"التصرفيق" في المجلس الوطني لحزب الاستقلال يهدد اتفاق بركة وولد الرشيد قبيل المؤتمر
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
لم يخل اجتماع المجلس الوطني لحزب الاستقلال أمس السبت، من أحداث عنف غير مسبوقة داخل حزب علال الفاسي، تمثلت في صفع برلماني اعترض على محاولات نسف اتفاق بين محمد ولد الرشيد ونزار بركة، وضع حدا لأزمة الحزب التي استمرت شهورا، ليمهد الطريق أخيرا لعقد مؤتمر تأخر عقده بنحو سنتين.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، فيديو يتضمن لقطات تظهر صفع البرلماني والكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بتطوان، منصف الطوب، على وجهه، بعنف، من طرف عضو اللجنة التنفيذية يوسف أبطوي.
مصدر قيادي في الحزب، كشف لـ”اليوم 24″، حيثيات الاعتداء الذي تعرض له البرلماني المذكور، وقال إن الاعتداء تم بعد إعلان أشرف أبرون عن نيته للترشح لرئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، يضيف المتحدث، “وهو ما يخالف مضامين الاتفاق الذي طويت بموجبه صفحة الخلاف داخل الحزب”.
ما أقدم عليه أبرون، “خلف حالة من الغضب في صفوف قيادات بالحزب، وتدخل البرلماني الطوب ليعبر عن رأيه، إلا أنه ووجه باعتداء من طرف موالين للنعم ميارة”، رئيس مجلس المستشارين. ويمضي المصدر القيادي ليكشف جزءا من المشاورات التي حصلت قبيل عقد المجلس الوطني للحزب، وقال “إن تيار ولد الرشيد كان غاضبا على بركة منذ تزكيته لميارة لرئاسة مجلس المستشارين، ومنذ ذلك الوقت، قاطع محمد ولد الرشيد جلسات المجلس التي يترأسها ميارة، وكان يحضر فقط لافتتاح الملك للبرلمان”.
وللانتقام من بركة، “دفع تيار ولد الرشيد بـ”ميارة” للتعبير عن رغبته في الترشح لقيادة الحزب، مما خلف (بلوكاجا) استمر لأشهر، قبل أن يتدخل محمد ولد الرشيد، ليقود مشاورات بين قيادات الحزب (باستثناء ميارة)، باعثا رسالة مفادها أن آل الرشيد من لهم القرار داخل الحزب”.
وقال المصدر أيضا، “محمد ولد الرشيد جلس الأسابيع الماضية مع عدد من قيادات الحزب، بينهم نزار بركة وعبد الواحد الفاسي، وتم الاتفاق على التوجه نحو طي صفحة التوتر، لتعقد اللجنة التنفيذية اجتماعها، ويعطي بركة الكلمة لمحمد ولد الرشيد، فقرأ ما تم الاتفاق عليه، ثم رفع الاجتماع دقائق فقط بعد افتتاحه”.
وحرص بركة على أن يبعث برسالة إلى أعضاء برلمان الحزب أمس السبت، من خلاله مجيئه إلى مكان انعقاد المجلس الوطني للحزب، في سيارة واحدة رفقة حمدي ولد الرشيد ومحمد ولد الرشيد وعبد القادر الكيحل، قبل أن يحاول البعض أثناء اجتماع أمس نسف الاتفاق المسبق.
مصدر قيادي بالحزب، قال إن ما تعرض له البرلماني من صفع لن يمر دون عقاب، متوقعا أن تصدر قرارات انضباطية في حق من تسببوا في ذلك.
كلمات دلالية أحزاب الاستقلال الطوب المغرب برلماني تطوان حكومة صفع مؤتمرالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب الاستقلال الطوب المغرب برلماني تطوان حكومة صفع مؤتمر المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
القومي أدان تصريحات المبعوثة الأميركية من بعبدا
أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي ادلت بها بعد زيارة رئيس الجمهورية قصر بعبدا.
وقال الحزب في بيان أصدره عميد الإعلام معن حمية:
انّ إنهاء حالة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد، وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الأولى، هي خطوات على طريق خروج لبنان من أزماته وانتظام مؤسساته الدستورية، وهذا مسار حظي بدعم وتأييد على المستويين العربي والدولي.
غير أنّ تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في أوّل زيارة لها إلى بيروت، جاءت لتنسف الدعم العربي والدولي، وتزرع فتنة داخلية عبر التدخل في شؤون داخلية، ولتؤكد الانحياز الفاضح للعدو الصهيوني وتغطية احتلاله وعدوانه، باستخدام مصطلحات تناقض اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701.
إنّ ما صدر عن أورتاغوس لا يمكن تصنيفه إلا في خانة التدخل السافر في الشأن الداخلي اللبناني، ومسّاً بالسيادة اللبنانية، وسط صمت مطبق يصل حدّ التواطؤ على خرق السيادة من قبل أدعياء الدفاع عنها.
انّ الحزب السوري القومي الاجتماعي إذ يؤكد بأنّ تشكيل الحكومة اللبنانية هو شأن داخلي يعني المؤسسات الدستورية في لبنان ووفق القواعد التي ترعى هذا الاستحقاق، فانه يؤكد أيضاً أنّ المقاومة هي حقّ طبيعي كفلته كلّ الشرائع والقوانين المحلية والدولية. وهي ردّ فعل على جريمة العدو باجتياح أرضنا واحتلال أجزاء منها. وهذا خيار ثابت راسخ حتى التحرير وزوال الاحتلال.
وإذ يشجب الحزب، تصريحات المسؤولة الأميركية، فإنه يحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية توضيح ما صدر عنها، خصوصاً حول المصطلحات الخطيرة حيال اتفاق وقف النار الذي تترأس لجنته الولايات المتحدة، وحول رفض مشاركة مكوّن لبناني في الحكومة.
ختاماً انّ ما عبّرت عنه المسؤولة الأميركية، صلافة غير مسبوقة، خصوصاً أنها شكرت العدو الصهيوني على حربه التدميرية وإجرامها بحقّ لبنان واللبنانيين.