الوطن:
2024-11-22@12:04:19 GMT

يونيسف: ما كنا نخشى وقوعه لأطفال غزة أصبح حقيقة

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

يونيسف: ما كنا نخشى وقوعه لأطفال غزة أصبح حقيقة

أدانت منظمة اليونيسف استشهاد عشر أطفال على الأقل نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان، في شمال قطاع غزة، خلال الأيام الأخيرة.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «تحولت مخاوفنا من وفيات الأطفال إلى حقيقة، وينتشر سوء التغذية في قطاع غزة».

10 أطفال على الأقل توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة بحسب التقارير.



تصريح صادر عن أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف، حول الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في #غزة ويموتون ببطء تحت أنظار العالم:https://t.co/evoDFKlugu pic.twitter.com/dBnrj6bnSa

— UNICEF MENA - يونيسف الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (@UNICEFmena) March 3, 2024 الجفاف وسوء التغذية يضربان عشر أطفال في مستشفى كمال عدوان

وأشارت «خضر» إلى أن عشرة أطفال على الأقل توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة في الأيام الأخيرة، كما أن هناك احتمالًا لوجود المزيد من الأطفال يحاربون من أجل حياتهم في إحدى المستشفيات القليلة المتبقية في غزة، وقد يكون هناك المزيد من الأطفال في الشمال الذين لا يستطيعون الوصول للرعاية الطبية على الإطلاق.

وأوضحت، أن نقص الغذاء ونقص المياه النظيفة والخدمات الطبية الواسع النطاق، الناتج مباشرة عن العقبات التي تعترض وصول المساعدات والمخاطر المتعددة التي تواجه العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، يؤثر سلباً على الأطفال والأمهات ويعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن طبيعياً، وهذا ينطبق خاصة في شمال قطاع غزة.

وأضافت: «الناس يعانون من الجوع والإرهاق والصدمة، العديد منهم يصرون على البقاء على قيد الحياة».

سوء تغذيه حادة

وأظهرت فحوصات سوء التغذية التي أجرتها اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي في الشمال خلال يناير أن حوالي 16%، أي ما يعادل طفل واحد من كل 6 أطفال دون سن الثانية، يعانون من سوء تغذية حادة، وفي جنوب رفح، حيث تكون المساعدات متاحة بشكل أكبر، وجدت الفحوصات المماثلة أن 5% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة اليونيسف فی مستشفى کمال عدوان الجفاف وسوء التغذیة سوء التغذیة فی یعانون من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟

القدس المحتلة- بينما يستعد العالم للاحتفاء باليوم العالمي للطفل، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، لا بدّ من إطلالة على الصحة النفسية لأطفال القدس، ومدى تأثرهم سلبا نتيجة الضغوطات النفسية المتزايدة بسبب الأوضاع المتوترة في المدينة المقدسة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

التقت الجزيرة نت بأخصائية التربية الخاصة شيماء عبد ربّه -التي تُنظم فعاليات تفريغ نفسي للأطفال- للحديث عن عمق تأثير الحرب على صحة الأطفال النفسية. فاستهلت حديثها بالقول إن أطفال المدينة تأثروا بشكل ملحوظ في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.

وأضافت أن هذه الفئة تعيش تحت ضغوطات نفسية متزايدة بسبب الأجواء الأمنية المتوترة والحواجز والإغلاقات المتكررة، والتي تحد من حريتها في التنقل وتؤثر على قدرتها على الاستمتاع بطفولتها بشكل طبيعي.

ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن 164 طفلا فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، بينهم 22 في القدس. في حين تشير معطيات لجنة أهالي الأسرى إلى اعتقال 350 طفلا مقدسيا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بالإضافة لـ35 طفلا دون سن الـ12 خلال نفس الفترة.

شيماء عبد ربّه:  أطفال القدس يفتقدون الشعور بالأمان مما ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية (الجزيرة) صدمات نفسية

أشارت الأخصائية المقدسية إلى تزايد حالات الصدمات النفسية "لأن الأطفال يعايشون مشاهد العنف والصراع في بيئتهم القريبة، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية وسلوكياتهم الاجتماعية".

وتابعت "مع انخفاض فرص التعليم واللعب الآمن، تزداد تحديات التنمية السليمة لهؤلاء الأطفال، مما يتطلب جهودا كبيرة من العائلات والمجتمع المحلي والمؤسسات لتوفير بيئة آمنة وداعمة لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على حياتهم اليومية".

وتطرقت شيماء -التي تميل لتعريف نفسها دائما كأم لطفلين هما كنز وكِنان- إلى أن فقدان الأطفال المقدسيين، الشعور بالأمان؛ ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية في بيئة يغلب عليها الخوف والتوتر، كما أظهر بعض الأطفال سلوكيات انعزالية، حيث يميلون إلى البقاء قريبين من الأهل ويتجنبون الأماكن المفتوحة أو المزدحمة التي قد تثير لديهم مشاعر الخوف.

كما أن بعض الأطفال، -والحديث للأخصائية- يعانون منذ اندلاع الحرب من اضطرابات النوم كالأرق أو الكوابيس، إضافة إلى تزايد حالات القلق وعدم الاستقرار النفسي، وظهور سلوكيات عدوانية لدى بعضهم لتعبيرهم من خلالها عن التوتر الداخلي والغضب تجاه أقرانهم أو أفراد عائلاتهم.

"الأطفال الذين يعيشون في خوف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق المزمن والاكتئاب، ما يضعف قدرتهم على التأقلم مع التحديات الحياتية ويجعلهم أكثر عرضة للضغوطات النفسية في المستقبل"، كما تضيف الأخصائية المقدسية.

وتابعت أن تجربة الخوف المستمر تؤثر على بنية الدماغ، خاصة في السنوات الأولى من الحياة، مما يؤثر سلبا على وظائف الأطفال الإدراكية وقدرتهم على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى أن الخوف يُضعف الثقة بالنفس ويولد عدم الشعور بالأمان الاجتماعي، الأمر الذي يعيق تكوين علاقات صحية مع الآخرين لأن الطفل يرى العالم مكانا مليئا بالتهديدات.

آليات التدخل

وعند سؤالها عن الآليات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل المقدسي في ظل هذه الأوضاع الصعبة، قالت إنه يجب التركيز على تقديم دعم نفسي واجتماعي له للتخفيف من آثار البيئة المتوترة وإعادة قدر من الشعور بالأمان للطفل من خلال بعض الإستراتيجيات:

الدعم النفسي: تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال من خلال مختصين لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، وفهم مصادر خوفهم، وتعليمهم تقنيات الاسترخاء وإدارة القلق. وتعتبر جلسات اللعب العلاجي وسيلة فعالة في تمكين الأطفال من معالجة مشاعرهم بطريقة آمنة. تقوية الروابط العائلية: تشكّل العائلة ملاذ الأمان الأول للطفل، ومن المهم توعية الأهل بكيفية دعم أطفالهم عاطفيا، والاستماع لمخاوفهم دون استنكار أو تقليل من شأنها، وإيجاد وقت للأنشطة الترفيهية والتعليمية. بيئة تعليمية داعمة: يمكن أن تكون المدارس والمراكز التعليمية مصدرا مهما للاستقرار، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة تشجع الأطفال على التعلم واللعب والتفاعل مع أقرانهم بسلام، مع تفهم المعلمين للتحديات التي يمر بها الأطفال ودورهم في دعمهم نفسيا. تطوير مهارات التأقلم: تعليم الأطفال مهارات التأقلم مع الظروف الصعبة، مثل التفكير الإيجابي، وإدارة الضغوط، والتفاعل السلمي مع الآخرين، ويمكن إدخال هذه المهارات من خلال الأنشطة الترفيهية أو الورش التفاعلية. التوعية المجتمعية: رفع وعي المجتمع والمحيط بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة داعمة وآمنة لهم، وإنشاء برامج مجتمعية تركز على تقوية الدعم الاجتماعي وتطوير برامج للأطفال توفر لهم أوقاتا من اللعب والترفيه بأمان بعيدا عن مناطق التوتر. التدخلات العلاجية عند الحاجة: قد يحتاج بعض الأطفال إلى تدخلات علاجية أكثر تخصصا، سواء كانت علاجا سلوكيا أم نفسيا، خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض مثل اضطرابات النوم أو العدوانية الزائدة.

وختمت أخصائية التربية الخاصة حديثها للجزيرة نت بالقول إن توفير هذه الأساليب المساندة يمكن أن يساعد الأطفال المقدسيين على مواجهة الظروف الصعبة، والتكيّف معها بطريقة صحية تمنحهم قدرا من الأمل والشعور بالأمان على الرغم من التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • يونيسف يعلن وجود خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • يونيسف: لا تزال هناك خسائر كبيرة في صفوف أطفال غزة
  • يونيسف: حرب السودان حرمت أكثر من 17 مليون طفل من التعليم
  • الأمم المتحدة: الأطفال في اليمن معرضون للأمراض وسوء التغذية والعنف
  • اليونيسف: الاحتلال يدمر جيلا من أطفال غزة بالكامل
  • أطفال غزة: «معاناة لا يمكن تصورها» وسط القصف والحصار
  • يونيسف قلقلة على أطفال 2050: المخاطر تحيط بهم
  • وسط حالات سوء التغذية.. وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد شمال غزة
  • في يومهم العالمي.. مطالبات بتوفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
  • كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟