دواء للكوليسترول يظهر قدرة فعالة على خفض “المواد الكيميائية إلى الأبد” في الدم
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
إنجلترا – أثبتت تجربة سريرية رائدة أن الدواء المستخدم عادة لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات “المواد الكيميائية إلى الأبد” (PFAS) في مجرى الدم.
ويفتح هذا الاكتشاف إمكانيات جديدة لعلاج الأفراد المعرضين لهذه المواد الكيميائية الضارة، والتي ترتبط بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك السرطان.
لكن الدواء لم يكن مناسبا للاستخدام على نطاق واسع ولفترات طويلة بسبب آثاره الجانبية، وكانت هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف تأثيره المحتمل على بعض الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض الكلى أو نقص المناعة.
وقال مورتن ليندهاردت، وهو طبيب مشارك في التجربة السريرية، لوكالة “فرانس برس” إن التجربة السريرية باستخدام الكوليسترامين (المستخدم لعلاج ارتفاع الكولسترول) أدت إلى خفض مستويات “المواد الكيميائية إلى الأبد” في الدم بنسبة 63%، وهو معدل أكبر بـ 20 مرة مما يتم تحقيقه عادة دون تدخل.
ويوضح الباحثون أن النتائج واعدة لعلاج الأشخاص الذين تعرضوا لجرعات عالية من “المواد الكيميائية إلى الأبد”، والتي يطلق عليها هذا الاسم لأنها تميل إلى التراكم والبقاء في الجسم.
لكن ليندهارت حذر: “لا أعتقد أنه يجب عليك تناول هذا الدواء بشكل دائم بسبب وجود آثار جانبية”.
وأضاف أنه مع ذلك يمكن أن يخفف من “الشعور بالتسمم” الذي قد يشعر به الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من الملوثات.
ويشير مصطلح “المواد الكيميائية إلى الأبد” (PFAS) إلى الفاعلات بالسطح الفلورية المكونة من نحو 4000 مركب كيميائي.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات من الآثار الجانبية المحتملة للكوليسترامين، يعتقد فريق البحث أن الدواء يمكن أن يكون مفيدا بشكل خاص للنساء في سن الإنجاب، ما قد يمنع انتقال “المواد الكيميائية إلى الأبد” إلى الأجنة.
وفي حين أن النتائج واعدة، إلا أن الباحثين يحثون على توخي الحذر وإجراء المزيد من الدراسة لفهم الآثار المترتبة على علاج الكوليسترامين بشكل كامل بالنسبة للتعرض لـ “المواد الكيميائية إلى الأبد”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الريال اليمني يهوِي إلى مستويات قياسية أمام الدولار والريال السعودي اليوم السبت
العملة اليمنية (وكالات)
في مشهد يتكرر بوتيرة مقلقة، يشهد الريال اليمني انهيارًا متسارعًا أمام العملات الأجنبية، ما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني والوضع المعيشي للمواطنين. ففي عدن، سجلت أسعار الصرف صباح اليوم السبت 26 أبريل 2025، مستويات غير مسبوقة في السوق غير الرسمية.
وبحسب مصادر مصرفية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2521 ريالًا يمنيًا للبيع، مقارنة بـ 2502 ريالًا يوم الخميس، بينما استقر سعر الشراء عند 2500 ريال. أما الريال السعودي، فقد سجّل 661 ريالًا للبيع و657 ريالًا للشراء.
اقرأ أيضاً الآن.. غارات أمريكية ليلية عنيفة على هذه المحافظة اليمنية 25 أبريل، 2025 القصة الكاملة خلف انسحاب ترومان وقصف اليمن: مسؤول أمريكي يكسر الصمت 25 أبريل، 2025الفجوة الكبيرة بين مناطق الشمال والجنوب تظهر جلية في الأسعار. ففي العاصمة صنعاء، ما تزال أسعار الصرف أكثر استقرارًا إلى حد ما، إذ بلغ سعر الدولار 538 ريالًا للبيع و535 ريالًا للشراء، بينما الريال السعودي استقر عند 140.40 ريالًا للبيع و140 ريالًا للشراء.
هذا التفاوت في الأسعار بين عدن وصنعاء يعكس حجم التحديات الاقتصادية والانقسام النقدي الذي تعيشه البلاد، وسط غياب حلول فعالة من الجهات المعنية، ما يُفاقم من معاناة المواطنين الذين يواجهون ارتفاعًا جنونيًا في أسعار السلع الأساسية والخدمات.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار التدهور دون تدخل عاجل من السلطات النقدية قد يؤدي إلى مزيد من الانهيار، خاصة في ظل شح العملة الأجنبية وتراجع التحويلات الخارجية، بالإضافة إلى ضعف الإنتاج المحلي وانعدام الاستقرار السياسي.
ومع كل صباح يشهد سعر الصرف تقلبات مفاجئة، يبقى السؤال الأهم: إلى أين يمضي الاقتصاد اليمني في ظل هذا الانهيار المخيف؟.