الكشف عن أنماط معمارية لمسجد عثمان بن عفان يعود تاريخها إلى 1200 عام | صور
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أعلن برنامج جدة التاريخية عن نتائج التنقيبات الأثرية في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ضمن نتائج المرحلة الأولى لمشروع الآثار في جدة التاريخية، حيث أسفرت الدراسات الأثرية عن معرفة الأنماط المعمارية التاريخية للمسجد، والكشف عن المئات من بقايا المواد الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى قرابة 1200 عام.
وكشفت الدراسات الأثرية عن عمليات الترميم التي تعاقبت على المسجد خلال تاريخه الطويل، إذ تنتمي جميع مراحل البناء السابقة للمسجد إلى نمط العمارة التقليدية المعروفة في جدة -آنذاك- والتي تتمثل في فناءٍ مفتوح ومصلًّى مسقوف، فيما استثنيت آخر مرحلة من البناء والتي تمثلت في شكله الحالي الذي أقيم بناؤه تقريبًا في القرن 14 الهجري (أواخر القرن 20 الميلادي)، بينما استمر المحراب ومساحة المسجد كما هما لقرابة أكثر من ألف عام.
وأكدت الدراسات أن أغلب عمليات الترميم والتجديد في المسجد قد أجريت على ارتفاع الأرضية وأنماطها، والتي تنوعت بين البلاط الطيني والبلاستر والبلاط التقليدي، بينما استمر استخدام البلاط لمدة 400 عام، حيث تشير الدراسات إلى أنه منذ نهاية العصر المملوكي (القرن 15-16 ميلادي) رفع البناؤون الأرضية في كل مرحلة من مراحل الترميم، وأعادوا استخدام البلاط ذاته امتدادًا إلى القرن 14 هجري (أوائل القرن 20 الميلادي).
وتشير الدراسات إلى أن بناء خزان المياه الأرضي أسفل المسجد يعتبر من أهم التغييرات التي حدثت في المسجد، حيث وجد علماء الآثار خزانات أرضية مليئة بالمياه النقية تركها القائمين على بنائها منذ حوالي 800 عام، كما تشير المعلومات أن بناء الخزانات الأرضية (الصهاريج) كانت من الأمور الشائعة في جدة التاريخية نظرًا لقلة إمدادات المياه في المدينة.
وتختزل آلاف المواد الأثرية المكتشفة في مسجد عثمان بن عفان 1200 عامًا من تاريخه، حيث عثر على بقايا من الخزف الصيني باللونين الأبيض والأزرق يعود تاريخها إلى القرن 11 الهجري (القرن 17 الميلادي)، بالإضافة إلى أواني «سيلادون» الصينية المزججة بالرمادي والأخضر يعود تاريخها إلى القرن الرابع والسادس الهجري (القرن 11 و13 الميلادي)، وشظايا فخار مزججة بالأبيض والأخضر والأصفر يعود تاريخها إلى القرن الثالث والرابع الهجري (القرن التاسع والعاشر الميلادي)، إذ تُعتبر واحدة من أقدم القطع الأثرية المكتشفة في المسجد، بحسب تقدير الخبراء.
يذكر أن المكتشفات الأثرية في مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تأتي ضمن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها برنامج جدة التاريخية ضمن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار، والتي أسفرت عن اكتشاف 25 ألفًا بقايا مواد أثرية في 4 مواقع أثرية بجدة التاريخية، حيث تمثل نقلة نوعية في فهم التعاقب الحضاري للمدينة وإبراز المواقع الأثرية ذات الدلالات التاريخية والعناية بها وتعزيز مكانتها التاريخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جدة عثمان بن عفان الخزف الصيني المكتشفات الأثرية یعود تاریخها إلى جدة التاریخیة عثمان بن عفان ا إلى القرن
إقرأ أيضاً:
1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل
قال مصدر سياسي بارز في الإدارة السورية الجديدة، الأحد، إن تحضيرات تجري للمؤتمر الوطني المقرر عقده في الفترة ما بين الرابع والخامس من كانون الثاني القادم في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة 1200 شخصية سورية ستتم دعوتهم بصفاتهم الشخصية من دون كياناتهم.
وأكد المصدر، لتلفزيون سوريا، أن الإعلان عن اللجنة التحضيرية سيتم خلال الساعات القادمة، حيث ستقوم على إعداد القوائم وتوجيه الدعوات، مشيرا إلى وجود محددات ستتم مراعاتها بحيث سيمثل كل محافظة ما بين 70 و100 شخصية، يراعى فيها كل الشرائح من مختلف الطبقات الاجتماعية والعلمية مع ممثلين عن الشباب والمرأة.
دعوات لسوريين في الخارج
كما ستشمل بطاقات الدعوة للمؤتمر قائمة تمثل العسكريين ورجال الدين من جميع الطوائف، أما فيما يتعلق بالسوريين في الخارج، فأكد المصدر أنه ستكون هناك دعوات لسياسيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء وحقوقيين، بصفاتهم الشخصية من دون أن يمثلوا أي كيانات في الخارج، ووفقا للمصدر في الإدارة السورية الجديدة فإن جميع الكيانات قد انتهت مع سقوط النظام.
ويتوقع منظمو المؤتمر الوطني، أن يشهد سلسلة من القرارات التي ستحدد هوية المرحلة القادمة، حيث، وفقا للمصدر، سيتم حل مجلس الشعب وهيئة تحرير الشام وجميع التشكيلات العسكرية، والإعلان عن إعادة تشكيل الجيش السوري.
ومن بين القرارات المتوقعة في المؤتمر، أن يتم الإعلان عن لجنة لصياغة الدستور، مؤلفة من الخبرات تراعي التنوع السوري. وكشف المصدر عن إمكانية تشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت، لتقديم الدعم والمساندة للسلطة التنفيذية في أداء مهامها.