شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي لشاحنة مساعدات بدير البلح
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الأحد إثر قصف إسرائيلي استهدف شاحنة مساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة، في حين اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بتعمد استهداف قوافل الإغاثة في القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال قصف شاحنة المساعدات في دير البلح بصاروخين رغم أنها كانت تحمل لافتات واضحة تشير إلى أنها تقل مساعدات.
وأوضح أن بعض الإصابات خطيرة جدا، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من نقلها إلى المستشفى حتى الآن، مؤكدا أن المساعدات كان ينقلها متطوعون جلبوها من رفح.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية وشهود عيان قولهم إن 9 شهداء سقطوا في دير البلح وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي للشاحنة، التي كانت تحمل مساعدات لسكان القطاع المحاصرين منذ 5 أشهر.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان قطاع غزة، مؤكدا أن المنظومة الصحية في القطاع عاجزة عن تلبية احتياجات السكان.
وأفاد أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تتناسب إطلاقا مع حجم الاحتياجات، مضيفا أن المنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة: الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي، كما لا يريد أي حياة في القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Qap9u3e2AG
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 3, 2024
إدانة وتنديدمن جهته، ندّد مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -بمقابلة مع الجزيرة- بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال بدير البلح باستهدافه شاحنة مساعدات، قائلا إنها تأتي ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع.
وحمّل الثوابتة واشنطن مسؤولية المجازر المستمرة، مضيفا أن إسرائيل ارتكبت اليوم المجزرة لتقول للعالم إنها لا تأبه بالتحذيرات، وفق تعبيره.
بدوره قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة رائد محمود بصل للجزيرة تعليقا على استهداف شاحنة المساعدات إن الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أي حياة في القطاع.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن المساعدات التي أُسقطت من الجو على القطاع لا تعادل حمولة شاحنتين.
وفي السياق نفسه، أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للجزيرة إن أكثر من 70 مصابا وصلوا المستشفى منذ أمس السبت، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى سقطوا جراء القصف الذي استهدف الشاحنة بدير البلح.
وقال إن عدد المرضى بالمستشفى يتجاوز 5 أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة فيه، علما أن مستشفى شهداء الأقصى هو الوحيد المتاح في المحافظة الوسطى، وناشد العالم وقف العدوان وتأمين المساعدات والمستلزمات الطبية لسكان القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لسکان القطاع المتحدث باسم فی دیر البلح فی القطاع
إقرأ أيضاً:
أونروا: قافلة مساعدات غذائية تعرضت للنهب باستخدام العنف في غزة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الإثنين، أن قافلة مؤلفة من 109 شاحنات "تعرضت لعملية نهب باستخدام العنف" عقب دخولها إلى قطاع غزة في 16 نوفمبر الجاري.
وقالت المسؤولة بالطوارئ التابعة للوكة الأممية، لويز واتريدج، لوكالة رويترز، إن عمليات النهب نجم عنها "فقدان 98 شاحنة".
وأضافت أن القافلة المحملة بالمواد الغذائية من "الأونروا" وبرنامج الأغذية العالمي، "تلقت أمرا دون فترة إعداد كافية من إسرائيل، بالدخول عبر طريق غير معتاد من خلال معبر كرم أبو سالم".
وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، قد أوضح لقناة "الحرة"، في وقت سابق من هذا الشهر، أن فتح إسرائيل لمعبر "كيسوفيم" لإدخال شاحنات مساعدات إلى القطاع "غير كافٍ" لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان، مشددا على الحاجة إلى "تدفق مستمر من المساعدات وليس مجرد فتات".
ماذا بعد نهاية المهلة الأميركية لإسرائيل لتحسين دخول المساعدات إلى غزة؟ قال المستشار السابق في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد فيليبس، في تصريحات لـ"الحرة" إن فتح معبر "كيسوفيم" لأول مرة لمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كان استجابة خجولة من السلطات الإسرائيلية وإنها لا تحقق النتائج المطلوبة.وأكدت مراسلة "الحرة" في قطاع غزة، وقتها أن فتح المعبر "لم يؤدِ إلى تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية"، مشيرة إلى أن المواد الأساسية "لا تزال شبه مفقودة في الأسواق"، موضحة أنه في حال توفرها "تكون قديمة وبأسعار باهظة للغاية".
وقال مهنا إن الاحتياجات الإنسانية في القطاع لا تزال قائمة، "خاصة مع استمرار الأعمال العدائية، ونزوح الأهالي، وانقطاع الدعم"، مضيفًا: "قبل الحرب كانت غزة تستقبل أكثر من 500 شاحنة يوميًا، وبعد اندلاعها لم نعد نشهد دخول 50 بالمشة منها ولو ليوم واحد".
وأشار إلى أن مؤسسات الصليب الأحمر الدولي في غزة تسعى للاستجابة لكل نداء استغاثة عبر الخطوط المباشرة، والتعامل مع الحالات بشكل جدي وفوري، مستدركًا: "لكن تحقيق هذه الاستجابات ومساعدة العالقين في وسط القطاع وإجلاءهم ليس بأيدينا".
وكانت الولايات المتحدة قد منحت إسرائيل مهلة 30 يوماً، بدءاً من 13 أكتوبر، لإيصال المساعدات إلى غزة.