بحثت وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، ووزيرة التنمية الاجتماعية العُمانية الدكتورة ليلى النجار، اليوم الأحد، أوجه التعاون والتنسيق المشترك في مجالات الحماية الاجتماعية، وتبادل الخبرات.

سفارة سعودية في عمان تحتفل بيوم التأسيس بحضور رئيس مجلس الأعيان الأردني وزير الاتصال الحكومي الأردني: تنسيق بين عمان والرياض بشأن القضية الفلسطينية

وأكدت بني مصطفى خلال لقائها النجار بالوزارة، بحضور السفير العُماني لدى المملكة فهد بن عبد الرحمن العجيلي، أهمية التعاون بين البلدين في مجال الحماية الاجتماعية.

واستعرضت، برامج الوزارة الموجهة للمرأة، بعد استحداث وحدة لها فيها، واستكمال أطرها الفنية، مبينة أن الوحدة تعنى بقضايا المرأة، من خلال بيانات وبرامج تقدّمها، إلى جانب جهود اللجنة الوزارية لتمكين المرأة في هذا المجال.

من جانبها، أكدت الوزيرة العُمانية، أهمية تبادل الخبرات بين البلدين، في العديد من المجالات القطاع الاجتماعي، وتحديداً في مجال استراتيجية الحماية الاجتماعية، وتدابير الحماية المتعلقة بالأطفال والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، كون هذه الفئات الأكثر تضرراً من التفكك الأسري، وأهمية الاطلاع على التدابير الخاصة بمعالجة التفكك الأسري.

يشار إلى أن الوزيرة العُمانية ستزور عددا من الدور والمراكز التابعة للوزارة، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها للفئات المستفيدة.

على صعيد آخر.. أقرَّ مجلس الوزراء الأردني، في جلسته التي عقدها، اليوم الأحد، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، الخطَّة الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للوقاية من آفة المخدِّرات للأعوام (2024-2026)، وتعميمها على الجهات صاحبة الاختصاص؛ ليُصار إلى تنفيذها وفق الإطار الزَّمني المحدَّد لهذه الغاية.

وتهدف الخطَّة الاستراتيجيَّة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بآفة المخدِّرات، ونشر ثقافة إعادة تأهيل المتعاطين وإدماجهم في المجتمع، بما يسهم في الحدِّ من هذه الآفة، وزيادة أعداد المتطوِّعين للتَّوعية منها، وزيادة نوعيَّة الدِّراسات العلميَّة والبحثيَّة في هذا المجال.

كما أقر المجلس، طبقا لبيان، اليوم، مشروع قانون معدِّل لقانون السِّياحة لسنة 2024، ويهدف مشروع القانون المعدِّل إلى تعزيز تنافسيَّة القطاع السِّياحي، وتحسين بيئة الأعمال لغايات زيادة تدفَّق الاستثمارات فيه، وذلك من خلال إلغاء متطلَّب التَّرخيص من وزارة السِّياحة والآثار كأداة تنظيميَّة لممارسة المهن والأنشطة السِّياحيَّة، واستبدالها بالموافقة الصَّادرة عن الوزارة وفق أحكام القانون.

وأقرَّ مجلس الوزراء الأردني نظاماً معدِّلاً لنظام ترخيص واعتماد الخدمات الماليَّة في هيئة الأوراق الماليَّة لسنة 2024، لغايات تمكين هيئة الأوراق الماليَّة من تنفيذ مشروع الرَّبط الإلكتروني بين السُّوق المالي الأردني والأسواق الماليَّة الأجنبيَّة، وإعطاء الصَّلاحيَّة للمجلس بالموافقة للمرخَّص له للتَّداول في السَّوق الأجنبيَّة، وللمرخَّص له الأجنبي التَّداول في السُّوق الماليَّة الأردنيَّة، شريطة المعاملة بالمثل.

كما أقرَّ المجلس، كذلك نظاماً معدِّلاً لنظام رسوم وبدل الخدمات لهيئة الأوراق الماليَّة لسنة 2024م؛ لغايات تحديد بدل سنوي مقابل الموافقة الممنوحة للمرخَّص له الأجنبي للتَّداول في السُّوق المالي، بحيث يُراعى في تحديده مبدأ المعاملة بالمثل.

وأقرَّ أيضاً نظاماً معدِّلاً لنظام المصاريف والمخصَّصات والاستهلاك والإعفاءات لسنة 2024م؛ لغايات اتِّخاذ القرارات والإجراءات اللازمة للتَّسهيل على القطاعات الاقتصاديَّة، وعدم ترتيب أيِّ آثار سلبيَّة عليها، ولتنفيذ أيِّ تسهيلات حكوميَّة تُقدَّم لها في ظروف خاصَّة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مباحثات أردنية الحماية الاجتماعية الأردن وعمان

إقرأ أيضاً:

التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية (4- 4)

 

 

عبيدلي العبيدلي **

 

التحديات والفرص

التحديات:

فجوات التمويل: يكافح العديد من المشاريع الإبداعية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتأمين التمويل الكافي، مما يحد من إمكانات نموها التي هي في أمس الحاجة له، خاصة في المراحل المبكرة من انطلاقتها. الحواجز التنظيمية: يمكن لأطر السياسات غير المتسقة والعقبات البيروقراطية أن تردع التعاون بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية. وهذا من شأنه عرقلة مسيرتها إلى درجة إرغامها على الخروج من أسواقها الواعدة. الوعي بالسوق: عدم فهم فوائد دمج القطاعين الإبداعي والاجتماعي يعيق جذب الاستثمار المحتمل، وخروج الاستثمارات النشطة وحرمانها من الاستمرار في التمويل والمشاركة في الترويج من خلال التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية.  ولا بد من الإشارة هنا إلى أن قوانين الأسواق الرقمية، وهي الأكثر ملاءمة لأنشطة الريادة الاجتماعية ما تزال جديدة على نسبة عالية من صناع القرار اليوم. نقص المهارات: يمنع غياب برامج التدريب المستهدفة الكثيرين من الوصول إلى، ومن ثم الانخراط بشكل كامل مبدع، في هذه القطاعات القابلة لتوليد التكامل الثنائي المنشود بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية. المقاومة الثقافية: قد تقلل العقليات التقليدية المحافظة من قيمة الإمكانات الاقتصادية الواعدة المتاحة أمام التكامل بين الإبداع والابتكار الاجتماعي والاقتصاد البرتقالي.

الفرص:

خلق فرص العمل: يمكن أن يؤدي دمج هذه القطاعات المتكاملة إلى توليد ملايين الوظائف، لا سيما للنساء والشباب، وإتاحة الفرصة أمام الباحثين بشكل جاد عن فرص العمل. تعزيز الابتكار: يعزز التعاون عبر القطاعات المتكاملة من الابتكار ويقود إلى توليد منتجات وخدمات وحلول جديدة، توفر البيئة المناسبة التي تفسح في المجال التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية. الحفاظ على الثقافة: يمكن للمشاريع الإبداعية المتكاملة مع ريادة الأعمال الاجتماعية أن تساعد في حماية التراث الثقافي مع خلق قيمة اقتصادية مضافة توسع من أداء الأسواق المحتملة والقائمة على الصعيدين: الأفقي جغرافيَا، والعمودي قطاعيًا. القيادة الإقليمية: يمكن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي نطاقها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أن تضع نفسها كمركز عالمي للابتكار الإبداعي، والاجتماعي، وجذب الاستثمار والمواهب. التأثير العالمي: يدعم هذا التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية جهود الاستدامة العالمية من خلال معالجة أهداف التنمية المستدامة مثل المساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي.

الخلاصة..

إنَّ دمج الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية هو أكثر من مجرد مفهوم واعد. إنها ضرورة استراتيجية لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الشامل. سيكون التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والكيانات الخاصة أمرا بالغ الأهمية لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذا التآزر. يمكن لتحالف عالمي يتبنى الابتكار والإبداع والمسؤولية الاجتماعية أن يعيد تعريف الأولويات الاقتصادية ونحن نتطلع إلى المستقبل. في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقدم هذا التعاون فرصة فريدة لمواجهة التحديات، وتمكين المجتمعات المهمشة، والظهور كرائد في الابتكار الإبداعي والاجتماعي.

فمن خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي وتعزيز الشراكات عبر القطاعات، يمكن أن يصبح الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية أدوات قوية لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية. تتطلب هذه الرحلة التحويلية رؤية واستثمارا والتزاما لا يتزعزع بالابتكار، مما يضمن إرثا من الحفاظ على الثقافة والتمكين الاقتصادي للأجيال القادمة.

يمكن لتحالف عالمي يتبنى الابتكار والإبداع والمسؤولية الاجتماعية أن يعيد تعريف الأولويات الاقتصادية ونحن نتطلع إلى المستقبل. في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقدم هذا التعاون فرصة فريدة لمواجهة التحديات، وتمكين المجتمعات المهمشة، والظهور كرائد في الابتكار الإبداعي والاجتماعي. من خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي وتعزيز الشراكات عبر القطاعات، يمكن أن يصبح الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية أدوات قوية لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية. تتطلب هذه الرحلة التحويلية رؤية واستثمارا والتزاما لا يتزعزع بالابتكار، مما يضمن إرثا من الحفاظ على الثقافة والتمكين الاقتصادي للأجيال القادمة.

إن إمكانات الريادة في الاقتصاد البرتقالي هائلة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي. تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بوضع فريد لوضع معيار عالمي في الصناعات الإبداعية وريادة الأعمال الاجتماعية بمواردها المالية الكبيرة وبنيتها التحتية المتقدمة وثرائها الثقافي. تسلط مبادرات مثل رؤية السعودية 2030 والاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للصناعات الإبداعية الضوء على استعداد المنطقة لتبني هذا التحول. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه القيادة يتطلب معالجة التحديات الهيكلية مثل فجوات المهارات وقيود التمويل والحواجز التنظيمية. يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي ترسيخ دورها كركيزة أساسية للاقتصاد البرتقالي العالمي من خلال تعزيز التعاون بين القطاعات، والاستثمار في التعليم والتدريب، والاستفادة من أحدث التقنيات.

علاوة على ذلك، يوفر التزام دول مجلس التعاون الخليجي بالحفاظ على الثقافة والابتكار فرصة لإعادة تعريف نظرة العالم إلى الصناعات الإبداعية. ومن خلال أن تصبح مركزا للإبداع الفني والفكري، يمكن للمنطقة جذب الاستثمارات العالمية، وخلق ملايين فرص العمل، ودفع عجلة النمو الشامل. تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بفرصة لتشكيل اقتصاداتها والتأثير على المشهد الإبداعي العالمي، مما يعزز مكانتها كقادة اقتصاديين وثقافيين في القرن الحادي والعشرين.

وإن كانت دخول النفط الخام هي محرك الاقتصاد الخليجي منذ سبعينات القرن العشرين، إثر أو ارتفاع حقيقي في أسعار النفط، فإن توأمة الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية بشكل استراتيجي هي الرافعة التاريخية القادرة على مد الخليجي بعناصر التفوق الاستراتيجي الذي يبحث عنه.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الاستثمار تبحث مجالات التعاون الدولي والترويج للاستثمار مع الخارجية
  • التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية (4- 4)
  • كيف عززت الدولة المصرية التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية؟
  • السيسي يتابع جهود التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وإعادة هيكلة منظومة الدعم
  • عاجل.. الرئيس السيسي يبحث مسألة التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية وإعادة هيكلة منظومة الدعم
  • «التضامن»: ارتفاع المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية لـ550مليار جنيه
  • من جنيف| وزيرة التضامن: الدولة رفعت ميزانية الحماية الاجتماعية إلى 635.9 مليار جنيه
  • مباحثات مصرية عراقية بشأن قطاع الاتصالات
  • مصر تجري مباحثات ثنائية مع الأمم المتحدة لمناقشة جهود تعزيز التنمية الاقتصادية
  • وزيرة التضامن: رفع مخصصات برامج الحماية الاجتماعية إلى أكثر من 600 مليار جنيه