بنطلحة يستحضر ضرورة نشر الوعي المعرفي بعدالة قضية الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تواصل جامعة القاضي عياض بمراكش، من خلال المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، تجسيد انخراطها الجاد والمسؤول في دعم الدبلوماسية الملكية الناجعة من منطلق علمي وبحثي لمواصلة تقوية الموقف المغربي لدى المنتظم الدولي؛ وذلك في إطار الرؤية التراكمية والاستشرافية التي تبنتها الجامعة انسجاما مع الرهانات المؤسساتية والتنموية والتي تقتضي من الجميع الدفاع عن المقدسات الوطنية.
وسجلت الجامعة ذاتها اعتزازها بالتطورات الهادئة والملموسة بجهات الصحراء المغربية مستحضرة ما حققه المركز منذ تأسيسه من إنجازات تسهم في إبراز المسار التنموي المتواصل الذي خطه الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية لتتحول إلى فضاء مفتوح للتنمية والاستثمار الوطني والأجنبي، إضافة إلى استكمال مسار انخراط الجامعة بمعية باقي الشركاء والمؤسسات العامة والخاصة الوطنية والدولية في التعريف برأس المال المادي واللامادي للمجالات الصحراوية في أفق تثمين مؤهلات المنطقة وتنميتها بما يعود بالنفع على مستوى عيش الساكنة.
في هذا الإطار، أكد محمد بنطلحة الدكالي، مدير المركز سالف الذكر، أن إدارة المركز أكدت عزمها على اعتماد مقاربة علمية متماسكة تتقاطع فيها ضمن وحدة الموضوع العديد من الأبعاد والرهانات معرفيا، مضيفا أن هذه المقاربة تستند إلى الأطر الفكرية والأدوات العملية التي راكمتها العلوم الإنسانية والاجتماعية في العناية بثلاثية الإنسان والمحيط والتنمية. وتواصليا، تتوخى استثمار ما تتيحه وسائط الاتصال والتعبئة الجديدة والانفتاح والتواصل مع جميع الكفاءات والمؤسسات والمراكز البحثية والمختبرات العلمية داخل الجامعات في المغرب وخارجه.
أما عمليا وبيداغوجيا، أورد بنطلحة، يطمح المركز إلى تفعيل برنامج عمل سنوي هادف يتوزع على سلسلة الأنشطة والمشاريع الأكاديمية المهمة التي تسعى أساسا إلى التفكير في بدائل مبتكرة للدبلوماسية الموازية والبحث العلمي الرصين في تنمية الطاقات البشرية والطبيعية التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية المغربية والتي تخولها أن تصبح قاطرة اقتصادية وعلمية على المستويين الإقليمي والدولي.
كما استحضر الأكاديمي المغربي ذاته الدور الذي تقوم به جامعة القاضي عياض، من خلال المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، في الترافع عن قضية الصحراء المغربية ومدى مساهمتها في رفع اللبس الحاصل في ضبط وتوظيف المفاهيم المستعملة والتي تقدم فهما منطقيا وواقعيا لنصوص القانون الدولي.
وأبرز بنطلحة أن جامعة القاضي عياض منخرطة في نشر الوعي المعرفي الذي يبرهن على عدالة ومشروعية قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية في تكوين الباحثين وتأهيلهم من أجل تشكيل جبهة ترافعية قادرة على الترافع في الأوساط الأكاديمية الأجنبية ودوائر التأثير في القرار السياسي والرأي العام الدولي.
وأكد أن المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء يهدف إلى تأسيس مشروع وطني قائم على ضرورة التكوين في ميدان الترافع من أجل الدفاع عن مشروعية وعدالة قضيتنا الوطنية من أجل رفع القدرات في مجال الترافع وامتلاك مجموعة من التقنيات والمهارات في ميدان الترافع.
وأوضح بنطلحة أنه أصبح للمركز تقليد سنوي من خلال جائزة وطنية تتوج أبحاث “ديناميات الصحراء” من خلال دعم المشاريع البحثية حول الأقاليم الجنوبية وحفز التميز والإبداع فيها والتعريف برأس المال المادي واللامادي للمجالات الصحراوية قصد تثمين مؤهلاتها وتنميتها، وكذا مسابقة “أطروحتي” للترافع حول الدفاع عن الوحدة الترابية في عشر دقائق لفائدة جميع الطلبة الباحثين المغاربة الحاصلين على شهادة الدكتوراه أو المسجلين بأحد مراكز الدكتوراه في المؤسسات الجامعية المغربية أو الدولية انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتشجيعا للبحث العلمي في القضايا ذات البعد الوطني.
وأشار مدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء إلى إصدار ترجمة لكتاب “بداية الوجود الإسباني في الجنوب المغربي” للباحثة الإسبانية أنخلا هيرنانديس مرينو، الطبعة الأصلية باللغة الإسبانية التي ستنشر خلال الأيام المقبلة القليلة، موردا أن هذا الكتاب يحتوي على العديد من الوثائق التاريخية التي تؤكد على مغربية الصحراء وارتباط الأهالي بالسلطان وبوطنهم ومقاومتهم للمواقع الإسبانية بتنسيق مع السلطان وبإذن منه بعد أن زودهم بالأسلحة المختلفة.
كما أصدر المركز، مؤخرا، وفق بنطلحة، مؤلفا جماعيا ساهم فيه نخبة من الأكاديميين والخبراء المغاربة للبحث في جذور قضية الصحراء المغربية ومختلف تطوراتها الراهنة دفاعا عن الموقف العادل والشرعي للمملكة المغربية الشريفة، مؤكدا استعداد المركز للإعلان عن حفل توزيع جائزة أطروحتي وندوة دولية ذات بعد وطني إشعاعي يشارك فيها باحثون من مختلف الجامعات الدولية وبالأخص من الولايات المتحدة الأمريكية، كما يتوخى القيام بعديد من المشاريع والمبادرات الهادفة سيعلن عنها في حينها.
وثمّن المركز عاليا التشجيع والدعم المتواصل لرئاسة جامعة القاضي عياض، مشددا على أنه يطمح إلى دعم أكبر من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكل المؤسسات الوطنية تكريسا للدفاع عن مغربية الصحراء بالعلم والقانون وفق الرؤية السديدة والحكيمة الملك محمد السادس.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جامعة القاضی عیاض الصحراء المغربیة من خلال
إقرأ أيضاً:
إدارة أتلتيك بارادو تنفي ضلوعها في قضية رفض محمد عمر رفيق المنتخب الوطني
أدانت إدارة نادي أتلتيك بارداو، الحملة الشرسة التي تطال النادي، بعد قرار اللاعب السابق للفريق، والحالي لنادي الشمال القطري، محمد رفيق عمر، برفض تمثيل المنتخب الوطني.
ونشرت إدارة نادي أتلتيك بارادو، اليوم السبت، بيانا توضيحيا، أوضحت من خلاله أن اللاعب، رفيق محمد عمر، لم يقم بإجراءات تغيير جنسيته الرياضية، بعد صفقة إنتقاله من النادي صوب الشمال القطري.
وجاء بيان نادي أتلتيك بارادو، عبر صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”، على النحو التالي:”يُعد نادي بارادو مدرسة كروية معترف بها، تتمتع بخبرة حقيقية وعلامة موثوقة على المستوى الدولي. اليوم، يكرّس نادي بارادو، بكل كوادره البشرية وكفاءاته، جهوده بالكاملة لهذا المشروع، بدافع حب كرة القدم ورغبة خالصة في خدمة الجزائر وحدها. بدأ عملنا يؤتي ثماره، ونحن فخورون للغاية بالمساهمة في تزويد جميع الفئات السنية للمنتخب الوطني بلاعبين تخرّجوا من أكاديميتنا. والذين ينشط بعضهم حاليًا مع المنتخب الأول، مثل بن سبعيني، عطّال، بوداوي، وزرقان، و قادري. فيما سيلتحق بهم لاعبون موهوبون آخرون مثل تيطراوي وبولبينة بإذن الله. هذا التحدي يدفعنا يوميًا إلى بذل المزيد من الجهد وتقديم أفضل ما لدينا من أجل مصلحة كرة القدم الجزائرية.
وأوضح بيان “الباك”، بخصوص اللاعب، محمد رفيق عمر، الذي رفض تمثيل المنتخب الوطني، إلتحق بالفريق بعد إغلاق أكاديمية الفاف بصفة عادية. مثلما قامت العديد من الأندية الجزائرية بانتداب لاعبين من هذه المؤسسة.
كما عبرت إدارة بارادو، عن دهتشتها، لرؤية بعض الأفراد يحاولون تشويه سمعة النادي والتشكيك في نزاهة مسؤوليه عبر هجمات كاذبة وظالمة وغير نزيهة، وفي شهر الصيام والتقوى، بغرض الإساءة لا غير. وأكدت الإدارة، أن اللاعبين الذين تمت صفقات إنتقالهم لم يخضعوا مطلقًا لأي إجراءات تتعلق بالتجنيس، ولم يكن هذا الموضوع مطروحًا على الإطلاق.
إدارة أتلتيك بارادو: نرفض بشكل قاطع تلقي دروس في الوطنية من أي جهة”وتابعت إدارة نادي أتلتيك بارادو، مدافعة عن نفسها:”نحن نرفض بشكل قاطع تلقي دروس في الوطنية من أي جهة، خصوصًا من أولئك الذين يسعون فقط لتشويه صورتنا. من غير المقبول مهاجمة نادٍ أصبح اليوم نموذجًا للنجاح في كرة القدم الجزائرية. آن الأوان للكف عن الإساءة لنادي بارادو بدافع الغيرة وسوء النية”.
كما أكدت إدارة أتلتيك بارادو، أن النادي لم يسبق له التدخل في اختيار أي لاعب لمنتخبه الوطني، بل على العكس، تتمنى أن ترى جميع اللاعبين، خصوصًا المتخرجين من أكاديميتها. وهم يحملون ألوان الجزائر بكل فخر. و خير مثال على ذلك هو محمد زوغرانا، اللاعب الإفريقي الذي ينشط حاليًا مع مولودية الجزائر. والذي سبق له تمثيل كوت ديفوار في الفئات السنية، قبل أن يختار مؤخرًا تمثيل بوركينا فاسو. إن قراره شخصي ومستقل تمامًا عن النادي.
وفي الختام، جددت إدارة نادي بارادو دعوتها إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والاحترام تجاه النادي الذي يعمل بجد ويستثمر من أمواله الخاصة لمصلحة كرة القدم الجزائرية وحدها.