اتحاد الشغل التونسي يندد بملاحقة أعضائه
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
دان الاتحاد التونسي للشغل التوقيفات والملاحقات الجزائية والمحاكمات بحق منتسبي الاتحاد، مؤكدا أن انتهاك الحق النقابي يمثل خرقا للالتزامات والمعاهدات الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، خلال تجمع عمالي نظمه الاتحاد (أكبر منظمة نقابية تونسية) أمام مقر الحكومة بتونس، للمطالبة بالحوار والتفاوض الاجتماعي والحق النقابي.
وقال الطبوبي إن تونس تشهد انتهاكات خطيرة للحقوق النقابية، تجسدت عبر موجة من الإيقافات في صفوف النقابيين وإحالتهم إلى مجالس التأديب. ورأى أنه لا يمكن أن يكون هناك حق نقابي في ظل غياب الحقوق المدنية والسياسية.
وأضاف الطبوبي أن تونس تمر بمنعرجات خطيرة تتطلب الحكمة، لكن السلطة السياسية لم تلتقطها ورأتها ضعفا من الاتحاد.
وأكد أن الاتحاد لا يقبل تكميم الأفواه ولا سياسة زرع الرعب والتخويف والتخوين.
وشدد الطبوبي على أن انتهاك الحق النقابي يمثل خرقا من قبل الدولة التونسية للالتزامات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وأول أمس الجمعة، أوقفت السلطات التونسية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الطاهر البرباري للتحقيق معه بشأن ملف فساد في مصنع للفولاذ، ثم سرعان ما تم الإفراج عنه.
ويعدّ هذا أول توقيف يشمل عضوا بارزا في القيادة المركزية للاتحاد العام التونسي للشغل، عقب توقيفات أخرى شملت أعضاء في نقابات أساسية وجهوية.
وقال الطبوبي: "سيتم عقد هيئة إدارية وطنية خلال الأسبوع المقبل لتحديد الخيارات، وسنواصل النضال إذا لم نجد آذانا مصغية من أجل تنقية المناخات".
وتابع: "لا يمكن العيش في أجواء كلّها حقد وكراهية وتقسيم التونسيين، ونحن بحاجة إلى تضامن وطني، وكفى للمناكفات السياسية التي أضرّت بتونس".
واتّهم الطبوبي السلطة بالعمل على إيجاد صراعات داخل الاتحاد لتتركه يأكل بعضه من الداخل.
والاتحاد العام التونسي للشغل هو أقوى منظمة مدنية تونسية، ويضم ما لا يقل عن 80% من موظفي الدولة، وتأسس يوم 20 يناير/كانون الثاني 1946 على يد الزعيم النقابي فرحات حشاد، الذي اغتالته فرنسا بمدينة رادس جنوب تونس العاصمة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 1952.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بهدف قاتل.. الأخدود يتعادل مع الاتحاد ويمنعه من الابتعاد أكثر في الصدارة
في مباراة مثيرة شهدت منافسات الدوري السعودي للمحترفين، نجح فريق الأخدود في فرض التعادل على اتحاد جدة بهدف قاتل، ليمنعه من توسيع الفارق في صدارة جدول الترتيب.
وأقيمت المباراة على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية، وسط حضور جماهيري كبير كان يأمل في رؤية فريقه يحقق نتيجة إيجابية أمام المتصدر.
وانطلقت المباراة بحماس من الفريقين، حيث سعى اتحاد جدة، بقيادة مدربه كوزمين كونترا، إلى تحقيق الفوز من أجل الابتعاد أكثر في صدارة الدوري، بينما كان الأخدود عازماً على فرض نفسه أمام أحد كبار الدوري السعودي.
بداية المباراة
بدأت المباراة بتوازن نسبي بين الفريقين، حيث حاول اتحاد جدة السيطرة على مجريات اللعب، مستفيداً من مهارات لاعبيه الكبار مثل عبد الرزاق حمد الله وفهد المولد، اللذين كانا يشكلان خطورة مستمرة على مرمى الأخدود.
وبالفعل، استطاع اتحاد جدة أن يسجل هدفه الأول في الدقيقة 63 عن طريق عبد الرزاق حمد الله، الذي استقبل كرة عرضية مذهلة داخل منطقة الجزاء وسددها بشكل رائع في الشباك. هدف حمد الله كان بمثابة دفعة معنوية قوية لفريق الاتحاد، حيث بدا أن الفريق سيتجه نحو تحقيق انتصار جديد يعزز من صدارته. لكن الأخدود لم يستسلم، وظل يقاتل حتى اللحظة الأخيرة.
وفي الدقيقة 90+2، نجح الأخدود في إدراك التعادل بطريقة دراماتيكية. هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى اللاعب أحمد عسيري الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، ارتطمت بالقائم ثم عادت لتجد اللاعب محمد العلي، الذي تابعها إلى داخل الشباك محرزاً هدف التعادل. كانت لحظة مذهلة للجماهير الحاضرة، حيث عمت الفرحة على وجوه اللاعبين والجماهير الذين احتفلوا بشكل عفوي.
النتيجة النهائية 1-1 جعلت الاتحاد يفقد نقطتين ثمينتين في صراعه على اللقب، بينما رفع الأخدود رصيده إلى نقطة إضافية في معركته للبقاء في الدوري. وبالرغم من أن تعادل الأخدود قد يعتبر مفاجأة للبعض، إلا أن الفريق أظهر شجاعة كبيرة في مواجهة أحد أقوى الفرق في المملكة، ليمنع الاتحاد من الانفراد أكثر في صدارة الدوري.