استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الأحد إثر قصف إسرائيلي استهدف شاحنة مساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة، في حين اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بتعمد استهداف قوافل الإغاثة في القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال قصف شاحنة المساعدات في دير البلح بصاروخين رغم أنها كانت تحمل لافتات واضحة تشير إلى أنها تقل مساعدات.

 وأكد أن الاحتلال قصف شاحنة المساعدات في دير البلح أثناء تجمع المواطنين حولها، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.

وأوضح أن بعض الإصابات خطيرة جدا، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من نقلها إلى المستشفى حتى الآن، مؤكدا أن المساعدات كان ينقلها متطوعون جلبوها من رفح.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية وشهود عيان قولهم إن 9 شهداء سقطوا في دير البلح وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي للشاحنة، التي كانت تحمل مساعدات لسكان القطاع المحاصرين منذ 5 أشهر.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان قطاع غزة، مؤكدا أن المنظومة الصحية في القطاع عاجزة عن تلبية احتياجات السكان.

وأفاد أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تتناسب إطلاقا مع حجم الاحتياجات، مضيفا أن المنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة: الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي، كما لا يريد أي حياة في القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/Qap9u3e2AG

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 3, 2024

إدانة وتنديد

من جهته، ندّد مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -بمقابلة مع الجزيرة- بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال بدير البلح باستهدافه شاحنة مساعدات، قائلا إنها تأتي ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع.

وحمّل الثوابتة واشنطن مسؤولية المجازر المستمرة، مضيفا أن إسرائيل ارتكبت اليوم المجزرة لتقول للعالم إنها لا تأبه بالتحذيرات، وفق تعبيره.

بدوره قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة رائد محمود بصل للجزيرة تعليقا على استهداف شاحنة المساعدات إن الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أي حياة في القطاع.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن المساعدات التي أُسقطت من الجو على القطاع لا تعادل حمولة شاحنتين.

وفي السياق نفسه، أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للجزيرة إن أكثر من 70 مصابا وصلوا المستشفى منذ أمس السبت، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى سقطوا جراء القصف الذي استهدف الشاحنة بدير البلح.

وقال إن عدد المرضى بالمستشفى يتجاوز 5 أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة فيه، علما أن مستشفى شهداء الأقصى هو الوحيد المتاح في المحافظة الوسطى، وناشد العالم وقف العدوان وتأمين المساعدات والمستلزمات الطبية لسكان القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لسکان القطاع المتحدث باسم فی دیر البلح فی القطاع

إقرأ أيضاً:

10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع

البلاد – رام الله
بعدما أمعن في القتل المباشر بالرصاص والقذائف، راح الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في توسيع أدوات القتل الجماعي ضد المدنيين في غزة، مستخدمًا كل ما يمكن أن يحرق أجسادهم، أو ينخر عظامهم، أو يفتك بمناعتهم. ففي مشهد يقف له الضمير الإنساني عاجزًا، ارتكبت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء مجزرة مروعة استهدفت خيام نازحين ما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين حرقًا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب عدد من الجرحى، وفيما تسبب منع الدواء بوفاة 40% من مرضى الكلى، تتهم الأونروا الاحتلال باستخدام المساعدات الإنسانية ورقة مساومة وسلاح حرب.
فجر أمس الأربعاء، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة جديدة شرقي مدينة غزة، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية خيام النازحين داخل ساحة مدرسة يافا بحي التفاح، ما أدى إلى استشهاد عشرة فلسطينيين حرقًا وإصابة عدد آخر. واندلعت النيران في محطة وقود مجاورة، ما فاقم الدمار.
رجال الدفاع المدني الفلسطيني الذين هرعوا إلى المكان وصفوا المشهد بأنه “لا يمكن وصفه”، مشيرين إلى أن الجثث كانت متفحمة بشكل يصعب التعرف على أصحابها، بينما كان عدد من الجرحى يتلوون وسط ألسنة اللهب. وتمكن المسعفون من انتشال الشهداء ونقل الجرحى رغم ضعف الإمكانيات وغياب الوقود عن سيارات الإسعاف.
المجلس الوطني الفلسطيني وصف هذا الاستهداف بأنه “جريمة حرب مركبة ضد الإنسانية”، مؤكدًا أن قصف خيام النازحين ومراكز الإيواء، كما جرى أيضًا في جباليا، يمثل تصعيدًا خطيرًا في سياسة الإبادة الجماعية. واتهم المجلس حكومة اليمين الإسرائيلي باستخدام التكتيكات الأكثر وحشية ضد مدنيين عزّل، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي تحول من تواطؤ إلى شراكة معلنة في هذه الجرائم.
في الجانب الصحي، كشفت وزارة الصحة أن أكثر من 400 مريض كلى، أي ما يعادل 40% من إجمالي مرضى الكلى في القطاع، توفوا منذ بدء العدوان نتيجة نقص العلاج. وأكدت أن 11 مريضًا توفوا فقط منذ مطلع مارس، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وغياب الأدوية والرعاية للمرضى المزمنين، الذين يقدّر عددهم بنحو 350 ألفًا، بينهم مرضى سكري وقلب وسرطان.
وفي تحذير صارخ من الانهيار التام، اتهم المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح حرب وأداة عقاب جماعي، وقال: “غزة تحوّلت إلى أرض يأس، الجوع يتفشى، والدواء ممنوع، والعقاب جماعي”، متسائلًا: “كم نحتاج من كلمات إدانة جوفاء حتى نتحرك لإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وشدّد لازاريني على أن الأونروا لديها آلاف الشاحنات من المساعدات الجاهزة للدخول، لكن الاحتلال يمنعها، مؤكدًا أن المواد الأساسية توشك على انتهاء صلاحيتها، وأن منع المساعدات أصبح جزءًا من آلة الحرب الموجهة ضد أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.
وسط هذا المشهد الكارثي، لا تزال المجازر تتوالى، ولا يزال الصمت الدولي سيد الموقف، وبينما يستمر الضغط المتبادل والمساومات بين إسرائيل و”حماس”، تتعاظم معاناة المدنيين الذين يُقتلون مرة بالصواريخ، ومرة بالجوع، وأخرى بالمرض، وكأنهم محكومون بالإعدام من كل اتجاه. إنها وصمة في جبين الإنسانية، لن تُمحى.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. 4 شهداء ومصابون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بحي الصبرة في مدينة غزة
  • إعلام فلسطيني: 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين غرب خان يونس
  • فلسطين.. شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي استهدف عيادة لطب الأسنان شرق غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل موظف بالأمم المتحدة بدير البلح
  • بالفيديو: 8 شهداء بقصف إسرائيلي على منزل شمال قطاع غزة
  • 10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع
  • فلسطين.. شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة قيزان جنوبي خان يونس
  • أفيغدور ليبرمان يحذر من إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر
  • شهداء وجرحى بقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين
  • 10 شهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة يافا