وفد حماس يصل القاهرة.. ومصدر بالحركة يكشف لـCNN عن 3 نقاط شائكة تعرقل التوصل لاتفاق
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
(CNN)-- قال مصدر كبير في حركة حماس لشبكة CNN، إن وفدا من حماس وصل إلى القاهرة، الأحد، لإجراء مزيد من المحادثات.
ورفض المصدر تأكيد أي تفاصيل حول مواقف الحركة أو مطالبها، معتبرا أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام "تكهنات وتسريبات".
ولم يذكر المصدر من كان ضمن الوفد، وطلب عدم ذكر اسمه لحديثه عن مفاوضات مغلقة.
وما تزال تُوجد ثلاث نقاط شائكة على الأقل قبل أن توافق حماس على اتفاق بشأن الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار، حسبما صرح مصدر رفيع المستوى في الحركة المسلحة لشبكة CNN، الأحد.
وقال المصدر إن تلك النقاط هي: "وقف دائم لإطلاق النار. وانسحاب ما أسماه المصدر (قوات الاحتلال)، أي القوات الإسرائيلية، من قطاع غزة؛ وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال".
وتحدث المصدر لشبكة CNN مع عودة وفد حماس إلى القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات، وبعد يوم من تصريح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين بأن إسرائيل "قبلت بشكل أساسي" اقتراحًا لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
ولم يصدر أي تعليق علني من إسرائيل منذ الإحاطة الإعلامية التي قدمها المسؤول بإدارة بايدن.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات لشبكة CNN، الأحد، إن هناك تقدمًا، لكنه بطيء جدًا.
وأضاف المصدر أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال الـ48 ساعة القادمة.
وأشار هذا المصدر إلى أن هناك قضيتين رئيسيتين تعطلان التوصل إلى اتفاق:
"بدون موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار أو على الأقل إيجاد مسار لوقف إطلاق النار، فإن حماس لن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين".
وأضاف: "ويجب توافر ضمان بوصول قدر معين من المساعدات إلى شمال غزة وجنوبها". وقال المصدر لشبكة CNN إنه بدون ذلك، فمن غير المرجح أن نرى أي تقدم.
وكان مصدر دبلوماسي مطلع على المناقشات قال، السبت، إنه من المتوقع أن يحضر مفاوضون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وحماس. وليس من الواضح ما إذا كانت قطر ستحضر.
وستكون المناقشات بين إسرائيل وحماس غير مباشرة، في غرف منفصلة.
وطلبت إسرائيل من حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء منهم والأموات. ولم ترد حماس حتى الآن على اجتماع باريس، الجمعة الماضي، والذي أعقبه هذا الأسبوع اجتماعات فنية في الدوحة مع فرق من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات وقف إطلاق النار.. "حماس" تتهم إسرائيل بـ"المماطلة"
أعلنت حركة حماس، يوم الإثنين، عن استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في البدء بهذه المحادثات.
وقالت الحركة، في بيان، إن وفدا برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الدولية، بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو آخر المستجدات في غزة، بما في ذلك تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والاستعدادات للمرحلة الثانية من المفاوضات.
وقال البيان إن اللقاء تطرق أيضا إلى ما وصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، وعرقلة إدخال الخيام والبيوت الجاهزة والوقود والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى تأخير إعادة بناء المستشفيات والبنية التحتية".
وشدد أبو مرزوق خلال اللقاء وفقا للبيان على "ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة"، مشيدا بالدور الروسي في تقديم المساعدات ورفض "أي محاولات لفرض واقع جديد من خلال الحصار أو التهجير القسري".
من جانبه، أكد بوغدانوف بحسب البيان دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على "ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود"، ورفض موسكو لـ"أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين"، مع التأكيد على استمرار الجهود الروسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وفي السياق ذاته، قال مصدر في المكتب السياسي لحركة حماس، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "رفض إسرائيل إرسال وفدها إلى قطر لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يشكل انتهاكا واضحا للتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة دولية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "إسرائيل تماطل في تنفيذ التزاماتها، لكن الواقع على الأرض سيفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلا أم جلا"، مؤكدا أن "حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وكان من المقرر أن تستأنف الإثنين المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وتبادل الأسرى.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون تكليف فريق التفاوض الإسرائيلي بالتوجه إلى قطر، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وحذر المصدر في حماس من أن "التصرفات الإسرائيلية تعقد المساعي الجارية"، مضيفا: "لا يمكن لإسرائيل التهرب إلى الأبد من الاستحقاقات المترتبة على تصعيدها العسكري، والمجتمع الدولي يدرك أن الحل السياسي لا بد أن يكون جزءا من أي تسوية قادمة".
وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 15 يناير الماضي، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد حرب إسرائيلية استمرت 15 شهرا على قطاع غزة.
وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد لـ42 يوما، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين، فيما يتم التفاوض خلال هذه المرحلة على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.