البوابة نيوز:
2024-10-08@11:18:11 GMT

"آينشتين": "هل أنت على استعداد للمشي"...؟"19"

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

توقفت فى المقال السابق عندما وافق الأستاذ  "محمد حسنين هيكل" على شروط عالم الطبيعيات الأكبر وصاحب نظرية النسبية 'آينشتين " على أن تكون مقابلته اثناء رياضته بالمشى فى الغابات المحيطة بجامعة "برنستون " والا يزيد وقت  اللقاء معه عن ربع ساعة أو على الأكثر نصف الساعة...!

وقال إنه ذهب إلى بيته لاستكشافه لكى يكون أمامه  - على النقطة-  كما يقولون وفى موعده المحدد بحيث لا تفوته ثانية واحدة من الوقت المخصص للحوار فلقد أصبح متشوقا لاستطلاع أمر هذا البروفيسور مع شعور غريب بالتمرد عليه لشروطه التي فرضها من أجل   إجراء الحوار.

..

وقال إنه من المصادفات الغريبة انه عندما فرغ من تناوله الغداء وتهيأ للموعد فوجئ بصديقه الناقد الأدبى الكبير الدكتور" لويس عوض" والذى كان متواجدا أيضا بمطعم جامعة "برنستون" وكان يومها يقيم في الجامعة لمناقشة دراسة الأدب الانجليزي وعندما عرف بالمقابلة قال بحماس:

-نعم... "آينشتين"  هو الخالد الأكبر من أهل هذا الزمان الذي نعيش فيه.

بالفعل ذهب  فى الموعد المحدد بالضبط ووصف منزله بانه أقرب ما يكون إلى الكوخ الريفي...جميل في بساطتة وعندما ضغط على الجرس  وفتح الباب لم يجد امامه "آينشتين" انما وجد سيدة عجوزا ولم تنتظر حتى يسألها وانما قالت على الفور:

-ان "البروفيسور"قادم... أنا "شقيقته..."

بعدها اختفت وراء سلم يدور فى صالة البيت ليصعد إلى الدور الثاني ووجد نفسه وحيدا في قاعة الاستقبال فراح يتأمل ما حوله ويصفه...

قاعه كبيرة وراء المدخل... تفضي إلى باب مغلق على كل ناحية... والقاعة الكبيرة تسبح في الضوء يصلها من الحديقة المحيطة بالبيت عبر جدران من النوافذ...

الحوائط الأخرى كلها كتب... مائده عريضة في طرف القاعة عليها اناء عتيق من المعدن تملؤه مجموعة زهور برية صغيرة متنوعه الألوان...

ساعة قديمة كبيرة تقف في جانب آخر من الغرفة بجوارها مقعد عليه آلة كمان،وبجوار  المقعد حامل عليه دفتر نوتة موسيقية...

أقترب الاستاذ "هيكل" أكثر من  رفوف الكتب ولفت نظره أن معظمها باللغة الالمانية وحاول أن  يَسْتَطْلِعَ عناوين بعضها،ولكنه لم يكد يفعل حتى سمع صوتا خافتا من خلفه يسأله

-هل تعرف "الألمانية"...؟

واستدار بسرعة فوجد "آينشتين"أمامه...الرجل الذي أعطى الدنيا -بنظرية النسبية- مفتاحا جديدا لفهم الكون وفتح الباب لعصر جديد هو العصر النووي... اذن فهذا هو "أعظم الاحياء في عصرنا "طبقا لتعبير شيخ  الدبلوماسين " محمود عزمي" و"الخالد الأكبر من اهل هذا الزمان "طبقا لتعبير الناقد الأدبي "لويس عوض"...!

وقال إنه لم يكن في شكله -على الفور- ما يوحي بشيء من هذا كله... كان أكثر أقصر مما تصور وأنحف أيضا...

ملامحه كانت كما يعرفها من الصور... شاربه المتهدل أكبر... ملابسه لا علاقة لها بجسمه كأنها صنعت منذ عشرات السنين لرجل غيره ثم اختلفت مقاييسها مع الزمن عن حجم لابسها الآن...

كان صوته خفيضا  ونبرته غريبة عندما راح يتحدث بانجليزية ملكونة...

وقال انه  كان يفضل اللغة الالمانية وظل يختار الكلام والكتابه بها كلما أمكن حتى نهاية حياته...

وسأله "آينشتين" بابتسامة فيها كثير من التردد والحياء

- "هل انت على استعداد للمشي"...؟

"الأسبوع القادم  باذن الله أكمل حوار الأستاذ "محمد حسنين هيكل" مع  "آينشتين" عالم الطبيعيات الأكبر وصاحب نظرية النسبية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد حسنين هيكل

إقرأ أيضاً:

“المفاجأة الأكبر”.. كيف أصبحت أنفاق حماس تحت الأرض في غزة سر بقائها وقوة صراعها مع “إسرائيل”؟

الجديد برس:

تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن بناء حماس “آلة حربية تحت الأرض لتضمن بقاءها”، مشيرةً إلى أن الحركة، “وبعد تعهدها بالاكتفاء الذاتي، حولت متاهةً من الأنفاق في قطاع غزة إلى مصانع للأسلحة وتحصينات مجهزة تجهيزاً جيداً”.

واليوم، وبعد مرور عامٍ على بدء الحرب التي يمثّل القضاء على “حماس” أحد أهدافها الرئيسية، ها هي “أجزاء من الحركة راسخة في مواقعها” في قطاع غزة، كما أكدت الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين من حماس قابلتهم، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، “لم ينجُ فحسب بعد مرور عام على الـ7 من أكتوبر، بل إنه يضع أيضاً الأساس لإعادة ظهور المجموعة”.

في السياق نفسه، أوردت “واشنطن بوست” أن حماس “تركز بلا هوادة على تحقيق الاكتفاء الذاتي”، موضحةً أن هذا يشمل “القدرة على إنتاج الأسلحة والمتفجرات الخاصة بها، وتنفيذ عمليات معقدة تشمل الآلاف من المشاركين، مع الحفاظ على السرية التامة”.

وأشارت إلى أن حماس “أنفقت سنوات في إتقان آلة حرب قادرة على تصنيع ذخائرها الخاصة، وتنفيذ العمليات من دون موافقة خارجية، أو معرفة حتى، ثم السماح لمقاتليها بالاختفاء داخل متاهة معقدة تحت الأرض”، وذلك على الرغم من “إدراكها قدرة إسرائيل على قطع غزة عن العالم”.

كما أقر مسؤولون وخبراء بأن حماس ليست “مجرد جماعة بالوكالة”، بحسب ما نقلته الصحيفة، فبعد مرور عام على الحرب، “اكتشف محققو الجيش الإسرائيلي أن عدداً قليلاً ومدهشاً من الأسلحة الموجودة في غزة إيراني الصنع”، إذ إن الحركة “كانت تصنع صواريخ جديدةً في مصانع ضخمة تحت الأرض”.

و”لم يجد هؤلاء المحققون مصانع ضخمةً لتجميع الصواريخ والقذائف على نطاق واسع، ووفقاً للصحيفة، وبدلاً من ذلك، “وجدوا في الغالب ورش عمل صغيرةً، يقوم فيها عمّال المعادن باستخدام مخارط بسيطة، في تحويل الأنابيب والمواد الكيميائية الزراعية إلى مكونات للقذائف المتفجرة”.

وتابعت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي، وبعد اجتياحه رفح، جنوبي القطاع، “لم يعثر على أي أنفاق تهريب جديدة تؤدي إلى مصر، كما كان يعتقد العديد من الخبراء”.

وبناءً على ذلك، خلص مسؤولو جيش الاحتلال إلى أن “حماس صنّعت بنفسها، داخل غزة، ما يصل إلى 80% من أسلحتها”، وفقاً لما ذكرته “واشنطن بوست”.

أنفاق عزة شكلت المفاجأة الأكبر

أما الأنفاق فـ”تُعدُّ أعظم إنجارات حماس الهندسية، وهي مفتاح بقاها بالنسبة للسنوار”، بحسب ما تابعت الصحيفة.

وعلى الرغم من أن القوات الإسرائيلية “كانت على علم، منذ فترة طويلة، بالتهديد الذي تشكله الأنفاق، فإن حجمها وتعقيدها فاجأ الجميع، بما في ذلك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ونظيراتها في الولايات المتحدة”.

في هذا الإطار، نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تأكيدهم أن أنفاق غزة “كانت المفاجأة الأكبر”، إذ إن حجم ومدى وتعقيد “مترو” غزة، كما أصبح يُطلق عليه، “تجاوز التقديرات الإسرائيلية إلى حد كبير”.

وأعرب مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، في مقابلات معهم، عن “مدى دهشتهم بعد شق طريقهم عبر مخابئ على عمق 30 قدماً تحت شوارع غزة، ليجدوا أنفاقاً تؤدي إلى أخرى أعمق، مدفونة على عمق 120 قدماً تحت الأرض”.

بالانتقال إلى الولايات المتحدة، اعترفت دانا سترول، التي كانت نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، خلال السنوات الـ3 الأولى من إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بأن “أحداً لم يستوعب مدى اتساع الأنفاق، أو أن هناك العديد من أنواع الأنفاق المختلفة”، بحسب ما نقلته الصحيفة”.

وأضافت سترول أن “محاربة عدو قادر على التحرك أفقياً وعمودياً، عبر ساحة معركة تقع في منطقة حضرية مكتظة بالسكان، تشكل تحدياً عسكرياً هائلاً”.

“واشنطن بوست” أشارت أيضاً إلى أن “حماس تواصل القتال”، منذ عام كامل، بحيث “كشفت قدراتها وتكتيكاتها على مدى تلك المدة، مراراً وتكراراً، عن التفكير التقليدي الذي كان سائداً بشأنها، قبل الـ7 من أكتوبر”.

وتثير هذه القدرات والتكتيكات “مخاوف جديدةً بشأن قدرة حماس على إعادة بناء نفسها، في قطاع غزة، أو أي مكان آخر”، وفقاً لما أضافته الصحيفة.

تأكيداً للتقييم المشترك بين المسؤولين العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين، قالت دانا سترول إن “الفشل في فهم الأبعاد العديدة للأصول الاستراتيجية الأكثر أهميةً لدى حماس كان جزءاً من الفشل الاستخباراتي”، الذي وقع في الـ7 من أكتوبر، وهو “الفشل الذي لم يتم التعامل معه بصورة كاملة بعد”.

ولدى حديثها عن هذه الأصول، أكدت المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية في الإدارة الحالية أن “واحداً من أهمها (وهو العامل البشري) متاح للحركة، بحيث لا ينضب منه شيء تقريباً”.

وأشارت الصحيفة في هذا الإطار إلى أن الدمار الذي أحدثته “إسرائيل” في حربها على غزة “يحفز على تجنيد الشباب، ويدفع جحافل من الشباب إلى أحضان حماس”.

في السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي عربي كبير تأكيده “عدم وجود نقص في المتطوعين الشباب”، فهؤلاء “هم الناس الذين فقدوا عائلاتهم، ولديهم دافع واحد: الانتقام”.

إزاء ذلك، أكدت “واشنطن بوست” إلى أن حماس “تتحول إلى مرحلة جديدة من الصراع، يمكنها فيها أن تستفيد بسهولة أكبر من طاقات أعضائها الجدد.

وتطرقت الصحيفة أيضاً إلى الدور الذي يؤديه الإعلام العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مشيرةً إلى أن منشوراته عبر وسائل التواصل الاجتماعي “تروج لتكتيكات التمرد، مثل التفجيرات باستخدام العبوات الناسفة”.

مقالات مشابهة

  • دوق لوكسمبورج الأكبر هنري يجري تغييرات مهمة
  • "قماشة تخرج من صبة أسمنتية"| كشف لغر قتل أخ لشقيقه الأكبر بأسيوط
  • في ذكرى 7 أكتوبر.. "ركام غزة" يوازي 11 مرة الهرم الأكبر
  • «الأهداف البعيدة» تُسجِّل النسبة الأكبر في 4 مواسم بـ«أدنوك للمحترفين»
  • وسيم السيسي: حرب 6 أكتوبر الكابوس الأكبر لإسرائيل
  • موقع أمريكي يُسلط الضوء على هيكل قيادة جماعة الحوثي
  • طهران: المقاومة لا تحتاج لقوات من إيران وأمريكا الخاسر الأكبر في الحرب
  • برلمانيون: جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية
  • “المفاجأة الأكبر”.. كيف أصبحت أنفاق حماس تحت الأرض في غزة سر بقائها وقوة صراعها مع “إسرائيل”؟
  • هرتسوغ: إيران "الخطر الأكبر" على إسرائيل