كاتب بهآرتس: على الإسرائيليين أن يستيقظوا قبل فوات الأوان
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اعترف كاتب إسرائيلي بأن أهل غزة عاشوا في "مجزرة الطحين" التي شهدها دوار النابلسي بالقطاع الخميس الماضي ليلة موت وجوع، عندما استشهد ما لا يقل عن 118 شخصا وأصيب 760 آخرون، موضحا أن إسرائيل حاولت نفي مسؤوليتها التي لا يمكن إنكارها لأنها هي القوة المحتلة في القطاع.
ودحض غدعون ليفي في مقاله بصحيفة هآرتس رواية الجيش الإسرائيلي عن المجزرة، وأشار إلى أن من بين 176 جريحا الذين تم نقلهم إلى المستشفى، كان 142 مصابون بأعيرة نارية.
وأشار ليفي بتهكم إلى أن الشاحنات -حسب ما هو معروف- لا تطلق النار، وأن الادعاء بأن حراس أمن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هم الذين أطلقوا مثل هذه الكمية المجنونة من الذخيرة على الحشد لا يحمل من المصداقية إلا مثل مصداقية أن الفلسطينيين هم الذين أطلقوا النار على الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة في جنين عام 2022.
رواية كاذبة
وأوضح الكاتب أن مقاطع فيديو نشرت على منصة إنستغرام تبرز مئات الأشخاص يتجمعون حول النيران في محاولة للتخفيف من برد الشتاء، وهم ينتظرون الشاحنات، قبل أن تتجه قافلة شاحنات قادمة من مصر عبر نقطة التفتيش الإسرائيلية شمالا في شارع الرشيد.
ومع أن جيش الاحتلال يقول إن هناك 30 شاحنة، فإن شاهد عيان قال لقناة "بي بي سي" البريطانية إن هناك 18 شاحنة أحاطت بها حشود من الناس أثناء اقترابها من دوار النابلسي، ثم أظهرت مقاطع الفيديو التي بثها الجيش الإسرائيلي 4 شاحنات محاطة بالناس، بالإضافة إلى أشخاص ممددين على الطريق وسيارات الجيش متوقفة على الجانب.
وتابع أن قناة الجزيرة هي الأخرى عرضت مقطع فيديو صوّر جزئيا في الجزء الخلفي من القافلة حيث يمكن سماع دوي إطلاق نار ويمكن رؤية الناس وهم يزحفون إلى الشاحنات أو يحتمون خلفها، كما ذكر شهود عيان أن إطلاق النار جاء من اتجاه الآليات الإسرائيلية، بل أكثر من ذلك فإن الإسرائيليين منعوا الوصول إلى الجرحى.
إسرائيل منبوذة
ومع ذلك لو ثبت أن جنود جيش الاحتلال هم الذين أطلقوا النار على هذا التجمع وقتلوا وجرحوا المئات من السكان الجوعى، فلن ينزعج أحد في إسرائيل من ذلك -حسب غدعون ليفي- لأنها "حرب كما تعلمون: تذكروا السابع من أكتوبر".
وقال ليفي "إن الحد الأدنى من التعاطف مع الفلسطينيين توقف تماما في إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وكأننا في غيبوبة، نحن نشعر فقط بالتعاطف مع أنفسنا، وجنودنا ورهائننا، ويمكن لأي شخص آخر أن ينفجر".
وبالفعل -يتابع ليفي- ينفجر الغزيون والعالم من الغضب، وقد أوشكت إسرائيل أن تكون منبوذة، إذ لم تتم إدانتها قط، ولم يتم التنديد بها أو إثارة مثل هذه الكراهية كما هي الحال اليوم، وسرعان ما سيحس بذلك كل إسرائيلي.
وتساءل الكاتب: ما الذي يجب أن يحدث لكي يستيقظ الإسرائيليون من شعورهم بالرضا عن الذات ويفعّلوا مجساتهم الأخلاقية إزاء ما يحدث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟
وخلص إلى أن ليلة الموت والجوع التي حلت فيها أكياس الجثث محل أكياس الطعام في الشاحنات، واختلط فيها الدم بالدقيق، إذ لم تلهم إسرائيل مواجهة استمرار الحرب، فلن يوقفها شيء، ولو للتفكير في مصيرها، إن لم يكن بسبب الثمن المروع الذي يدفعه سكان غزة، فعلى الأقل للثمن الذي ستدفعه إسرائيل نفسها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أيرلندا.. مسافر غاضب يحطم معدات بمطار دبلن بعد فوات رحلته
أُلقي القبض على رجل في مطار دبلن بأيرلندا أول أمس الاثنين، للاشتباه في تسببه بأضرار جسيمة في منطقة قريبة من مبنى الركاب، بعد أن فاتته رحلته على ما يبدو.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الرجل وهو عاري الصدر، يرمي أغراضًا بعنف، من بينها كراسي وطاولة ثقيلة، بالقرب من البوابة رقم 107 في مبنى الركاب رقم 1. وجاءت الحادثة حين كان السياح يتوافدون إلى العاصمة الأيرلندية لحضور الاحتفالات السنوية.
A man in his 20s has been arrested after he caused significant damage to a section of Dublin Airport after he missed his flight.
Footage shared on social media shows the man, who is topless but with a partially covered face, breaking and smashing structures around one of the… pic.twitter.com/cnNBTXOYoj
— Breaking Aviation News & Videos (@aviationbrk) March 17, 2025
وألقت الشرطة الأيرلندية القبض على الرجل الذي كان في العشرينيات من عمره لاحقًا، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة.
وأفاد بيان صادر عن هيئة المطار بأن شرطة المطار "ألقت القبض على الرجل بسرعة" قبل أن تعتقله الشرطة الأيرلندية.
إعلانوجاء في البيان: "استجابت شرطة مطار دبلن لحادثة في مبنى الركاب رقم 1 هذا الصباح، أسفرت عن اعتقال رجل".
وأضاف البيان: "فوّت الراكب رحلته، وألحق أضرارًا جسيمة بمطارنا". حيث كان الكثيرون يسافرون للاحتفال بعيد القديس باتريك.
كما ذكرت هيئة تنظيم الطيران المدني أن الراكب وصل إلى المطار وهو في حالة سُكر، وبعد أن فاتته رحلته، شرع في إحداث "أضرار جسيمة".
وأضافت "نأمل أن يتعامل القضاء معه بشكل مناسب، وألا نراه في مطار دبلن مرة أخرى".
وأفادت الشرطة الوطنية الأيرلندية (غاردا سيوشانا) للصحيفة أن الراكب كان في العشرينيات من عمره، ووُجهت إليه تهم جنائية. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة رقم 2 التابعة لمحاكم العدل الجنائية في دبلن".
في مقطع فيديو آخر متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الرجل وهو يحاول انتزاع أسلاك من معدات المطار المدمجة داخل مبنى الركاب رقم 1، المخصص للرحلات القصيرة التي تشغلها شركات الطيران الاقتصادي مثل رايان إير.
وحسب موقع "بلفاست لايف"، شوهد الرجل أيضًا وهو يرمي الكراسي والطاولات التابعة لأحد المقاهي القريبة من البوابة 107.
حادثة مماثلةوفي حادثة مماثلة نشرت لقطات مصورة لمسافر يحمل مطرقة وهو يُحطم عدة شاشات عرض في مطار سانتياغو الدولي في تشيلي الشهر الماضي.
فقد إيمانويل بوني أعصابه بعد أن رفض موظف في شركة الطيران، حسب التقارير، تقديم المساعدة له للعودة إلى هايتي في 21 فبراير/شباط.
كان بوني، الذي سُحبت إقامته التشيلية بسبب الهجوم السابق، يستخدم مكبر صوت للتواصل مع العاملين، فأمره رجال الأمن بالمغادرة، وفقًا لوسائل الإعلام. عاد بعد 10 دقائق وطارد العمال بعنف.
Hammer-wielding passenger smashes up airport AGAIN in bizarre repeat of earlier rampage https://t.co/w0mSKbvlCj
— Daily Mail Online (@MailOnline) March 3, 2025
إعلانأظهرت اللقطات بوني وهو يستخدم مطرقة لتحطيم صف من الشاشات خلف شباك التذاكر وبالقرب منه. صرخ وهو يتجول بين الركاب المذعورين، الذين سجلوا جنونه. وفي النهاية، توجه بوني إلى أبواب المطار الزجاجية وحطم أحدها.
حاول رجال الأمن والمارة تهدئته بينما كان يسير نحو مطعم ويحطم صفًا من الألواح الزجاجية.
ليتم بعدها إلقاء القبض على بوني من قبل شرطة التحقيقات في تشيلي وصادرت الشرطة سكينًا وأعواد ثقاب وسائلًا قابلًا للاشتعال.