الأسباب غير النمطية لسيلان الأنف
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
روسيا – يبدو سيلان الأنف للوهلة الأولى مرضا بسيطا، ولكن وراء هذه الأعراض يمكن أن تكون هناك أسباب مختلفة وأمراض خطيرة.
وفقا للدكتور ألكسندر مياسنيكوف، يجب في حالة سيلان الأنف المزمن أو الأعراض غير المنتظمة، استشارة الطبيب الأخصائي لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.
ويشير الدكتور إلى أن الزوائد اللحمية هي زوائد ناعمة غير خطرة يمكن أن تنمو في الممرات الأنفية وتسبب صعوبة في التنفس وضعف حاسة الشم وغيرها من الأمور المزعجة.
الأجسام الغريبة وانحراف الحاجز الأنفي– يمكن أن تشكل الأجسام الغريبة في أنف الأطفال وخاصة الصغار منهم خطورة على صحتهم وحياتهم لذلك تتطلب عناية طبية فورية. كما أن انحراف الحاجز الأنفي يسبب صعوبة في التنفس عن طريق الأنف بالإضافة إلى مشكلات أخرى، لذلك قد يتطلب تدخلا جراحيا لتعديله.
الجيوب الأنفية– التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الغشاء المخاطي للجب الأنفي الفكي، ما يؤدي إلى الألم في الجبين والوجه.
وهناك أنواع مختلفة من الالتهاب الجيوب الأنفية، لكل منها خصائصه المميزة ويتطلب طرقا محددة في التشخيص والعلاج.
الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية غير التحسسي
وفقا للدكتور، 40 بالمئة من حالات احتقان الأنف يكون تحسسيا ويشبه الربو القصبي، لذلك لا يمكن علاجه بصورة تامة.
ويرتبط التهاب الأنف التحسسي عادة بالتعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار وفراء المنزل. يمكن أن تظهر الأعراض على شكل احتقان الأنف أو السعال والعطس. أما التهاب الجيوب الأنفية غير التحسسي، فقد يحدث بسبب عوامل مختلفة، مثل الروائح أو الكحول أو الجزيئات الغريبة أو الأدوية، ما يتطلب اتباع طريقة خاصة لتشخيصه وعلاجه لكل مريض.
العلاج والوقاية. قد يشمل العلاج استخدام الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة إذا لزم الأمر. أما لمنع تكرار سيلان الأنف، فيجب اتباع توصيات الطبيب المعالج وتجنب مسببات الحساسية (لالتهاب الأنف التحسسي)، والحفاظ على نظافة الأنف.
المصدر: فيستي. رو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التهاب الجیوب الأنفیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الاستثمار وضرورة معالجة الأسباب وليس النتائج
شمسان بوست / كتب – فتاح المحرمي:
فيما يخص ما أثير مؤخراً بشأن الاستثمارات، فلا بد من الإشارة إلى إن التجاوزات والمخالفات فيها ليست وليدة اللحظة أو الفترة الراهنة، ولكن لها امتداد لعقود من الزمن، وقبل ذلك فإن المنطق يقول إن الاستثمار المخالف نتيجة وليس سبب، وبالتالي يكون الحل في معالجة الأسباب وليس النتيجة، وأبرز الأسباب التي توفر بيئة خصبة للاستثمار العبثي المخالف هي الفساد والمحسوبية وغياب أو تغييب الرقابة على الاستثمارات وغيرها من الأسباب.
يضاف إلى ذلك أن المشكلة لا تقتصر على طبيعة منح الاستثمارات والأسباب التي ينتج عنها استثمار مخالف، ولكن هناك اختلال في قانون وسياسات الاستثمار وتنفيذها، حيث أن الكثيرون استغلوا هذا القانون للحصول على التسهيلات وفي المقابل تهربوا بطريقتهم من الالتزامات التى عليهم، وهناك ملفات أكبر تمت بهذه الطريقة منذ عقود على سبيل المثال استثمارات نفطية، وتخصيص حصص لقوى نفوذ، ومنح أراضي لبناء مدن سكنية.
وعلى العموم فإن الأمر يتطلب معالجة الأسباب وليس النتيجة من خلال محاربة الفساد المؤسسي، واصلاح سياسيات الاستثمار وإعادة صياغة بنودها القوانين التي تنظمها لتواكب متغيرات اسعار الصرف وعناصر الإنتاج ومتطلبات الخدمات، وعكسها لتكون في الصالح العام وليس استفادة جهات معينة على حساب المصلحة العالمة للمؤسسة، وفتح باب التنافس أمام الاستثمارات . إضافة إلى تفعيل الرقابة على الاستثمارات وتحديداً فيما يخص الالتزامات على المستثمرين، ومن الأفضل الاتجاه نحو الاستثمار الذي ينتهي بالتمليك للدولة ولفترة مزمنة معقولة وواقعية.
والأمر الآخر فإن كل المسؤولين والقادة في الجنوب، وفي ظل الغياب الفعال للدولة واستمرار تفشي الفساد، مطالبون في هذه المرحلة الراهنة بمواجهة هذا الواقع وتحسين البيئة الاستثمارية، وفق الأولويات ومعالجة الأسباب في الاستثمارات الأكثر أضرارا بالمصلحة العامة، بما يسهم في تسخيرها لبناء المؤسسات وتعزيز دورها.
وفي سياق هذا المقال أود الإشارة إلى أن التناول الإعلامي لأي موضوع فيه مخالفات أمر صحي نظراً للتأثير الإعلامي بما فيها برامج التواصل الاجتماعي، وهو تناول لا يتطلب أن يكون من باب المكايدة والمناكفات السياسية والشخصنة والتعميم بناء على الانتماء المناطقي، ويستحسن أن يكون من أجل تشكيل رأي عام ضاغط على الجهات المعنية والتأثير على قرارها الهادف للإصلاح وتحسين فرص الاستثمار لصالح المؤسسات وبنائها.
15 فبراير 2025م