مؤمن الجندي يكتب: حسام حسن ومحمد صلاح على "مصطبة" قاضي عرفي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تعلمت أن هناك شيء فوق رؤوس الجميع، سكين على الرقبة إذا تجاهلته فسوف يقطع عنقك دون تردد، فن يتنافس الكل على توريثه وتعليمه بل وإتقان أولاده وأحفاده له، ربما هناك أعداء له ولكن حتى في أصعب مواقفهم لا يستطيعون إنكاره فهو بعد القرءان الكريم تاج للمجتمع وحاكم عرفي تعلمناه ممن سبقونا.. هذا الشيء هو الأصول! ولكن من مخترعها ولماذا مجبرين على تنفيذها وكيف تحكم في أي موضوع بمنتهى البساطة والأريحية.
لعل أول أزمة صُدرت لحسام حسن المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، كان بطلها البطل الأول للمنتخب وهو محمد صلاح نجم ليفربو الإنجليزي، فلما تهدأ السوشيال ميديا ببساطة.. ولكن ماذا حدث؟
بالتأكيد تعرف أن العميد كان له تصريحًا ربما لم يعجب صلاح وجماهيره، ولكن المدرب الجديد للفراعنة خرج ليؤكد أنه لا توجد أي أزمة مع صلاح، بل هو القائد ودوره مهم، ولكن هل انتهت القصة؟ لا.
بحكم أنني صحفيًا وأقدم برنامجًا رياضيًا في الراديو، حاولت أن أسبق واستقصى من مصدر مقرب للعميد هل اتصل محمد صلاح بحسام حسن بعد تعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب مصر؟.
جاءت الإجابة الحاسمة أنه لم يحدث أي نوع من التواصل بين حسام وصلاح، لكن وماذا بعد؟ هل من المفترض أن يتصل حسام على صلاح أم العكس؟ الكبير يراضي الصغير أم يحاول الصغير تلطيف الأمور؟.
الحقيقة أن الإجابة شائكة ليس لمكانة صلاح أو تاريخ حسام، ولكنها قضية أزلية.. الأصول تقول الكبير أم الصغير! ولكن لي رأي في هذه القصة حتى نغلقها تمامًا قبل بداية رحلة العميد مع منتخب مصر بقيادة محمد صلاح.
من وجهة نظري أنه كان لزامًا على محمد صلاح التواصل مع حسام حسن سواء كان تليفونيًا أو حتى نصيًا عبر رسالة بسيطة على واتساب، سترد على وجهة النظر وتقول ولماذا لا يحدث العكس؟.
يتصل حسام حسن على محمد صلاح، لتأكيد أنه يحبه ويدعمه ولم يقصد الإساءة ويفتح صفحة جديدة بحكم أنه كان قد تناول نجم البريميرلييج إعلاميًا بعد مغادرته معسكر منتخب مصر في الدور الأول من كأس الأمم الأفريقية 2023 بكوت ديفوار.
سأقول لك معك حق، ولكن هذا سيعيدنا إلى نقطة الصفر الكبير أم الصغير، لذا لا بد من "قعدة مصطبة" يتراضى فيها الجميع ويكون موجودًا شخص كبير سنًا ومقامًا يحترمه الجميع كالقاضي العرفي، ليس ليحكم هنا فلا حكم اليوم، ولكن لتلطيف الأمر وتهيئة الصفحة الجديدة بمنتهى الود والمحبة والاحترام والامتنان لمصر وشعبها الذي يعشق كرة القدم، وتتحرك مشاعره مع المنتخب القومي.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسام حسن محمد صلاح قرار حسام حسن مؤمن الجندي منتخب مصر مؤمن الجندی محمد صلاح حسام حسن
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: المضاغطات
أعتقد أن تكثيف عمليات الضرب بالمسيرات على منشآت مدنية خدمية . هدفه الأساسي لا يتعلق أقله الان بمسألة تتعلق بالأعمال العسكرية للدعم السريع . بمعنى أنه حتى الآن لا ينطلق من مفهوم تليين يرتبط بإسناد المسيرات لتحركات عسكرية تتكامل بعمل على الأرض وبالتالي فهو عملية الهاء لوضع المواطن في مناطق الجيش تحت الضغط النفسي وتوفير بيئة مضاغطة على الرأي العام المساند واحداث توتر يقود لاحقا إما لعراكات جانبية وتخوين وإثارة إنتقادات . والأهم من هذا كله وأسبق الإجتهاد في شل الحياة ومقاومة مشروع إعادة تطبيع الأوضاع .(معدلات العودة ترعب البعض ممن لا يحبون ذلك ) لأن مناطق سيطرة الجيش وهذا مؤكد . ورغم طارئة الحرب تتفوق بتوفر الخدمات وإنتظام الأعمال التجارية . مع جهود في عودة النظام للصحة والتعليم وبالتالي توجد فرحات للمستقبل ولو على تدرجات . وهذا من الواضح أنه يهزم مخطط الحرب جملة والجهات الساعية لأن تكون بموجبها الحياة على طريقتها . ولأن إستمرار هذه المقارنة يحرج الجهات الداعمة للعدو . ولأنه قليلا قليلا سيكون السؤال الملح للمواطن الذي في نطاق سيطرتهم عن إحتياجات حيوية لا معالجة لها . أين سيدرس الناس واين سيعملون بل إن حتى أنشطة التجارة والزراعة ستكون تحت رحمة حامل بندقية ! وهذا ومهما قست قبضة الترهيب والقهر سيؤدي لحظة ما لانفجار . لانك لم تنتصر لتقيم دولة بل تراجعت لتخندق في إقليم وحتى فيه انت لم توفر خدمة أو جرعة ما أو بصيص ضوء ولو بشمعة .
هذا بالطبع مع فرضية راجحة أن هدف عمليات التدمير الممنهج لمظان الخدمات فيه شبهة سياسة جر الناس للقبول بخيارات مكافأة الطرف الجاني بعد كل الذي حدث . بحيث أن ما فشل فيه بالقتال المباشر ينجزه بالقتال الأعمى .
الحل إن صحت وجهة نظري بالضرورة التعجيل باستمرار الانتصارات والتطهير . وبذل التدابير اللازمة مع ذلك لإجراءات التدابير المضادة المبطلة أو المقللة لأضرار هذا النوع من الإستهداف وليت شروحات المدونيين تتجه إلى تفكير في هذا الخصوص (قطعا للدولة تفكيرها وسعيها) ثم إلى جانب هذا تحصين المجتمع والرأي العام ضد محاولات التحبيط والإحباط . هي ساعات حرجة قطعا لكن بلادنا دفعت في صندوقها أكرم الرجال والشباب ولا بأس أن ندفع نحن الأحياء بعض وكل الصبر . (والمبدي متموم) بإذن الله . سبقتنا أمم وشعوب نهضت رغم هذا ومضت للأمام
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب