قالت وزارة الصحة في غزة في بيان، الأحد، إن 15 طفلا توفوا نتيجة سوء التغذية والجفاف خلال الأيام القليلة الماضية في مستشفى كمال عدوان بالقطاع.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة "نخشى على حياة ستة أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية".

وكررت الأمم المتحدة الجمعة تحذيرها من أن مجاعة في القطاع المحاصر "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء" في ظل الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحماس..

وأكّد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ينس لاركه، أنه "حتى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثر".

من جهته، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إنه وفقا للإحصاءات الرسمية التي جمعتها سلطات حماس التي تسيطر على قطاع غزة، سجلت وفاة عشرات الأطفال رسميا بسبب سوء التغذية.

وأضاف أن هذا العدد بالتأكيد أقل من الأرقام الفعلية.

وأشار لايركه إلى أن الوفيات تشكّل علامات تحذيرية "مقلقة جدا لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة لم يكن سيئا إلى هذا الحد".

وأضاف "كان الناس يملكون الطعام، كانوا قادرين على إنتاج طعامهم"، والآن حتى "إنتاج المواد الغذائية في غزة أصبح شبه مستحيل".

ويسود وضع إنساني كارثي في قطاع غزة بعد حوالى خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وباشرت حملة قصف على قطاع غزة أتبعتها بعمليات عسكرية برية، ما أسفر عن سقوط 30410 قتيلا وأكثر من 71 ألف جريح معظمهم مدنيون، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وتؤكد منظمات أممية أن "نافذة العمل تضيق" لمواجهة مخاطر المجاعة ما لم يتوقف القتال وتحد إسرائيل من أساليب الحصار التي تمنع تنفيذ عمليات إغاثة واسعة النطاق، وفق المجلة ذاتها.

وبعد خمسة أشهر على اندلاع الحرب، يشعر سكان غزة باليأس إزاء قلة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، حيث يقول بعض السكان لوكالة فرانس برس إنهم يلجأون إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية.

وفي ديسمبر الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب في غزة"، واصفة الأمر بجريمة حرب، وهو اتهمته بها أيضا وزارة الخارجية الفلسطينية خلال الشهر ذاته.

وأشارت المنظمة حينها إلى أن هذه الاتهامات لم تأت من فراغ، إنما هي "تحرم الفلسطينيين في غزة منذ أشهر عمدا من الغذاء والماء، وتعرقل دخول المساعدات عمدا، وتدمر الأشياء التي لا غنى عنا للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المخابز ومطاحن الحبوب، والمياه والمنشآت ومرافق الصرف الصحي، وتجريف المناطق الزراعية" على ما تحدث مكتب المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، عمر شاكر، لشبكة "سي إن إن".

وتحمل إسرائيل حماس مسؤولية نقص الغذاء في غزة، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، في تعليقه على اتهامات هيومان رايتس ووتش، في ديسمبر الماضي، إن حماس هي المسؤولة عن أي نقص في غزة.

وكتب في منشور عبر حسابه بمنصة "إكس" هذه "كذبة، إسرائيل لديها القدرة الزائدة على تفتيش أكثر من ضعف عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، مازلنا نضخ المياه إلى غزة من خلال خطي أنابيب، ولم نضع أي قيود على دخول الغذاء والماء".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: مفاوضات المرحلة الثانية لصفقة التبادل مرتبط باجتماع الحكومة المصغر

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر، أن مفاوضات المرحلة الثانية لصفقة التبادل مرتبط باجتماع الحكومة المصغر المقرر الثلاثاء المقبل، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

إسرائيل تهجر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسرا من مخيم جنين بعد تدميره بالكامل فلسطين: إصابات بالاختناق عقب اقتحام الاحتلال مخيم العروب شمالي الخليل بالضفة الغربية

 


وعلى صعيد آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن غالبية الأسرى الذين تم تحريرهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة، وكذلك الذين أُفرج عنهم بعد الحرب الأخيرة، يعانون من مشاكل صحية خطيرة.

 

ولفت النادي إلى أنه في عديد من الحالات، استدعت الضرورة نقلهم بشكل مباشر إلى المستشفيات، نتيجة إصابات ناجمة عن الجرائم التي كشفت عنها المؤسسات المختصة وشهادات الأسرى المفرج عنهم، والتي تضمنت التعذيب الممنهج والجرائم الطبية وجريمة التجويع، بالإضافة إلى عمليات التنكيل والإذلال المنظمة.

 

وأشار النادي إلى أن "وحدات القمع الإسرائيلية مارست الضرب المبرح ضد الأسرى، بهدف قتلهم أو التسبب لهم بإصابات دائمة يصعب علاجها لاحقا".

 

حماس: اتفاق وقف إطلاق النار "مُعرض للانهيار"


قال قيادي في حركة حماس، اليوم، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خطر وقد ينهار. 

 

وأضاف المسؤول الحمساوي في تصريحات له: "الحركة لا ترغب في العودة للحرب مع إسرائيل ولا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار".

 

حماس تُجدد تمسكها بتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب

 

 

كما أبدت حركة حماس، اليوم السبت، تمسكها باستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، وذلك وسط الاستفزاز الإسرائيلي.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن مسئول كبير في حماس تأكيده على أن الحركة لا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وشدد المسئول  البارز في حماس على أن الحركة لا ترغب في "العودة للحرب" مع إسرائيل.

وذكر المسئول أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خطر وقد ينهر بسبب الممارسات الإسرائيلية.

مصر تنجح في وقف إطلاق النار 

 

وكانت مصر ومعها باقي شركائها الدوليين قد نجحت في وقف إطلاق النار، وذلك بعد 14 شهراً من القتال المُستمر. 

تلعب مصر دورًا محوريًا في وقف الحرب في غزة، حيث تعد الوسيط الأساسي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في كل جولات التصعيد. تعتمد القاهرة على علاقاتها القوية مع جميع الأطراف للضغط من أجل التهدئة، حيث تجري اتصالات مكثفة مع القيادة الفلسطينية، حماس، وإسرائيل لضمان وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. كما ترسل وفودًا أمنية ودبلوماسية إلى تل أبيب وغزة لبحث آليات التهدئة، وتقديم حلول وسط تضمن منع التصعيد. في كل مواجهة عسكرية، تتحرك مصر بسرعة لتقديم مبادرات للتهدئة، مثلما حدث في الحروب الأخيرة، حيث لعبت دورًا أساسيًا في تحقيق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد مجددا بعودة الحرب في غزة
  • بعد تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب.. جيش الاحتلال ينشر تعزيزات في جنوب إسرائيل
  • إسرائيل تُعلن وفاة أحد الرهائن المفرج عنهم من غزة مؤخرًا
  • وفاة 13 مهاجرا في المتوسط وإعادة 790 آخرين خلال أسبوع
  • وزير فلسطيني سابق يكشف سبب إعلان حماس تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيل
  • تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
  • إسرائيل هيوم: يجب استمرار الحرب بغزة ولكن في الوقت المناسب
  • إسرائيل: مفاوضات المرحلة الثانية لصفقة التبادل مرتبط باجتماع الحكومة المصغر
  • بسبب الحرب آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية في الدمازين
  • اليمن تدخل مرحلة جديدة مـِْن الأزمات نتيجة توقف المساعدات وانعدام الأمن الغذائي