أمين مجمع البحوث الإسلامية: التعريف بمقاصد الشريعة في المعاملات المصرفية بمثابة “فريضة دينية”
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
ترأس الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، فعاليات الجلسة الثالثة لمنتدى البركة في الاقتصاد الإسلامي في نسخته الرابعة والأربعين والذي يعقد بالمدينة المنورة تحت عنوان: (مقاصد الشريعة .. الإطار الناظم للاقتصاد الإسلامي).
عقدت الجلسة بمشاركة كل من الدكتور عبد الرحمن يسري، أستاذ الاقتصاد – كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية – جامعة الإسكندرية، د.
ناقشت الجلسة التي عقدت بعنوان: "المصرفية الإسلامية في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية بين تطلعات الرواد والواقع"، مجموعة من الموضوعات المهمة منها: مقاصد الشريعة الإسلامية في رؤية رواد المصرفية الإسلامية _ الرواد المؤسسين والرواد المنظرين، حوكمة العمل المصرفي الإسلامي المعاصر في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، أثر مقاصد الشريعة الإسلامية في القرارات الشرعية في المعاملات المصرفية الإسلامية.
في بداية الجلسة أكد د. نظير عياد رئيس الجلسة، أن اختيار عنوان هذه المنتدى يكشف عن إحساس بواقع ومعرفة دقيقة بقضايا العصر والمشكلات الإنسانية ومحاولة إيجاد حل لهذه القضايا أو المعضلات، فهذا اللقاء يدور حول واحدة من أهم المسائل الدقيقة وهو الشق الاقتصادي والعلاقة التي تربط بينه و بين المقاصد الشرعية؛ خصوصا أن موضوع الحديث عن مقاصد الشريعة الإسلامية في هذه الآونة لم يعد من باب الرفاهية ولا ينبغي أن ينظر إليه على أنه من الأمور البسيطة أو الهامشية أو الثانوية أو أنه من نافلة القول ولكني أقول بأن الحديث عن المقاصد الشرعية في هذه الآونة وفي هذا العصر الذي تعددت الوسائل وتنوعت القضايا و تباينت الرؤى فيه يمكن أن أقول بأن الحديث عن المقاصد الشرعية من أوجب الواجبات بل هو ضرورة حياتية ولا أكون مبالغًا إذا قلت بأنه فريضة دينية ولما لا وهو يكشف عن أمور نحن في أمس الحاجة إليها: أولا: يكشف عن حقيقة هذا الدين وعظمة هذه الشريعة التي شرفنا الله تعالى بالانتساب إليها، والتي يحاول البعض التطاول عليها أو الانتقاص من قدرها أو اتهامها بما ليس فيها تحت مزاعم واهية إما أنها تجافي الواقع او أنها لا تواكب العصر او أنها لا تستطيع أن تضع أجوبة للنوازل والقضايا والمشكلات؛ فيأتي هذا الموضوع ليؤكد عظمة هذه الشريعة، وأنها خصت بصلاحية لكل زمان ومكان، وجمعت بين الثبات والمرونة، لما توافر لديها وما وجد فيها من أدوات ووسائل تستطيع أن تفي بالمطلوب؛ بل و تتجاوز المطلوب بل روئ استشرافية لهذا المطلوب.
وأضاف الأمين العام، أن الأمر الثاني أن هذا الموضوع يأتي مهما باعتباره يكشف عن مناط السعة والرحابة من جهة، ويؤكد قدرة الإسلام على تعامله مع الواقع والعمل على تلبية احتياجاته من شق آخر، ثالثًا: كذلك تأتي العلاقة بين مقاصد الشريعة الإسلامية والنظم الاقتصادية ليؤكد أننا نعيش في عالم متناقض الوجهات، متعدد الآراء.
وتابع قائلًا: فقد شاءت المقادير الإلهية أن تعقد هذه الندوة ويمر العالم بشكل عام والعالم الإسلامي بشكل خاص بمآسي متعددة لا تخفى على أحد، قد يكون هذا الواقع الأليم الذي تعيشه المنطقة العربية بأسرها بشكل عام وما يقع لإخواننا في فلسطين بشكل خاص، قد تكون مآسي أخلاقية من خلال ما نراه ترويجيا لأم الفواحش- المثلية، وقد تكون مآسي أخرى تتعلق بالتعاملات المادية والتي يحاول البعض أن يخلط الحق بالباطل، ويعمل على تزييف الحقائق ويلبس الباطل ثوب الحق، والحق ثوب الباطل؛ تحت ادعاءات وألفاظ ومعاملات ربما الفرق فيها بين الصحيح والسقيم، بين الخطأ وبين الصواب لفظة أو ضابط بسيط ينقله من الحرام إلى الحلال، أو يعمل على إخراجه من الحلال إلى الحرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدراسات الاقتصادية الدكتور نظير عياد الشريعة الإسلامية مقاصد الشریعة الإسلامیة الإسلامیة فی یکشف عن
إقرأ أيضاً:
رسائل ايجابية بين صنعاء ومصر بشأن البحر الأحمر
الجديد برس|
تبادلت مصر، السبت، الرسائل الإيجابية مع اليمن .. يتزامن ذلك مع ترقب تصعيد جديد في المنطقة .
وجددت الخارجية المصرية في بيان لها رفضها مشاركة اية دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر في أمن وحكومته.
واعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر البيان بمثابة رسالة مصرية لأمريكا برفض اي تصعيد عسكري جديد تحت ذريعة “حماية الملاحة”، معتبرا اي تصعيد بانه يضر بالدول المطلة على البحر الأحمر.
وجاء الرفض المصري مع ترقب تصعيد امريكي جديد في البحر الأحمر في ظل مؤشرات عودة الحرب على غزة وفرض عقوبات جديدة على اليمن.
وجاء البيان المصري عقب يوم على كلمة لقائد انصار الله عبدالملك الحوثي.
وهدد الحوثي بالرد على رفض الاحتلال الانسحاب من غزة ، معتبرا عدم الانسحاب من محور رفح بمثابة تهديد خطير للشعب الفلسطيني ولمصر شعبا وحكومة وجيشا.
وعد خبراء البيان المصري من حيث التوقيت بمثابة مبادلة الحوثي الرسائل الإيجابية وتحول جديد في سير العلاقة مع اليمن.