كشفت صحيفة "تلغراف" عن وثائق استخباراتية توضح خططا روسية لإنشاء "قوة شرطة حدودية" تضم خمسة عشر ألف رجل، بهدف السيطرة على تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وتناولت الوثائق بالتفصيل  مخططات عملاء روس لتشكيل قوة تضم ميليشيات سابقة في ليبيا بهدف السيطرة على مسارات الهجرة نحو القارة الأوروبية.

وأكد مصدر أمني للصحيفة أن السيطرة الروسية على طرق المهاجرين إلى أوروبا ستمكنها من التأثير بشكل فعّال على الانتخابات الأوروبية، حيث يمكن تقييد مناطق معينة أو غمرها بالمهاجرين للتأثير على الرأي العام في لحظة حرجة.



وتأتي هذه التسريبات في ظل توقعات بأن تكون الهجرة موضوعا رئيسيا في الانتخابات البريطانية، وذلك مع مواجهة رئيس الحكومة ريشي سوناك لضغوط متزايدة بشأن التحكم في عدد المهاجرين.


ويُعتبر فشل سوناك في السيطرة على عدد المهاجرين القادمين إلى المملكة المتحدة "نقطة ضعف كبيرة"، خاصةً مع المخاوف المتزايدة من زيادة أعداد المهاجرين نتيجة للتوترات الدولية.

وحذرت شرطة الحدود الأوروبية "فرونتكس" من أن اختيار روسيا زيادة أعداد المهاجرين إلى أوروبا يشكل تهديدًا كبيرًا للأمان في 2024.

تأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حيث هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه السنوي بحالة الأمة باللجوء إلى الأسلحة النووية في حال نشرت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) قوات عسكرية في أوكرانيا.

وفقا لتقرير صحيفة "تلغراف" البريطانية، يعتقد خبراء أن المرتزقة، بما في ذلك مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، يلعبون دورا في تأجيج أزمة الهجرة إلى أوروبا.

ويقوم المرتزقة بزيادة عدم الاستقرار والعنف في مناطق من أفريقيا التي تخضع لسيطرتهم، ويقومون بنقل المهاجرين فعليًا إلى الحدود ودعم المهربين.


قد أكد وزير الهجرة البريطاني السابق، روبرت جينيريك، للصحيفة أن خصوم المملكة المتحدة يستخدمون تدفق الناس في دول أوروبا القريبة كسلاح، مثلما حدث على الحدود بين بيلاروس وبولندا وليتوانيا في عام 2021، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في المناطق الأفريقية.

من جهته، أوضح نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن المرتزقة نشطون للغاية ويتعاملون مع عصابات تهريب البشر والميليشيات المعنية بتهريب المهاجرين.

وقد وُجهت اللوم إلى مجموعة "فاغنر" من قبل حكومة تاجاني في زيادة عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، حيث اتُهمت المجموعة بشن "حرب هجينة".

وأشار سيرغي سوكانكين، الباحث في مؤسسة جيمستاون والمستشار في شركة "Gulf State Analytics" في واشنطن، إلى أن المراقبين غالبا ما يركزون على دور القوات شبه العسكرية الروسية في دعم الأنظمة الأفريقية، بينما يُهمل تأثيرها على قضية الهجرة.



سوكانكين أوضح أن جمهورية أفريقيا الوسطى تحتل مكانا استراتيجيا على خريطة الهجرة، وتمنح المرتزقة الروس طرقًا للوصول إلى السودان ومن ثم دعم المهربين في ليبيا.

وشدد على أنه لا يمكن فصل طرق الهجرة عن المناطق التي تتواجد فيها مجموعة "فاغنر" وقوات شبه العسكرية الروسية الأخرى.

وختم تصريحاته بالقول إن موجات المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا قد تزداد، نظرا لخطط روسيا لإقامة منشأة عسكرية جديدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مما سيمنحها نفوذا إضافيا في إدارة تدفقات الهجرة من أفريقيا جنوب الصحراء وليبيا نحو الاتحاد الأوروبي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المهاجرين أوروبا روسيا بريطانيا روسيا أوروبا المهاجرين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أوروبا

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله

قال العميد الركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان يأتي في إطار سياسة ضغط ممنهجة لدفع الدولة اللبنانية إلى تسريع تنفيذ القرار 1701، وتقليص نفوذ حزب الله في الجنوب.

تفاصيل إعفاء عملاء إنستاباي من رسوم التحويل على الأهلي نت والأهلي موبايلقائمة منتخب مصر لسلاح سيف المبارزة المشارك في بطولة العالم للناشئين والشباب

وأوضح العميد الركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية أن الاستهدافات التي وقعت اليوم، والتي طالت مواقع محددة في جنوب لبنان، تأتي في سياق الضغط السياسي والعسكري، لا سيما بعد زيارة المسئولة الأميركية، التي شددت على ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني وتوسيع نطاق سيطرته، بالإضافة إلى التشديد على تنفيذ القرارين 1701 و1559.

وأكد أن الهدف من هذا التصعيد هو دفع الدولة اللبنانية إلى الأمام في ملف ضبط سلاح حزب الله وتنظيم وجوده العسكري، أكثر من كونه استهدافًا عسكريًا بحتًا، قائلاً: "ما نشهده من تصعيد ليس حالة طارئة بل هو مرشح للتوسع، وقد نشهد تكراره في مناطق أخرى من جنوب لبنان."

وأضاف بالوكجي أن الملف اللبناني يُدار ضمن مسارات إقليمية ودولية متشابكة تشمل اليمن، العراق، غزة، ولبنان، وتتحرك كلها بالتوازي مع الملف النووي الإيراني، موضحًا أن هذه الضغوط تهدف إلى تهيئة الأجواء لتوقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، وكذلك تحقيق تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • التربية والتعليم تكشف عن إتلاف الدعم السريع وثائق تمثل العمود الفقري للعمل التربوي 
  • وزيرة التضامن تشارك في اجتماع «عملية الخرطوم» لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر
  • وزيرة التضامن تشارك في الاجتماع الوزاري الثانى لـ"عملية الخرطوم"لمكافحة تهريب المهاجرين
  • وزير الخارجية يفتتح الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" لمكافحة تهريب المهاجرين
  • وزير الخارجية: مصر مأوى نحو لنحو 10 ملايين ضيف من المهاجرين
  • ترامب ينوي تغريم المهاجرين المتخلفين عن الترحيل: 1000 دولار يومياً
  • عودة دارفور
  • غرامات ضخمة ومصادرة ممتلكات.. إدارة ترامب تشدد عقوبات المهاجرين
  • عسكرة أوروبا: العالم يعود إلى أجواء الحرب الباردة مع روسيا
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله