انقطع طلاب قطاع غزة عن الدراسة مع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية التي ستدخل شهرها السادس، وذلك بعد نحو شهر فقط من بداية الفصل الأول للعام الدراسي 2023 - 2024.

ويواجه الطلاب خطر فقدان العام الدراسي بشكل كامل مع استمرار الحرب وفقدان عدد كبير من المدارس والمراكز التعليمية بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر.



وقال وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للشؤون التعليمية، بغزة، محمود مطر: إن "العام الدراسي على المحك وأوضاعه مرتبطة بقرار وقف الحرب، وطالما استمرت هذه الحرب والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لا يمكن الحديث عن مصير العالم الدراسي أو استئناف الدراسة".

وأكد مطر لـ"عربي21" أنه جرى وضع خطة الوزارة مع العديد من الشركاء سواء كانت وكالة الغوث أو المؤسسات الدولية تتضمن العديد من السيناريوهات الخاصة بمصير العام الدراسي لكنها كلها مرتبطة بوقف الحرب.


وكشف أن هناك عوامل أخرى تمنع الاستئناف، منها أوضاع المدارس وعدم توفر الكتب، والأوضاع النفسية سواء للمعلمين والطلاب، إضافة للأمور اللوجستية العديدة، قائلا: "هذه كلها عوائق إضافية أمام استئناف الدراسة بجانب استمرار الحرب وهي العائق الأكبر".

وأوضح "بعد الحرب هناك عدة خيارات تضمن عدم ضياع العام الدراسي على الطلبة حتى لو انتهت الحرب بعد أسابيع قصيرة أو شهور طويلة"، مشيرا إلى أن "قرار استئناف الدراسة مركب ومعقد وهناك متطلبات عديدة من أجل ويوجد اتخاذه".

وذكر "تواصلنا منذ شهور مع العديد من الجهات حول احتياجات الوزارة ووكالة الغوث لتهيئة المدارس أو حتى أماكن للتعلم نظرا لأن أوضاع المدارس الحالية لا تسمح لاستئناف الدراسة فيها بعد الحرب مباشرة، لكن الخطط الموضوعة تسمح بعودة العملية التعليمية بعد الحرب ولو بشكل جزئي".

وعن أعداد الشهداء من الطلاب والمعلمين، أكد الوكيل محمود مطر أنه "لا يمككنا حتى الآن حصر أعداد الشهداء والجرحى والمصابين وحتى المعتقلين في صفوف المدرسين والطلاب حتى الآن سواء من وزارة التعليم أو من التابعين لوكالة الغوث والمدارس الخاصة، لكن الحديث يدور حول المئات من أفراد الطاقم التدريسي والآلاف من الطلاب، سواء من مرحلة رياض الأطفال حتى مراحل التعليم الجامعي".

ولفت إلى وهذا أن هذا تحدي آخر كبير أمام الوزارة في سبيل إعادة العلمية التعليمية.


كما كشف أن أوضاع المباني المدرسية كارثية، وبحسب المسح والإحصاء الأولي فقد جرى تضرر 85 بالمئة من المدارس ما بين تدمير كلي أو جزئي، والعدد المتبقي يستخدم كمراكز لإيواء النازحين، موضحا أنه جرى "استخدام ساحات العديد من المدارس كمقابر جماعية لدفن الشهداء".

وبين مطر أنه حال تم القرار باستئناف الدراسة سيتم اللجوء إلى الغرف المتنقلة أو المؤقتة أو حتى الخيام على أضعف تقرير، مضيفا "طلبنا من العديد من المؤسسات غرف صفية متنقلة أو خيام تكون مجهزة لاستناف الدراسة، لكن مستقبلا نحن بحاجة لإعادة بناء المدارس بشكل فعلي".

وحذر أن من أهداف الحرب الحالية هو "تجهيل الجيل الفلسطيني الحالي، وانقطاع الطلبة لفترات طويلة عن الدراسة أثر ويؤثر على مستواهم التعليمي والنفسي".

وأكد أن "هذا الجيل تعرض لأزمات متعددة متواصلة منها تكرر الحرب أو التصعيد بشكل سنوي إضافة لفترة جائحة كورونا التي أثرت على الطلاب قبل اللجوء الى منصات التعليم الإلكتروني عن بعد".

وأشار إلى أن هذه الحرب "لا تسمح بوجود بدائل تعلمية عن بعد حاليا والطلاب منقطعين عن الدراسة وفقدوا كل شيء من كتب وفقدوا حتى بيوتنهم وأنفسهم".

وأكد "هناك خطورة حول مخطط تجهيل الجيل وهذا يتكلب العمل بشكل كبير جدا بعد الحرب لمحاولة إيجاد خطط تعويضية عن هذا الانقطاع ويجب تكاتف كل الجهود للنهوض بقطاع التعليم مرة أخرى".

وشدد "شعبنا لديه إصرارا كبيرا ولديه رغبة كبيرة بالتعلم، كشافا "يصلنا يوميا استفسارات كثيرة من أولياء الأمور حول مصير العام الدراسي وأوضاع أبناءهم التعليمية رغم الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمرون بها".

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو 5 أشهر، إلى "30 ألفا و410 شهداء و71 ألفا و700 مصاب"، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

وفي إحصاء يومي لوزارة الصحة، بالتزامن مع مرور 149 يوما على بدء العدوان على غزة، ذكر تقرير أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيدا و177 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة العام الدراسي الفلسطيني فلسطين غزة العام الدراسي المدراس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العام الدراسی العدید من بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

العراق.. إصدار 958 إجازة تصدير خلال العام الحالي

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة التجارة، اليوم الثلاثاء، إصدار 958 إجازة تصدير خلال العام الحالي.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "هنالك توجهاً حكومياً لدعم الصادرات العراقية، حيث أصدرت الشركة العامة للمعارض العراقية 958 إجازة تصدير منذ بدء العام الحالي وحتى الـ 22 من نيسان الحالي، بالإضافة الى إصدار 108 هويات تصدير لمصدرين عراقيين".   وأضاف أن "الوزارة سجلت زيادة مضطردة في عدد الشركات العراقية المصدرة التي بلغت 72 شركة في العام 2022، وتزايد هذا العدد في العام 2023 ليبلغ 89 شركة، أما في العام 2024 فوصل العدد الى 126 شركة". وأشار الى أن "الوزارة تعمل بشكل حثيث على دعم الصادرات العراقية من خلال صندوق دعم التصدير، ودعم مشاركة تلك الصادرات في المعارض الخارجية".   وذكر أن "مبالغ الدعم التي تقدمها الوزارة للمصدرين العراقيين بلغت خلال 2023 أربعة مليارات 538 مليون دينار، وفي العام 2024 بلغت مبالغ دعم المصدرين 10 مليارات و 764 مليون دينار".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • قرار مهم من التعليم بشأن مواعيد اختبارات نهاية العام الدراسي - مستند
  • «التربية»: المسارات التعليمية «عام» و«متقدّم» بدءاً من العام الدراسي المقبل
  • بعد سلسلة الزلازل في إسطنبول.. تعطيل الدراسة لمدة يومين
  • إجازة رسمي.. المدارس تعلن توقف الدراسة غداً بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • الدفاع المدني ينفذ أكثر من 1880 عملاً خدمياً منذ بداية العام الحالي
  • مناهج حديثة وتخصصات تكنولوجية لأول مرة.. الحكومة تستعرض تطوير المنظومة التعليمية
  • الوزراء يستعرض جهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية لتواكب وظائف المستقبل
  • وزير التعليم يتفقد مدارس الشرقية في جولة مفاجئة لمتابعة انتظام الدراسة
  • جولة مفاجئة لوزير التعليم في مدارس الشرقية لمتابعة سير الدراسة
  • العراق.. إصدار 958 إجازة تصدير خلال العام الحالي