كفارة إفطار الحامل والمرضع فى رمضان.. الإفتاء توضح إطعام فقط أم إطعام وصدقة؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
“ما هي كفارة إفطار الحامل والمرضع فى رمضان؟ هل إطعام فقط أم إطعام وصيام؟”، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر، اليوم الأحد، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وردت دار الإفتاء موضحة أن الحامل والمرضع إذا افطرت ونصحها الطبيب بالإفطار فيجب عليها صيام ما أفطرته فى شهر رمضان، لقوله تعالى {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
“هل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان؟”، حكم صيام المرأة الحامل أو المرضع الأصل فيه الوجوب، ولكن قد يطرأ بعض الأسباب على المرأة الحامل أو المرضع تبيح لها الإفطار في شهر رمضان، ويكون ذلك في حالة خافت المرأة الحامل أو المرضع على ولدها، أو غلب على ظن إحداهما أن الصيام قد يؤدي إلى وقوع ضرر على نفسها، أو على ابنها إن كانت مرضعة، أو على الجنين إن كانت حاملًا.
هل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان، كما لا يجوز للمرأة الحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان إذا قويت أجسامهم وأصبحا قادرتين على الصيام، وإذا كان الصيام أيضا لن يلحق بالجنين أو الطفل الرضيع ضرر، كما في المقابل يكون الإفطار واجبا على المرأة الحامل والمرضع إذا رأوا أن الصيام قد يسبب لهما الهلاك، أو قد يقع عليهما بالضرر الجسيم ، كما هو الحال إذا خافت المرأة الحامل على الجنين أو المرضع على الطفل الرضيع، فقد جاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله عز وجل وضعَ عنِ المسافر شطر الصلاة، وعنِ المسافر والحامل والمرضع الصوم، أوِ الصيام).
حكم صيام الحامل والمرضع في رمضان، يجوز للمرأة الحامل أو المرضع الإفطار في رمضان.
واتفق جمهور الفقهاء على أن القضاء واجب على الحامل في حال أفطرت خوفًا على نفسها أو في حالة أفطرت خوفًا على جنينها ونفسها معا، ففي هذه الحالة تقضي المرأة الحامل أو المرضع ما أفطرت من أيام في شهر رمضان، وليس عليها فدية في ذلك، قياسًا على من أفطر بسبب مرض، فهو يقضي ما فاته من أيام، وليس عليه فدية.
اتفق جمهور الفقهاء أنه يجب على المرأة الحامل إخراج الفدية إذا كان فطرها بسبب الخوف على الجنين فقط، ولكن اختلفت الآراء في حكم الفدية كما يأتي: المذهب المالكي: ذهب المالكية إلى أن المرأة الحامل يحوز لها الإفطار وعليها القضاء فقط بدون فدية، أما المرأة المرضع فيقع عليها فدية، ولكن إذا خافت الحامل أو المرضع الهلاك أو الضرر الجسيم الذي قد يقع بهما أو بولدهما بسبب الصيام، ففي هذه الحالة يجب عليهما الفطر.
- المذهب الحنفي: ذهب الأحناف إلى أن المرأة الحامل والمرضع يحوز لها الإفطار إذا خافا على نفسيهما فقط، أو على نفسيهما والولد معا، أو على الولد فقط، والحكم هنا يكون القضاء فقط عند القدرة بدون إخراج الفدية، نفى الأحناف الفدية لأن الجنين متصل بجسم المرأة الحامل مثل أي عضو آخر في الجسم، فيعد الخوف على الجنين كالخوف على أحد أعضاء جسم المرأة الحامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی شهر رمضان على الجنین أو على
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: قضاء إفطار رمضان بسبب الجماع يختلف حسب نية الصائم
أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم قضاء الأيام التي أفطر فيها الزوجان بسبب الجماع في نهار رمضان، موضحًا أن الحكم يختلف بحسب نية الصيام في تلك الأيام.
الحالتان المختلفتانوأوضح خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، أن هناك حالتين يجب التفريق بينهما أنه إذا كان الزوجان قد نويا الصيام ثم حدث الجماع أثناء النهار، فإن هذا يُعد من الإفطار الكبير ويستلزم التوبة إلى الله، في هذه الحالة، يجب على الزوجة قضاء الأيام التي أفطرتها فقط، بينما يكون على الزوج قضاء الأيام بالإضافة إلى الكفارة، التي تتمثل في صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام 60 مسكينًا.
وتابع: «إذا لم يكن الزوجان قد نويا الصيام من الأساس، وكانا غير مكترثين بأمر الصيام في تلك الفترة، فإن ذلك يُعد خطأً كبيرًا وذنبًا يجب التوبة منه، لكن لا تترتب عليه كفارة، وإنما يجب عليهما قضاء الأيام فقط».
وشدد الشيخ عبد العظيم على أهمية التفرقة بين هاتين الحالتين، مؤكدًا أن الكفارة تُفرض فقط في حالة الجماع بعد نية الصيام، أما في حالة عدم نية الصيام، فلا كفارة، وإنما يقتصر الأمر على القضاء والتوبة.
أهمية التوبةواختتم حديثه بالتأكيد على أن التوبة إلى الله تعالى هي الأساس في جميع الأحوال، سائلًا الله أن يتقبل توبة الجميع.