مؤسسات التصنيف الائتمانى تفتقد الحيادية وتجاوزت كثيرًا فى حق الاقتصاد الوطني
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
3 مستهدفات للشركة فى عام 2024
إن كنت لا تتقن إلا السير على خطى وآثار من سبقوك فلن يكون لك أثر... وإذا قلبت فى صفحات مسيرتك ستجد سطورًا مليئة بالمنعطفات، وطرق لا حصر لها.. فكل منا له طريق يسلكه، فإما أن تسير وتجعله يزدهر حتى وإن كانت صحراء، أو تمر وكأنك نسيم هواء، لا يسمن ولا يغنى، ولا يترك أثرًا، فتجد نفسك تمر مرور الكرام، وكأنك لم تكن يوماً.
تسلق إلى القمة بكل ما أوتيت من قوة، حاول أن تبذل قصارى جهدك للوصول، إن كنت قد تعثرت، فعليك أن تقوم مسرعاً، ولا تستسلم ولا تترك لليأس مكاناً بداخلك ليتسلل إليك.. وكذلك الرجل كانت رحلته ترك بصمة بكل مكان عمل به.
الدكتور حاتم البنا العضو المنتدب لشركة «زالدى» للاستثمارات.... إصراره على الهدف هو ما يبقيه على الطريق حتى النهاية، إبداعه يقوم على الرؤية والشجاعة، إخلاصه فى العمل سر قوته، لا ينسى فضل كل من أسهم فى صناعة شخصيته والديه، وزوجته.
أشجار مثمرة، ونباتات عطرية، تسير بموازاة السور الخرسانى، أرض عشبية يتخللها عدد من مجرى المياه، لترسم لوحة غاية فى الإبداع، مساحة كبيرة من الأعشاب الخضراء، تتزين أحواضها بزهور وورد، بالطابق الثانى تبدو الواجهة أكثر كلاسيكية، أشكال خشبية اتسمت بالتصميم الراقى، أشكال ديكورية معبرة، عند المدخل الرئيسى الألوان أكثر تعبيرًا عن الهدوء، والراحة، اللون البيج، السائد على الحوائط، والأعمدة الخرسانية، المطلية بالألوان الهادئة، مجموعة من اللوحات الطبيعية موزعة على جدران المنزل، كل لوحة تحكى قصة لمشاهد الطبيعة، المكتملة بالأثاث الذى يضفى جمالًا على المكان.
مجموعة ديكورات من الفازات والمجسمات المعبرة عن تراث التاريخ، والطبيعة الريفية البسيطة، على بعد أمتار غرفة مكتبه، تبدو أكثر تنظيمًا وترتيبًا، أعداد كبيرة من الكتب والمجلدات المتنوعة، منها ما يتعلق بعمله، والأخرى بالروايات والقصص والسير الذاتية للعظماء.
حرصه على تقييم أعماله اليومية، جعل مكتبه مكدسًا بالقصاصات الورقية اليومية، اجندة ذكريات تسطر صفحاتها محطات متعددة، وتجارب كان لها الأثر الأكبر فى مسيرته، بدأ افتتاحيتها بقوله «اضىء حياتك بالمعرفة، فإنها شمعة فى ظلام عمرك، وإذا قررت العزم، فلا تتردد، ولا تدع ما يفسد عزيمتك».
عقلانى، حريص على اختيار كلماته بعناية، لديه قدرة على اختيار المعرفة ليصل إلى هدفه، يستخدم تفكيره ورؤيته فى مكانه الصحيح، يتبين ذلك حينما يحلل المشهد الاقتصادى، تجده أكثر حرصًا على التفسير، وفق رؤية دقيقة، وذلك سر تميزه، متفائل بالحراك الذى يمر به المشهد الاقتصادى، ربما كانت نبرة هذا التفاؤل غائبة قبل ذلك، إلا أن تحول الفكر والاتجاه فى صندوق النقد الدولى، والمؤسسات المالية العالمية، بتعديل رؤيتها لمستقبل الاقتصاد الوطنى، دعم الرؤية الإيجابية للمشهد الاقتصادى، خاصة حول عملية تخارج الحكومة من شركات القطاع العام، والتمهل فى عملية التخارج، وهو أمر إيجابي.
الدكتور حاتم البنا العضو المنتدب لشركة «زالدى» للاستثمارات- بثقة كبيرة يجيبنى قائلًا: «إن المتغيرات الخارجية كان لها الأثر الأكبر فى الأزمة الاقتصادية الوطنية، حيث أثرت هذه المتغيرات على إيرادات قناة السويس، والتى توقف منها نسبة 40%، نتيجة التوترات السياسية فى البحر الأحمر، وكذلك تأثر السياحة بصورة كبيرة، وكلها عوامل خارجية أثرت بصورة كبيرة على الاقتصاد، وكانت بمثابة صدمة للاقتصاد، مع التصنيفات الائتمانية للمؤسسات الدولية التى كانت تسيطر عليها المشهد السياسى فى التأثير على الاقتصاد، وكانت غير منصفة، وتجاوزت كثيرًا، خاصة أن الاقتصاد الوطنى لم يتخلف عن الوفاء بالتزاماته».
العلم يبعث الهدوء والطمأنينة، وهو ما يتميز به محدثى، يتبين ذلك عندما يتحدث عن معدلات التضخم، إذا يرى استمرار معدلات التضخم فى الزيادة، بسبب المناسبات التى تدفع المستهلكين للإقبال على السلع بكل أنواعها، مما يسهم فى زيادتها، بالإضافة إلى سعر الصرف الذى يعد واحدًا من أهم المؤشرات الاقتصادية المطلوب إدارته باحترافية، وللخروج من كل هذه الأزمات الاقتصادية مطلوب تدخل سريع من الحكومة لتشجيع التصنيع والإنتاج، والقضاء على البيروقراطية التى تعد هى العقبة الحقيقية، حتى يتمكن الاقتصاد من استرداد عافيته والانطلاق من جديد، خاصة فى عملية التصدير للخارج.
لديه القدرة على التعبير بطريقة بسيطة، وهو ما يجعله أكثر تأثيرًا فى الآخرين، يتكشف ذلك حينما يتحدث عن أسعار الفائدة التى اتخذت شوطًا طويلًا بين التثبيت، ورفع أسعار الفائدة، يعتبر أن قرارات البنك المركزى حول سعر الفائدة، اتسمت بالاحترافية، سواء فى التثبيت أو الرفع، خاصة أن عملية رفع أسعار الفائدة تأثيرها يكون فى المرة الأولى أكثر، أما عملية الزيادة المتتالية، تفتقد قدرتها على التأثير، بالإضافة إلى الآثار المترتبة على عملية الإقراض للمشروعات المستثمرة، واتجاه البنك المركزى مؤخرًا للزيادة الكبيرة، لمواجهة تداعيات قفزات سعر الدولار أمام الجنيه، مع ضرورة قيام الحكومة بتوحيد سعر الصرف فى السوق الموازية، وإعادة هيكلته، بمشاركة البنوك من خلال تأسيس شركات الصرافة، بما يحقق التوازن بين السعر الرسمى، والموازي.
إذا لم تكن مرنًا، لن تستطيع الوصول لحلول لما تواجهه من مشكلات وأزمات ونفس الأمر حينما يتحدث الرجل عن الاقتراض الخارجى، ووصوله إلى مستويات كبيرة، يرى أن الاقتراض الخارجى أمر طبيعي، لكن تجده ضد عملية بيع الأصول إلى المستثمرين الأجانب، خاصة أن عملية بيع الأصول تحتاج إلى احترافية، حيث يقوم المستثمر الأجنبى بإعادة البيع، والتخارج من السوق، بالإضافة إلى إتاحة الاطمئنان للمستثمرين فى الاستثمار بالدولار عبر إصدارات مميزة بالعملة الصعبة، كذلك العمل على استقطاب المستثمرين الأجانب بانتهاج فلسفة مخاطر عدم السداد، مع تحمل تكلفتها، مع ضرورة تحديد مصدر إيراد أمام كل قرض، حتى يمكن سداده، والإيفاء بالالتزامات، وبالتالى توجيه هذه الأموال إلى استثمارات ناجحة.
تفكير مرتب، ومنظم فى رؤيته للأحداث، يتبين ذلك فى رؤيته لملف السياسة المالية، التى تسىء التعامل مع منظومة الضرائب، وتتعامل بنظام «الجباية» التى تعمل على تطفيش الاستثمارات، لذلك على منظومة الضرائب إعادة النظر فى التعامل مع المستثمرين، بالفحص العادل، للحفاظ على المستثمرين واستقطاب آخرين، بالإضافة أيضاً إلى التوقف عن سياسة التهديد للاقتصاد غير الرسمى، حتى يمكن استقطاب أصحاب المصانع العاملين فى هذا القطاع بالانضمام إلى الاقتصاد الرسمى، والعمل على تشجيعهم من خلال الترويج لمنتجاتهم، والتسويق لهم، مع حزمة محفزات وإعفاءات ضريبية تسهم فى استقطاب المزيد من العاملين بهذا الاقتصاد، بما يسهم فى زيادة إيرادات الدولة.
- علامات تعجب ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلًا إن «استعادة الاستثمارات الأجنبية بالسوق المحلى يتطلب العديد من العوامل المهمة والرئيسية، ومنها مرونة سعر الصرف، واستقراره وفقًا لآليات العرض، والطلب، بما يسهم فى قدرة المستثمر الأجنبى على تحديد استراتيجية محددة المدة طبقًا لاستقرار سعر الصرف، وكذلك استقرار التشريعات الضريبية، وتسهيل الإجراءات، بعيدا عن البيروقراطية، والتعقيدات الإدارية، التى تعمل على زيادة الميزة التنافسية، التى صارت الدول المجاورة تحظى بالعديد من المميزات التى تعمل على ترجيح كفتها الاستثمارية».
رغم الجدل المثار حول دور ومستقبل القطاع الخاص، وعلامات الاستفهام المحيطة حوله، وهل قادر على القيام بدوره؟... إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد تبنى على أن القطاع الخاص يبدأ دوره الفعلى بتنفيذ وثيقة ملكية الدولة، التى توضح دوره بصورة دقيقة، خاصة أن الوثيقة تضم العديد من البنود المهمة التى تساعد القطاع الخاص على القيام بدوره بكفاءة عالية، بالإضافة إلى أن القطاع الخاص يحتاج أيضاً إلى إتاحة الفرصة أمامه لتنفيذ واستكمال أدواره، بما يعمل على تحقيق النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة.
محطات عديدة من مسيرته، مر بها وتجارب متعددة خاضها أصقلت من خبراته، يتبين ذلك فى تحليله لبرنامج الطروحات الحكومية، وتحول الدولة لمسار هذه الطروحات من الاكتتابات بالبورصة وتوسيع الملكية، إلى المستثمر الاستراتيجى، إذ يعتبر أن حاجة الحكومة للدولار، دفعت الدولة إلى ذلك، رغم أن البورصة كانت قادرة على استقطاب الطروحات، وتوفير العملة الصعبة أيضاً، وزاد مؤخرًا اتجاه المستثمرين إلى البورصة بعد ارتفاع سعر الدولار، فلجأ المستثمرين إلى التحوط من ارتفاع التضخم، والحفاظ على قيمة ما يمتلكونه من أموال، وظهر ذلك واضحًا بالقطاع العقارى، بالإضافة إلى الشركات القيادية ذات الموارد الدولارية، والتى لديها قدرة على التصدير، مما نعكس إيجابيًا على المستثمرين.
قطرة المطر تحفر فى الصخر, ليس بالعنف ولكن بالتكرار، وكذلك الرجل حقق نجاحات المتتالية بالعزيمة والعلم والمثابرة، لذلك تجده نجح فى تحديد استراتيجية متكاملة مع فريق عمل الشركة، مما انعكس إيجابيا على الشركة ونمو فى الأموال المدارة بنهاية عام 2022 من 700 مليون جنيه لتصبح 2 مليار جنيه بنهاية عام 2023، بفضل حسن اختيار الاستثمار فى البورصة المصرية معظمها فى الأسهم، حيث تصل قيمة الأموال المستثمرة فى أدوات الدخل الثابت نحو 400 مليون جنيه بنسبة تصل 30% من إجمالى الأموال المستثمرة، بالإضافة إلى استقطاب مؤسسات كبرى ما بين حكومية وخاصة، لتنجح الشركة فى تحقيق100% من استراتيجية الشركة.
لا بد للإنسان من أهداف فى مسيرته يضعها ليسير على هداها، وهو سر تفوق الرجل، لذلك يحدد مستهدفات للشركة خلال عام 2024، من شأنها الارتقاء بالشركة، لتكون ضمن الشركات الكبرى، من خلال 3 مستهدفات، منها استهداف محافظ جديدة بنحو مليار جنيه، ليكون الإجمالى 3 مليارات جنيه، أموال مستثمرة، بالإضافة إلى تأسيس صناديق أدوات الدين، بالإضافة أيضاً إلى الملكية الخاصة، كاستثمار مباشر.
كل بقعة تحل فيها، ستتحدث عن صنيعك يومًا ما، فسطر فيها أجمل الأفعال، لذلك حرص الرجل على الإخلاص فى عمله، ليحقق نجاحات متتالية، حرص على نصيحة أولاده بالثقة بالنفس، والثقة فى أهدافهم، والاعتماد على النفس، لكن يظل شغل الراجل الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة بالسوق.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطاع الخاص الازمة الاقتصادية بالإضافة إلى القطاع الخاص سعر الصرف خاصة أن
إقرأ أيضاً:
«أسوشيتد برس»: ترامب يحقق أرقامًا قياسية فى وتيرة التعيينات لكن هذا لا يعنى أن عملية الانتقال تسير بسلاسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أنه فى الأسبوعين اللذين انقضيا منذ يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب يحقق أرقامًا قياسية فى وتيرة التعيينات لإدارته القادمة، ولكن لا ينبغى الخلط بين السرعة والتنظيم.
وقد أجرى ترامب أكثر من عشرين تعيينا وترشيحا، بما فى ذلك ١٦ منصبا على مستوى مجلس الوزراء. إن عملية الاختيار، التى تتم فى غرفة مؤتمرات محولة فى ناديه مار إيه لاغو وعلى متن طائرته الخاصة المذهبة، تخاطر بتكرار بعض أخطاء ولايته الأولى، وارتكاب بعض الأخطاء الجديدة.
وتمثل هذه الاختيارات تجسيدًا لتعهد ترامب أمام الناخبين بأن يكون قوة دافعة فى البلاد، وعودة إلى عصر الفوضى فى الحكم الذى حدد السنوات الأربع الأولى من وجوده فى المكتب البيضاوي.
تحركات سريعة لـ"ترامب"
وقال ديفيد مارتشيك عميد كلية كوجود لإدارة الأعمال فى الجامعة الأمريكية والمؤلف المشارك لكتاب "الانتقال السلمى للسلطة"، وهو كتاب عن انتقال السلطة الرئاسية: "فى المرة السابقة كانوا بطيئين وغير منظمين، وهذه المرة أصبحوا سريعين وغير منظمين".
وأضاف وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، أن ترامب يتحرك بسرعة أكبر بأربع مرات على الأقل من أسلافه المعاصرين فى تشكيل حكومته، لكنه أضاف: "إنهم يتحركون بسرعة، لكنهم يرتكبون أخطاء جديدة".
ولم يُظهر ترامب نفسه أى علامات ندم بشأن اختياراته الشخصية على الرغم من التساؤلات التى أثيرت حول مؤهلات وخلفيات بعض مرشحيه.
وقال السيناتور إريك شميت من ولاية ميسوري، وهو حليف لترامب: "يستحق الرئيس أن يكون قادرًا على وضع أشخاص فى مكانهم قادرين على القيام بما دعا إليه فى حملته الانتخابية، وهو الاضطراب، والمؤسسة قلقة، وربما ينبغى أن تكون كذلك".
ولكن فى حين يقول الحلفاء إنهم يستخدمون عملياتهم الخاصة للتحضير للحكم فى الوقت الذى يعمل فيه الرئيس المنتخب على تنفيذ تعهده بإعادة تشكيل واشنطن بشكل جذري، قال ماكس ستير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشراكة الخدمة العامة: "إن فريق ترامب كان يفتقد عنصرا حاسما من العملية".
وأضاف أن "الانتقال لا يتعلق بالتغيير، بل يتعلق بالعثور على وكيل التغيير المناسب".
ولم يوقع فريق انتقال ترامب الاتفاقيات المطلوبة مع البيت الأبيض ووزارة العدل للسماح للحكومة بالتحقق من خلفيات تعييناته ومرشحيه المحتملين. وتجرى العملية من نادى ترامب الخاص ومكاتب حملته القديمة، وليس من المرافق الحكومية فى واشنطن، حيث اختار الرئيس المنتخب حتى الآن عدم التعاون مع إدارة بايدن أثناء الاستعداد لإدارة بايدن.
تفويض من الشعب الأمريكي
وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم الفترة الانتقالية، والمتحدثة باسم البيت الأبيض: "لقد أعيد انتخاب الرئيس ترامب بتفويض قوى من الشعب الأمريكى لتغيير الوضع الراهن فى واشنطن. ولهذا السبب اختار شخصيات خارجية لامعة ومحترمة للغاية للعمل فى إدارته، وسيستمر فى الوقوف وراءهم وهم يقاتلون ضد كل أولئك الذين يسعون إلى إفشال أجندة MAGA.
وتشير الطريقة العشوائية التى تم بها الكشف عن بعض الإعلانات إلى عدم وجود عملية منظمة للاختيارات. فقد كشف فريق انتقال ترامب الرسمى عن بعض الاختيارات عبر البريد الإلكتروني، والبعض الآخر من خلال منشورات على منصة Truth Social الخاصة به. وجاء اختيار ترامب للنائبة السابقة تولسى جابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية من منشور نشره الموالى الخارجى روجر ستون.
كان اختيار مات غيتز كمرشح لمنصب النائب العام صادمًا ليس بسبب أمتعته الشخصية - والتى يعرفها الجمهوريون جيدًا، بما فى ذلك العديد من أعضاء حزبه فى الكونجرس الذين يسبونه - ولكن لقرار ترامب باختياره على أى حال، حيث يعطى الأولوية للولاء لأولئك فى إدارته الجديدة.
وعندما سئل ترامب يوم الثلاثاء الماضى عما إذا كان يفكر فى سحب ترشيح غيتز، قال للصحفيين: "لا".
"ترامب" يكافئ مؤيديه
وأضافت "أسوشيتد برس"، تشير الاختيارات إلى أن ترامب يكافئ أولئك الذين كانوا من المؤيدين الصريحين ويسعى إلى اختيار من يثير حماس قاعدته، خاصة عندما يُنظر إلى آرائهم على أنها مزعجة ومثيرة للقلق بالنسبة لواشنطن أو الأوساط الأكاديمية أو الخبراء الآخرين- مثل اختيار روبرت ف. كينيدى جونيور لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. كما بدا أن ترامب يستمتع ببعض آراء كينيدي، بما فى ذلك تشككه فى اللقاحات.
ولكن لا شيء من هذا قد يكون ذا أهمية فى ظل توقعات فوز الجمهوريين بأغلبية ٥٣ صوتا مقابل ٤٧ فى مجلس الشيوخ، وهو ما يتطلب عادة تأكيد اختياراته. كما وعد ترامب بمحاولة استخدام التعيينات خلال فترة العطلة لتمرير مرشحيه خارج العملية العادية.
ولم يقم ترامب بعد ببناء عملية جوهرية لدعم مرشحيه المحتملين، من خبراء العلاقات العامة الذين من المفترض أن يساعدوا فى الدفاع عنهم من الهجمات أو الأدلة التى من المفترض أن توجههم خلال عملية تأكيد مجلس الشيوخ.
وقد تولى السيناتور جيه دى فانس من ولاية أوهايو، ونائب الرئيس المنتخب، دورًا رئيسيًا فى الضغط على زملائه نيابة عن اختيارات ترامب، كما دافع ترامب نفسه نيابة عنهم. لكن حلفاء ترامب اعترفوا علنًا بأن رد الفعل العنيف قد يؤدى إلى إغراق بعض اختياراته.
"إن التحرك بسرعة ليس استراتيجية جيدة إذا لم تتحرك بشكل جيد - وهم لا يتحركون بشكل جيد"، كما قال ماكس ستير، مضيفًا: "يتم ذلك بسرعة، ولكن يتم ذلك دون النوع من العناية الواجبة التى تتم عادةً والتى تضمن عدم ارتكاب الأخطاء".