250 فارسا يستعرضون مهاراتهم في ختام مهرجان بدية للفروسية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
حقق فرسان ولايات سناو وبدية وإبراء المراكز الأولى في أشواط النخبة للخيول العربية الأصيلة وخيول (الثربد) وذلك في ختام مهرجان بدية للفروسية الذي اختتمت فعالياته بمركاض "المنترب" بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية بتنظيم إدارة نادي بدية لسباقات الخيل بالتعاون مع الاتحاد العماني للفروسية ضمن الأنشطة التراثية والرياضية المقامة حاليا تزامنا مع تواصل أنشطة موسم شتاء بدية لهذا العام.
وكانت مجريات السباق استمرت على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 250 فارسا وفارسة من ولايات محافظات سلطنة عمان والمهتمين بالرياضات التقليدية للفروسية وعدد من السياح الأجانب الذين يزورون رمال بدية الذهبية هذه الأيام.
وبدأ حفل ختام مهرجان بدية للفروسية باستئذان مجموعة من الفرسان من ذوي الإعاقة من راعي المناسبة لانطلاق الفعالية التي شاركت فيها الخيول العربية الأصيلة والخيول المؤصلة (الثربد) وخيول البوني للصغار، حيث شهد اليوم الختامي العديد من المسابقات التنافسية تمثلت في مسابقة عرض مهارات ذوي الإعاقة، وهم يمتطون خيول البوني وقدموا من خلال الفعالية عدة عروض نالت استحسان الحضور، ثم دخول الولايات المشاركة في العرضة والتي خصص خلالها 24 فارسا لكل ولاية من جعلان بني بوعلي وإبراء وبدية وهي مسابقة تنافسية تم تقييمها من قبل لجنة التحكيم، كما تضمن المهرجان عروض فنون الهمبل والمرواس والعرضة لاختيار أفضل عرض مهاري وتراثي في هذا المهرجان، وشمل المهرجان مسابقة أفضل تسريج للخيل، واسرع تنويم إضافة إلى سباق خيول البوني المخصصة لعمر 14 سنة، إضافة إلى سباق تنافسي لأشواط النخبة.
ورحب خالد بن حمد الحجري رئيس نادي بدية لسباقات الخيل رئيس اللجنة المنظمة في كلمة الختام أشاد فيها بالحضور، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على رياضة الفروسية ونشرها في أرجاء سلطنة عمان، وقال: تسهم رياضة الفروسية في غرس القيم والمبادئ النبيلة كالشهامة والنبل والشجاعة والجرأة والإقدام وحب التعاون، كما تعزز الولاء والانتماء لهذا الوطن الذي يعتز على الدوام بتراثه الأصيل من خلال المحافظة على هذه الرياضة العريقة وتشجيع موروثاتها التقليدية من خلال إقامة هذه المهرجانات التي تحتضن فرسان سلطنة عمان من مختلف المحافظات والولايات سواء من أصحاب الخيل أو المهتمين بالتراث، وكذلك الجمهور، ونشكر الجهود التي يقدمها الاتحاد العماني للفروسية لتشجيع هذه المهرجانات السنوية بمختلف المحافظات.
فنون تقليدية
ثم بدأت عروض الفرسان بتقديم فن الهمبل والمرواس وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن الأصيل يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية يمتدح فيها مآثر الخيل والفخر والاعتزاز لأصحاب الخيل والمهتمين بتربيتها بالمحافظة على رياضة الآباء والأجداد وتفعيل أنشطتها.
الإثارة والتشويق كانت أيضا حاضرة في مسابقة ركض العرضة التي تمت على مدى يومين ويحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي وثلاثي ورباعي تميز بالسرعة الفائقة، وكسبت الخيول المتأهلة الرهان من خلال وصولها إلى خط النهاية وسط تصفيق الجمهور الغفير على جانبي الميدان.
وجرت مسابقة تنويم الخيل والترويض حيث استعرضت مجموعة من الفرسان أمام المنصة الرئيسية مهارة تنويم الخيل للفتيان تحت 20 عاما التي لقيت إعجابا من الحضور والمتابعين، وفاز في هذه المسابقة ممثل ولاية جعلان بني بوعلي الفارس أيمن الساعدي، وحقق يعقوب بن هدوب البلوشي من ولاية بدية المركز الأول في سرعة تسريج الخيل محرزا أفضل توقيت في هذه المسابقة.
عروض متنوعة
وتميز مهرجان بدية للفروسية في نسخته الأخيرة باستقطاب مشاركة الصغار من الفتيان، حيث أقيمت في هذا الإطار مسابقة تنافسية لخيول البوني تنافس من خلالها مجموعة من الفرسان الصغار من خلال عدة أشواط، فيما قدم ذوو الإعاقة مسابقات متنوعة شملت قفز الحواجز، والرمي بالرمح للجنسين من مدرسة فرسان عمان لتدريب الفروسية.
وحظيت أشواط النخبة للخيول العربية الأصيلة وخيول (الثربد) بمتابعة الجمهور وحظيت بالتشجيع من قبل المحللين والمتابعين حيث أسفرت نتائج الأشواط عن فوز مداهم لمالكه عماد بن عبدالله العامري من ولاية سناو، وفتون لمالكه شهاب بن حمد الحجري، من ولاية بدية وكرايكي لمالكه شهاب بن حمد الحجري من بدية أيضا، وفوز أولد فاشن لمالكه أسعد بن خالد المسكري من إبراء.
وفي ختام مهرجان بدية للفروسية قام سعادة المحافظ بتتويج الفائزين في مختلف المسابقات، وتكريم الجهات الراعية والداعمة، وتوزيع الدروع التذكارية للجان التي أسهمت في إنجاح الفعاليات.
وأعرب راعي المناسبة سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية عن سعادته لرعاية هذه اﻻحتفالية وقال: سعدنا بحضور ختام المهرجان الذي كان مثاليا بامتياز لما شاهدناه من استعراضات متنوعة لرياضات الخيل التقليدية والتي تمثل جزءا ﻻ يتجزأ من تراثنا العماني التقليدي الأصيل الذي يحافظ عليه الأبناء جيلا بعد جيل، ومثل هذه الفعاليات تساهم بشكل مباشر في إثراء الحركة السياحية في بدية وفي عموم ولايات المحافظة ونقدم الشكر لكل من شارك وساهم في إنجاح الحدث.
وعن المهرجان قال الفارس خميس بن محمد الشرجي بطل ماراثون تحدي الخيل لمسافة 120 كيلومترا، وهو من ذوي الإعاقة: كل الشكر والتقدير للمنظمين بنادي بدية لسباقات الخيل على تعاونهم المثمر والبناء في إظهار هذا الحدث بالشكل الذي يليق به كذلك الشكر موصول لكافة اللجان المشرفة، وبالفعل هذه الفعالية حققت نجاحات طيبة وخاصة لنا ذوي الإعاقة ومشاركتنا في هذا المهرجان تدل على اهتمام الاتحاد العماني ولجان الفروسية والأندية بهذه الفئة التي تشارك اليوم في عدة عروض نالت استحسان الحضور.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة من خلال
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان سكة للفنون والتصميم
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «طيران الإمارات للآداب» يسلط الضوء على أصالة الثقافة الإماراتية منتخب السلة إلى «مربع الذهب» في «دولية دبي»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس، النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها «دبي للثقافة»، في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان -المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»- والذي يستمر حتى 9 فبراير، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تُعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان، من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميّز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم، التي تجسّد جوهر دبي الثقافي، وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة، ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصّص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية، ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية، ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مدّ جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما أسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ13، التي نُظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.