لإخراج ليبيا من مأزقها.. «بن زير» يدعو كافة الأطراف للتحلي بروح المسؤولية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكد الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، أن الشعب الليبي لا يزال متمسكا بثورته بالرغم من الإخفاقات وما خروج الجماهير الشعبية للاحتفال بها إلا دليلا واضحا على التمسك الشعبي بضرورة الحفاظ على الثورة حتى تحقق كل أهدافها وعلى رأسها قيام الدولة المدنية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات.
جاء ذلك في مداخلة له، خلال الندوة التي نظمها المنتدى العربي البريطاني تحت عنوان ليبيا بعد 13 عاما على انطلاق ثورة فبراير.
وأضاف د. بن زير: “لا أحد ينكر أن الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن بسبب عدم التفاهم والانسجام بين مجلسي النواب والدولة وبسبب من تصدروا المشهد السياسي الذي تنقصهم الخبرة والكفاءة الأمر الذي أدى إلى ارتباك المشهد السياسي ومن ثم زيادة الصراعات المسلحة”.
وتابع: “الليبيون مطالبون جميعا دون إقصاء أو تهميش لأي تيار سياسي الآن وقبل فوات الأوان بالعمل على الاتفاق على إدارة شؤون الدولة وتوحيد مؤسساتها بهدف الانتقال إلى مرحلة الاستقرار والبناء مسترشدين بتحارب الدول التي سبقتنا ومرت بنزاعات مثل رواندا والجزائر”.
وتساءل د. بن زير عن أسباب عدم الاستقرار حتى الآن وقد أرجع ذلك إلى عدة نقاط منها:
عدم وجود رؤية واضحة لمن تصدروا المشهد السياسي والعسكري والأمني انقسام مؤسستي الجيش والشرطة انتشار السلاح وعدم وجود خطة حقيقية لجمعه وحصره تأخير انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وهو من صميم عمل المجلس الرئاسيووفقا للدكتور رمضان بن زير، فإنه يمكن أن يتحقق الاستقرار بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وهذا يتطلب اتخاذ خطوات تساعد في إنجاح الانتخابات وتحقيق أهدافها وتتمثل فيما يلي:
تشكيل حكومة تكنوقراط تملك الخبرة والكفاءة وتبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي وأن تعمل على بناء الثقة بين كل الأطراف المتنازعة وضع مبادئ قانونية دستورية انتقالية إلى حين الاستفتاء على الدستور وباتفاق كل الأطراف عدم المساومة على سيادة الدولة الليبية بأي حجة كانت وهذا يتطلب إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبيةواختتم د. بن زير مداخلته بالقول: “ومن هذا المنبر الأكاديمي ادعو كل الأطراف السياسية في ليبيا التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن الأنانية بهدف إخراج بلادنا من مأزقها الحالي.. كما نناشد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السيد عبد الله باتيلي بتقديم ضمانات حقيقية للتحول الديمقراطي من خلال العمل على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للدولة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان انتخابات بن زير ثورة 17 فبراير حكومة موحدة مجلس النواب بن زیر
إقرأ أيضاً:
المستشار المزيف فضيحة دبلوماسية في ليبيا وصخب على المنصات
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عندما استقبلت وزارة خارجية حكومة شرق ليبيا في بنغازي شخصا يدعى أمادو لامين سانو على أنه "وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو"، في خطوة أثارت جدلا واسعا لاحقا.
وقام وزير الخارجية المكلف من البرلمان عبد الهادي الحويج باستقبال سانو في مقر الوزارة بمدينة بنغازي، وأعلن المكتب الإعلامي للوزارة أن اللقاء يهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتمت خلال اللقاء مناقشة ما وصفت بـ"القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وتم تداول صور اللقاء على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية، قبل أن تنكشف الحقيقة المفاجئة.
وسرعان ما تحول اللقاء الذي بدا روتينيا إلى فضيحة دبلوماسية عندما أصدرت وزارة الخارجية في غينيا بيساو بيانا رسميا أكدت فيه أن أمادو لا يمت بأي صلة لحكومتها أو رئيسها، وأنه مجرد شخص ينتحل صفة مسؤول رسمي.
وفي رد فعل سريع، أرسلت سفارة ليبيا في حكومة الوحدة الوطنية بجمهورية غينيا بيساو مذكرة احتجاج رسمية على قيام حكومة شرق ليبيا باستقبال هذا الشخص المزيف، في خطوة تعكس عمق الأزمة الدبلوماسية التي تسببت بها هذه الواقعة.
واستعرضت حلقة 21-11-2024 من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء التي اتفقت على وجود خلل واضح في الإجراءات الدبلوماسية المتبعة من قبل حكومة شرق ليبيا، وضرورة التنسيق المسبق مع السفارات والبعثات الدبلوماسية، والتحقق من هوية الزائرين قبل وصولهم.
خارطة غينيا بيساو (الجزيرة) استفهامات جوهريةوبحسب المغرد محمد، فإن هناك استفهامات جوهرية بشأن كيفية دخول المسؤول المزعوم إلى الأراضي الليبية، وغرد متسائلا "كيف وصل ليبيا؟ ومن أي منفذ حدودي دخل؟ وهل يعقل أنه وصل دون ترتيبات من خارجية دولته للدولة المستضيفة وإلخ من الترتيبات الرسمية؟".
وفي السياق نفسه، تساءل الناشط كريم عن دور البعثات الدبلوماسية في هذه الزيارة، وكتب مستغربا "كيف تتم الزيارة بدون علم السفارة الليبية في تلك الدولة؟ ولماذا لم يحضر سفير تلك الدولة من طرابلس ويكون في استقبال الضيف؟".
واتفقت صاحبة الحساب رشا مع من سبقاها، معبرة عن استغرابها من سهولة اختراق البروتوكول الدبلوماسي، وقالت "أعتقد ليست إلى هذه الدرجة، أنا مواطنة عادية مستحيل أستقبل أي وفد دون الرجوع إلى الخارجية والتنسيق مع دولة غينيا".
أما المغرد سلام فأوضح الإجراءات المفترض اتباعها في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن "المفروض أن أي وفد قادم إلى ليبيا يتم التحقق منه قبل وصوله إلا الوفد الرئاسي، وأي وفد ليبي مغادر يتم حجز الفنادق له والتحقق من خط سيره واجتماعاته عن طريق الأمن الخارجي، وممنوع الإقامة في غير الأماكن المحددة سلفا".
وفي تعليقه على الحادثة، أكد وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا عبد الهادي الحويج لوسائل إعلام ليبية بعد انتشار الخبر أن المسؤول الغيني ليس محتالا، وأنه يمتلك جميع الأدلة التي تثبت توليه منصب وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو.
21/11/2024