الوعي النقدي وتحولات الإبداع فى مؤتمر النقد الفني الثالث
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
عقد المعهد العالي للنقد الفني، المؤتمر الثالث تحت عنوان الوعي النقدي وتحولات الإبداع ، اليوم 3 مارس ويستمر حتى 7 مارس بأكاديمية الفنون، والذى ينعقد كل عامين في هذا التوقيت، برئاسة شرفية لوزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني تحت عنوان " الوعي النقدي وتحولات الإبداع : التنوع الثقافي وسؤال الهوية"؛ وتقدم حتى الآن 58 بحثا، ويشارك 6 دول عربية، وسوف تطبع الأبحاث الفائزة في كتاب بعد انتهاء الفعاليات ، ويُمنح المشارك إفادة بالمشاركة والنشر.
وقالت الدكتورة رانيا يحي، عميد المعهد العالي للنقد الفني، أن الهدف من المؤتمر هو إبراز الجهود النقدية الحديثة في مجال الفنون والإبداع، تطوير الواقع المعاصر للفنون والإبداع في العالم العربي، مواكبة النظريات الحديثة في نقد الإبداع والفنون والآداب، تأطير راهن الفنون والإبداع في ظل تحديات العولمة والثورة الرقمية، الوقوف على أثر التنوع الثقافي على الفنون والإبداع بمختلف مجالاتهما، إثراء الدرس النقدي بأبحاث جديدة تتناول العلاقة بين الإبداع والهوية والخصوصية الثقافية.
وأوضحت ان البحث العلمي بالنسبة لنا هو أهم شئ للباحثين الموجودين بالمعهد وبالتالي فكرة المؤتمرات العلمية والبحث العلمي وإيجادة البحث العلمي والمناقشات العلمية التى تكون للأبحاث المحكمة هى شئ مهم وضروري لصالح العملية التعليمية وخروج أبحاث علمية بشكل يكون متميز، وكذلك يفتح أفاق جديدة ومختلفة للباحثين بالمعهد ونظرائهم بالمعاهد المختلفة سواء داخل مصر أو خارجها، بالأضافة للدور الثقافي الذى نحاول ننشرة من خلال المعهد العالي للنقد الفني، وسوف يكون هناك أسبوع ثقافي على هامش المؤتمر من خلال بعض الندوات والفاعليات وحفلات توقيع الكتب ومعرض للكتاب ومعرض للفن التشكيلي وورش حكي للأطفال وورش للفن للتشكيلي للأطفال، وكذلك تقديم خدمة مجتمعية سواء داخل الأكاديمية أو للخارج من خلال دعم الدور الثقافي والتوعوي الذى يقوم به المعهد العالي للنقد الفني فى الوسط الثقافي ككل بأعتبار منارة للفن والفنانين وتسليط الضوء على كافة الفنون ونقدها بأعتبار النقد قاطرة الأهتمام ودعم الفنون ووضعها على الرؤية الصحيحة والصائبة التى نصبو أليها خلال الفترة القادمة .
وأوضحت أن المؤتمر يتتضمن عدة محاور في فنون الإعلام والاتصال: تحديات التنوع والخصوصية الثقافية، هوية الطفل العربي في العصر الرقمي، إبداع المستقبل، الفلكلور وصون التراث: من القراءة إلى تجذير الهوية، الراهن المسرحي وتساؤلات الهوية، سيكولوجية الإبداع وتحولات الوعي النقدي، قوانين الملكية الفكرية وتشريعات العمل الثقافي، المتغيرات الاجتماعية والتقنية: صناعة السينما والإنتاج الدرامي، الفنون التشكيلية ومفردات الهوية البصرية، الباليه والأداء الحركي والتفاعلات الثقافية والحضارية، النص الأدبي المعاصر: عناصر الهوية والتنوع الثقافى، (مائدة مستديرة)، النقد الثقافي وراهن الممارسة النقدية: المُساءَلة والاختلاف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعهد العالي للنقد الفني نيفين الكيلاني المعهد العالی للنقد الفنی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر القلب يوصي باستخدام المؤشرات الحيوية في التشخيص
أوصى المشاركون في مؤتمر الجمعية العُمانية لطب القلب، في ختام أعمال المؤتمر بمسقط اليوم، بأهمية استخدام المؤشرات الحيوية في تشخيص ومتابعة مرض هبوط عضلة القلب، وضرورة أن يلم الأطباء بالاستخدام الأمثل لهذه الفحوص المخبرية المهمة، وتدريب الأطباء، خاصة في أقسام الطوارئ، على الاستخدام الأمثل لفحص «التروبونين» كدليل حيوي على إصابة عضلة القلب بـ«الاحتشاء» أو بأي أذى يلحق بخلايا القلب.
كما أوصى المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 400 متخصص في مجال طب القلب من مختلف دول العالم، على مدى يومين، بضرورة الاكتشاف المبكر لاحتمالية إصابة مرضى السكري بهبوط عضلة القلب.
وحث المؤتمر في توصياته الأطباء على الاكتشاف المبكر لتدهور حالة مرضى هبوط القلب والتدخل قبل تفاقم الحالة بما يستلزم التنويم بالمستشفى، وأكّد المشاركون أن مرضى هبوط عضلة القلب المرتبط باعتلال وظائف الكلى يشكلون مجموعة مهمة تحتاج إلى المتابعة والحرص الشديد لخطورة هذا التزاوج بين هبوط عضلة القلب واعتلال الكلى.
وأشار الدكتور محمد هاشم الديب، استشاري أول أمراض القلب ورئيس المؤتمر ومدير الجمعية العُمانية لطب القلب، إلى أنه مع دخول أدوية جديدة لعلاج هبوط عضلة القلب، يجب على الأطباء إعطاء هذه الأدوية الفرصة قبل التفكير في تركيب جهاز الصدمات الكهربائية، موضحًا أن مرض ارتفاع ضغط الدم يعتبر العامل الرئيسي لهبوط عضلة القلب وجلطات القلب والدماغ واعتلال وظائف الكلى، وللأسف الشديد، رغم الانتشار الواسع لهذا المرض في سلطنة عُمان، فإن نسبة المرضى الذين يتعاطون الأدوية قليلة جدًا، وأعرب عن أسفه حول نسبة المرضى الذين يتحكمون في ضغط الدم باستخدام العلاج في سلطنة عُمان، حيث تُعد من أقل النسب على مستوى العالم، ولذلك فقد أوصى المؤتمر بضرورة تضافر كل الجهود الرسمية والطبية في هذا الجانب.
وقال الديب: «مع وجود العديد من التوصيات العالمية لعلاج ضغط الدم المرتفع ومع وجود الفروقات بينها التي تترك الأطباء في حيرة، يجب أن تكون هناك توصيات عُمانية جديدة تأخذ بالاعتبار التحديثات الجديدة في التوصيات الأوروبية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وضرورة توعية الناس بأن الأسبرين ليس دائمًا آمن الاستخدام وقد يؤدي إلى نزيف خطير لدى بعض المرضى، وبالتالي لا ينصح بتعاطي الأسبرين بدون استشارة طبية من أطباء القلب».
ونصح المرضى الذين يتناولون دواء «الكولشيسين» كحماية من الإصابة بجلطات القلب بالتوقف عن تناوله، حيث أشارت دراسة حديثة جدًا نُشرت في نهاية أكتوبر 2024 إلى عدم فعاليته، ويجب على الأطباء أن يكونوا أكثر حزمًا في التعامل مع الكوليسترول الضار «LDL»، خاصة لدى مرضى انسداد الشرايين التاجية، خصوصًا مع توفر أدوية جديدة أكثر فعالية من مجموعة «الستاتين» الشهيرة.
وبيّن رئيس المؤتمر أنه يجب على الأطباء الالتزام بالمعايير اللازمة للقياس الصحيح لضغط الدم، وتدريب المرضى على متابعة ضغط الدم في المنزل، كما يجب على الأطباء عدم التهاون في زيادة أدوية ارتفاع الضغط حين يستلزم الأمر.
وأكّد أن أمراض تضخم أو زيادة سماكة عضلة القلب شهدت تطورًا كبيرًا في طرق العلاج والتشخيص في السنوات القليلة الماضية، ولذلك يجب على الأطباء مواكبة الطرق الحديثة في التشخيص والعلاج المبكر لهذه الحالات.
وأشار إلى أن علاج ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى اعتلال وظائف الكلى يستلزم خبرة كافية في اختيار نوعية وجرعات الأدوية المستخدمة، ويجب على الأطباء والمسؤولين تشجيع استخدام وتوفير أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم التي تجمع أكثر من دواء في حبة واحدة، حيث أظهرت الكثير من الدراسات أن ذلك يساعد كثيرًا في التحكم السريع والدائم في ارتفاع ضغط الدم، كما لا يزال هبوط عضلة القلب غير المصاحب لضعف العضلة يمثل تحديًا في التشخيص المبكر والعلاج للعديد من الأطباء؛ ولذلك عند الشك في إصابة أحد المرضى بهذا المرض، فمن المستحسن أن يتم علاج هؤلاء المرضى من قبل أطباء القلب أو أطباء متخصصين في هبوط عضلة القلب.
بحث المستجدات
من جانبه، قال الدكتور خالد بن حميد بن حارب السعيدي، استشاري أمراض القلب والشرايين ورئيس قسم القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني: «أن هذه النسخة من المؤتمر ركزت على الموضوعات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم وقصور عضلة القلب، بالإضافة إلى طرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين وأحدث التطورات المتعلقة بتشخيص أمراض القلب باستخدام فحوصات الإنزيمات المختلفة.
وأوضح السعيدي أن المؤتمر يهدف إلى نشر الوعي والمعرفة العلمية الحديثة وآخر التوصيات الدولية المعتمدة في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب بين المختصين في سلطنة عُمان، وشمل الحضور أطباء القلب، وأطباء الطب الباطني، وأطباء الرعاية الصحية الأولية، وغيرها من التخصصات ذات العلاقة.
كما حضر المؤتمر العديد من الفنيين والصيادلة وطاقم التمريض من مختلف مناطق سلطنة عُمان، بالإضافة إلى طلبة الطب والتمريض والتخصصات الطبية المساعدة والأطباء المتدربين بالمجلس العُماني للاختصاصات الطبية.
وأشار إلى أن المؤتمر شهد انعقاد ثمان جلسات رئيسية على مدار يومين على التوالي، حيث تم تقديم عدة محاضرات في كل جلسة من قبل نخبة من الاستشاريين ذوي الخبرة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
واختتمت كل جلسة بنقاش مفتوح بين الخبراء والحضور، حيث تمت الإجابة على استفسارات المشاركين، وشهدت مناقشات ثرية أسهمت في توضيح المفاهيم الرئيسية وترسيخ ثقافة الحوار وتشجيع الحضور على اتباع منهج الطب القائم على الأدلة والبراهين.
وأكّد الدكتور خالد السعيدي أن التطورات العلمية المتسارعة في مجال الطب، رغم أنها تعطي أملًا كبيرًا لمرضى القلب، تشكّل في الوقت نفسه تحديًا كبيرًا للطواقم الطبية لتحديث المعرفة العلمية ومواكبة التطورات، لكن مثل هذه المؤتمرات تسهم في تسهيل عملية التعليم الطبي المستمر، وهو الهدف الرئيسي من إقامة هذا المؤتمر.