انطلاق ورش «تنسيقية تقدم» عن العدالة والإصلاح الأمني بكمبالا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
برنامج الورش تمت مناقشته في الأجتماع التأسيسي للتنسيقية ضمن عشرة بنود مختلفة جاءت في ثيقة إنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة من بينها مشروع شامل للعدالة الإنتقالية
التغيير: كمبالا: سارة تاج السر
انطلقت اليوم الاحد، بالعاصمة اليوغندية كمبالا، فعاليات ورشتي العدالة الإنتقالية والإصلاح الأمني والعسكري، ضمن نشاط تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية «تقدم» للمؤتمر التاسيسي للفترة الإنتقالية وايقاف الحرب.
وتعقد الورش التي تنظمها تنسيقية «تقدم»، بمشاركة منظمات مجتمع مدني وخبراء ومختصين من داخل وخارج السودان.
وسيتم تقسيم المشاركين لمجموعتين تعقد كل مجموعة ورشة منفصلة تستمر لمدة خمسة أيام .
وقال القيادي تنسيقية «تقدم»، بكري الجاك، إن قيام الورشتين يفند الأتهامات بعدم وجود تصور سياسي للفترة الإنتقالية لدى تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية «تقدم»
واشار الجاك، إلى أن برنامج الورش تمت مناقشته في الأجتماع التأسيسي للتنسيقية ضمن عشرة بنود مختلفة جاءت في ثيقة إنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة من بينها مشروع شامل للعدالة الإنتقالية .
ووصف قضية العدالة الإنتقالية بالمعقد والشائك. مشيراً إلى في أنهم «تنسيقية تقدم» لايمثلون كل السودانيين.
ولفت إلى أن افرازات الحرب الأخيرة أكدت علي ضرورة ايجاد حلول ومعالجات لقضايا العدالة في السودان.
وأوضح الجاك، أن ورشة العدالة الانتقالية ستناقش جوهر قضيايا العدلة والتجارب في السودان.
وأكد أن الورش ستحاول الخروج بتصور يشكل موجهات عامة للقضية يمكن مناقشته خلال المؤتمر التاسيسي لـ«تقدم» .
وأكد أن قضية الإصلاح الأمني والعسكري، قضية لايمكن تجاهلها لأن تعدد القيادات والجيوش أحد أسباب الحرب. موضحاً أن المبادئ العامة تتحدث عن جيش مهني قومي واحد.
الوسومتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية(تقدم) حرب الجيش والدعم السريع ورشة الإصلاح الأمني والعسكريالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال
إيران أعلنت في نهاية يناير الماضي عن شراء طائرات سوخوي 35 من روسيا والتي توصف بأنها طائرات سيادة جوية وكانت روسيا قد تلكأت طويلا في إتمام الصفقة مع إيران رغم متانة العلاقات بينهما.
قيل إن إيران قد جهزت حظائر الطائرات الجديدة تحت الجبال قبل إكمال صفقة شراءها بوقت طويل.
اليوم خرجت أنباء عن عقد السودان لصفقة لشراء طائرات مشابهة ربما هي نفسها سوخوي 35 أو طائرات مماثلة لها. وأتمنى أن يكون السودان قد فعل مثل إيران في تجهيز حظائر تحت الجبال مع مطارات أو في طريقه لفعل ذلك.
حسب تصريحات وزير الخارجية السوداني في زيارته الأخيرة لروسيا فإن السودان وروسيا قد أكملا الترتيبات بشأن القاعدة العسكرية الروسية، ومن الطبيعي أن يكون المقابل هو تزويد السودان بالسلاح، طائرات مقاتلة ومنظومات دفاع جوي وغيرها.
خطوات متناسبة مع حجم الخطر الذي تواجهه الدولة السودانية. السودان حسم أمره في التحالف مع شريك قوي هو روسيا التي يبدو أنها قد خرجت منتصرة في حربها ضد الغرب في أوكرانيا بعد استسلام أمريكا تحت قيادة ترامب الذي اعتبر أن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها.
في بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا أعتبر محللون أن نتيجة هذه الحرب هي التي ستحدد ما إذا كنا سنتجه إلى عالم متعدد الأقطاب بشكل حقيقي بفرض روسيا لنفسها كقطب منافس للولايات المتحدة أو أن الصعود الروسي سيتم تحجيمه وتعود روسيا مجرد قوة إقليمية. هذه الفرضية كانت في بداية الحرب مع الهجمة الغربية الشرسة ضد روسيا والتي تمثلت في العقوبات والمقاطعة والدعم الغربي العسكري والإقتصادي لأوكرانيا. حاليا ترامب انقلب على أواكرانيا وتابعنا أمس هجومه على زلينسكي رئيس أوكرانيا واتهامه بتبديد أموال أمريكا في حرب لا يمكن الفوز بها، وهدده بأنه قد يفقد كامل أوكرانيا إذا لم يتدارك نفسه.
فبناء على هذه الفرضية فإن روسيا بانتصارها في الحرب على أوكرانيا ومن وراءها كل الغرب قد أثبتت نفسها كقطب جديد وأننا قد دخلنا بالفعل إلى مرحلة عالم متعدد الأقطاب.
تحالف السودان مع الروس جاء في زمن هذا التحول. والسودان دولة كبيرة غنية بمواردها وبكادرها البشري وبقدر حاجتنا كدولة لحليف قوي يمكن الاعتماد عليه فنحن أيضا لدينا أهميتنا وما نقدمه.
أتمنى أن يستفيد السودان من الشراكة مع الروس أولا في فرض سيادة الدولة ووحدتها واستقرارها من خلال الدعم العسكري والحماية الدولية في مجلس الأمن ضد غطرسة وتآمر الدول الغربية، وثانيا وهو الأهم وكنتيجة للنقطة الأولى، الاستفادة من العلاقة مع روسيا في التطوير الاقتصادي والتنموي، وبالفعل كما أعلن وزير المالية من قبل فالشراكة مع روسيا ليست عسكرية وحسب.
التحديات والمخاطر الكبيرة تولد الاستجابات الكبيرة والسودان تعرض ويتعرض لأكبر تحدي وجودي في تاريخه وينبغي أن تكون الاستجابة ومن ثم الانطلاق للأمام بنفس حجم التحدي.
حليم عباس