«اتصالات النواب»: لدينا منظومة قوانين رادعة لمواجهة الابتزاز الإلكتروني
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن هناك قوانين وعقوبات رادعة أقرتها اللجنة بشأن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني على وسائل التواصل الاجتماعي نظرا لتطور الجريمة الإلكترونية التي أصبحت لا تقل خطورة عن الجريمة الجنائية، مشيرا إلى أن ما حدث مع الطالبة نيرة صلاح بكلية الطب البيطري بجامعة العريش نوع من الابتزاز الإلكتروني، بعيدا عن تفاصيل وكواليس الواقعة.
وطالب بدوي أي شخص يتعرض للابتزاز الإلكتروني بإبلاغ مباحث الإنترنت فورا، لأن إحساس الشخص الذي يقوم بالابتزاز بعدم خوف الضحية يجعله لا يتمادى في الابتزاز، ولكن إذا استجاب الشخص لمن يبتزه سيتبعها سلسلة أخرى من الابتزازات، لذلك يجب سرعة الإبلاغ فورا للجهات المعنية، لا سيما وأن مباحث التوثيق والمعلومات لديها إمكانات وقدرات تكنولوجية كبيرة قادرة على كشف أي نوعية من الجرائم الإلكترونية.
عقوبات الابتزاز الإلكترونيوقال رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه لدينا العديد من القوانين بشأن مكافحة الابتزاز الإلكتروني وحماية البيانات الشخصية، وتتراوح العقوبة بين الحبس مدة لا تقل عن سنة حتى سبع سنوات مع فرض غرامات مالية كبيرة لا تقل عن مائة ألف جنيه.
كما نصت المادة 327 من قانون العقوبات على أن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد، أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور خادشة للشرف، وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن ويعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر، وكل من هدد غيره شفهياً بواسطة شخص آخر بمثل ما ذكر يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين سواء أكان التهديد مصحوباً بتكليف بأمر أم لا، وكل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهياً بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر.
وتقوم جريمة التهديد بوجه عام بالحصول على مبلغ من المال بغير حق وأن يكون التهديد هو الوسيلة إليه والقصد الجنائي الذي يتمثل في أن يكون الجاني وهو يقارف فعلته عالما بأنه يغتصب مالاً حق له فيه، طبقا للطعن رقم 356 لسنة 44، كما يكفي لتحقق الجريمة المنصوص عليها في المادة 327 مجرد التهديد بإفشاء أي أمر أو نسبة أمور خادشة للشرف، ومادام قد صدر من الجاني على المجني عليه أي فعل بقصد تخويفه أو ترويعه بما يحمله على أن يسلم بغير حق، مبلغا من المال أو أي شيء آخر، وذلك طبقا للطعن رقم 4684 لسنة 58.
كما نص قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في المادة 25 على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية نواب القليوبية مجلس النواب إتصالات البرلمان الابتزاز الإلکترونی لا تقل عن مدة لا
إقرأ أيضاً:
اتصالات ولقاءات ساخنة في واشنطن والإقليم.. مراجعات وإعادة تدوير الزوايا
#اتصالات ولقاءات ساخنة في #واشنطن والإقليم.. مراجعات وإعادة تدوير الزوايا
#محمود_أبو_هلال
المتابعة والقراءة والكتابة المستمرة في الأحداث المتتالية وما ينتج عنها من تحولات قد تفرض على الأفراد مراجعات. الثبات أحيانا يكون علامة موت وليس علامة حياة. كذلك الأمر للدول الحية والفاعلة، تُجري مراجعات مستمرة لسياستها، خاصة بعد أحداث جسام فيها أو في محيطها.
في سوريا بدا واضحا أن الحكم الجديد فيها، يسعى حثيثا كي يكون جزءا من النظام الرسمي العربي وراح يظهر بالصورة المطلوبة عربيا. ومن كان يعتقد أن الحكم الجديد فيها سيكون حاضنا للمعارضين العرب حتى لو كانوا من الداعمين للثورة وللحكم الجديد عليه أن يجري مراجعاته ويعد حساباته كما فعل الحكم الجديد.. وكذلك الفاعلون في المنطقة.
التركي وفقا لمراجعاته وإعادة حساباته التي أجراها، بدا وقد تراجع عن خيار المراهنة أو توظيف الحركات الإسلامية، لمصلحة خيار المراهنة على القوة المالية الاستثمارية الخليجية الضاربة (للإمارات والسعودية).
وقد نقول أن فترة التأزم (الخليجي التركي) ما بين 2013-2020 قد تم محوها أو القفز عنها. فلقد جربت تركيا الاصطدام بالخليج فلم تجني سوى تراجع الاستثمارات والسياحة وتردي العملة المحلية، وفوق ذلك لم تجن مكاسب سياسية واضحة.. وجرب الخليج (الإمارات والسعودية) تغيير الحكم في تركيا والانقضاض على حليفها في المنطقة (قطر) وما حصدوه كان مجرد مناوشات ونشاط كثيف للذباب الإلكتروني.
وفي المحصلة لم تنجح تركيا في التأثير على الأنظمة الملكية، ولم تنجح الأخيرة بدورها في إزاحة أردوغان ولا التأثير على النفوذ التركي في الإقليم.. معادلة أجبرت الكل على التراجع خطوتين للوراء ثم الدوران والالتقاء في دمشق ولبنان.
أما لبنان فكانت بحق الساحة المناسبة لوضوح المراجعات والتغيرات. فلبنان على الدوام كانت معملا تجريبيا لإنتاج القوة الإقليمية المهيمنة. وقيل إن كنت ترغب في معرفة من هي القوة الإقليمية الأهم في المنطقة العربية؟.. انظر فقط إلى لبنان وستعرف.
الضربة القاسية التي تلقاها حزب الله من “إسرائيل”. كانت كفيلة بجراء مراجعة عاجلة، فلم يعد بمقدوره التحكم في كل تفصيلة في الحياة السياسية في لبنان من جانب، ويرغب بالتواصل حتى مع من لا يتقاسمون معه ذات الخط الأيديولوجي بالكامل. فهو يستشعر خطر معركة قوية في الداخل اللبناني تنتظره، قد يقف كل الفاعلين الأقوياء في المنطقة ضده فيها ولا حاجة له بالتورط فيها.. ولقاء وفد من الحزب مع أمير قطر -أخف الخصوم الحاليين-. قد تكون على سلم مراجعاته.
مراجعات بدت وكأنها محت فترة الاستنزاف بين فواعل السنّة (السعودية وتركيا) واستبدلتها بتعاون وتقاسم.. على ألّا يعمم انتصار الثورة السورية، بقدر استغلاله لتثبيت وضع إقليمي صالح لسنوات قادمة بفض الاشتباك مع “إسرائيل” مقابل الاعتراف بالمصالح التركية والعربية في الباقي من سوريا.
إيران لا بد وأنها تجري مراجعاتها الخاصة، بعد أن انحسر نفوذها في العمق العربي وتراجعت بخطابها وسلاحها، وأولى حساباتها، ألا تدور الدائرة عليها، وستسارع لاتفاق من نوع ما، مع أمريكا، تقدم فيه إيران ضمانات جدية في الملف النووي.. وإقرار أمريكي بدور إيران الحيوي وكدولة مهمة في الإقليم.
مقالات ذات صلة عناية الرئيس ترمب هذه هي الصفقة العادلة: عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم 2025/02/05