الأسد حول الانتخابات الرئاسية الروسية: نفضل الشخص الذي كافح الإرهاب معنا في سوريا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن موقف سوريا من المرشحين للانتخابات الرئاسية في روسيا واضح، وأن دمشق تؤيد الشخص الذي كافح الإرهاب في الأراضي السورية.
وأضاف الأسد في حديث حصري لصفحة "سولوفيوف لايف" الروسية بثته قناة "روسيا 1": "إذا نظرنا إلى روسيا كدولة تقاتل معنا في سوريا ضد الإرهاب، فإن هذا الموضوع بالطبع له وقعه علينا، ولا يمكننا أن ننظر إليه كمسألة داخلية روسية.
وأشار الأسد إلى أن "وجود مثل هذا الشخص في منصبه أمر له أهميه كبيرة، لأن أي تغيرات سيكون لها بالتأكيد تأثير علينا. إذا سألتموني عن المرشحين المفضلين بالنسبة لنا في الانتخابات الرئاسية الروسية، أعتقد أن الجواب سيكون واضحا".
وحدد مجلس الفدرالية الروسي الـ17 من مارس 2024 موعدا للانتخابات الرئاسية الروسية، حيث سيستمر التصويت أيام 15 و16 و17 مارس بناء على طلب المواطنين، كما سيتاح التصويت عن بعد عبر الحكومة الإلكترونية في 28 كيانا روسيّا من أصل 85، بما يلبي أوسع مشاركة في التصويت بتاريخ البلاد.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات الرئاسية انتخابات بشار الأسد فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بيان منسوب لبشار الأسد.. كشف كواليس خروجه من سوريا
أصدر الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الإثنين، بيانا من العاصمة الروسية موسكو يتحدث فيها عن كواليس تركه للحكم وخروجه من دمشق.
ونشرت قناة الرئاسة السورية على تيليغرام البيان، الذي يفترض أنه صدر من بشار الأسد من موسكو بتاريخ 16 ديسمبر.
وجاء في البيان: "مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 ديسمبر 2024 بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سهل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إستاداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية".
وأضاف: "في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به، والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تستح الفرصة".
"بداية لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديمسبر 2024".
"ومع تعدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها".
"وعند الوصول إلى القاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط اخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة".
"خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي".
"في هذا السياق، أوكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وصله بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط الدار الأول، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاما من الحرب. وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان. ولم يغدر بحلقاته الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغتر به وبجيشه".
"إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب أمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارعاً لا معنى له، ولا معنى البقاء المسؤول فيه، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة".