فوضى عارمة".
في المقابل، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يأتي حفاظًا على القضية الفلسطينية. وأكد السيسي هذا الرفض خلال جميع اللقاءات والمباحثات التي أجراها مع العديد من الدول، سواء الأجنبية أو العربية.
موقف مصر الرافض للتهجير القسريحذر الرئيس السيسي من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة يتجاوز مجرد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد "حماس"، بل يمثل محاولة لدفع المدنيين الفلسطينيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر.
وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني في 18 أكتوبر 2023: "تصفية القضية الفلسطينية أمر في غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر".
وأضاف الرئيس السيسي: "هتكلم بمنتهى الصراحة.. لكل من يهمه السلام في المنطقة، مش بس في مصر، نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية، منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، على أن يكون هذا المسار خيارًا استراتيجيًا نحرص عليه وننميه، ونسعى أيضًا لأن يكون هذا المسار داعمًا لدول أخرى للانضمام إليه".
وأشار إلى أن غزة تخضع لسيطرة إسرائيل، ورغم ذلك "لم تنجح إسرائيل في منع بناء قدرات عسكرية للفصائل الفلسطينية"، متسائلًا: "هل كان هناك أفق لدولة فلسطينية خلال الثلاثين عامًا الماضية؟ هل نجحنا في إخراجها إلى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين الدولية؟ لقد طرحنا إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مع وجود قوات أممية، والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل، لكن هذا لم يحدث".
رفض التهجير القسري للفلسطينيينوفيما يتعلق بمخاطر التهجير القسري، أوضح السيسي أن "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر تعني ببساطة تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن أيضًا، وبالتالي تصبح فكرة الدولة الفلسطينية غير قابلة للتنفيذ، لأن الأرض موجودة لكن الشعب ليس موجودًا".
وحذر من التداعيات الأمنية لمثل هذا السيناريو، قائلًا: "نقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء يعني نقل فكرة المقاومة والقتال من القطاع إلى سيناء، ما قد يجعلها قاعدة لعمليات ضد إسرائيل، وبالتالي سيكون من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وتوجيه ضربات إلى الأراضي المصرية.. ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، لذا يجب ألا يتم تبديد هذا الاستثمار الكبير في السلام من أجل فكرة غير قابلة للتنفيذ".
وأكمل الرئيس السيسي: "إذا كان هناك فكرة للتهجير.. توجد صحراء النقب في إسرائيل، من الممكن نقل الفلسطينيين إليها حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة والجماعات المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي، ثم تعيدهم إذا شاءت!".
وأضاف: "أما نقلهم إلى سيناء، فمعناه أن العملية العسكرية ستستمر لسنوات تحت مبرر أنها لم تنته بعد، وسيناء ستتحول إلى قاعدة لعمليات إرهابية ضد إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تلاشي السلام الذي عملنا عليه".
الحقائق على الأرض هي الفيصلاختتم الرئيس تصريحاته بالتأكيد على موقف مصر الثابت في رفض التهجير القسري، قائلًا: "الرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين المصريين يخرجون لدعم موقف الدولة المصرية".
وأضاف: "نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير إلى سيناء، وما نشهده من حصار محكم على غزة، ومنع المياه والوقود والكهرباء والمساعدات الإنسانية، يهدف إلى دفع الفلسطينيين للخروج من القطاع إلى مصر.. وهذا أمر نرفضه تمامًا".
ويبقى موقف القاهرة وعمان الرافض لتهجير الفلسطينيين عنصرًا حاسمًا في مواجهة هذه الطروحات، بينما يعزز الفلسطينيون صمودهم على أرضهم. وبينما تواصل واشنطن إعادة طرح رؤى غير تقليدية لحل القضية الفلسطينية، تبقى الحقائق على الأرض هي العامل الأساسي الذي يحسم مصير أي خطة أو مقترح في هذا الإطار.