نتيجة سوء التغذية والجفاف.. وفاة 15 طفلا بمستشفى في غزة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
قالت وزارة الصحة في غزة في بيان، الأحد، إن 15 طفلا توفوا نتيجة سوء التغذية والجفاف خلال الأيام القليلة الماضية في مستشفى كمال عدوان بالقطاع.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة "نخشى على حياة ستة أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية".
وكررت الأمم المتحدة الجمعة تحذيرها من أن مجاعة في القطاع المحاصر "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء" في ظل الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحماس..
وأكّد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، ينس لاركه، أنه "حتى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنسبة إلى كثر".
من جهته، قال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إنه وفقا للإحصاءات الرسمية التي جمعتها سلطات حماس التي تسيطر على قطاع غزة، سجلت وفاة عشرات الأطفال رسميا بسبب سوء التغذية.
وأضاف أن هذا العدد بالتأكيد أقل من الأرقام الفعلية.
وأشار لايركه إلى أن الوفيات تشكّل علامات تحذيرية "مقلقة جدا لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع في غزة لم يكن سيئا إلى هذا الحد".
وأضاف "كان الناس يملكون الطعام، كانوا قادرين على إنتاج طعامهم"، والآن حتى "إنتاج المواد الغذائية في غزة أصبح شبه مستحيل".
ويسود وضع إنساني كارثي في قطاع غزة بعد حوالى خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة على إسرائيل، في السابع من أكتوبر، وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وباشرت حملة قصف على قطاع غزة أتبعتها بعمليات عسكرية برية، ما أسفر عن سقوط 30410 قتيلا وأكثر من 71 ألف جريح معظمهم مدنيون، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وتؤكد منظمات أممية أن "نافذة العمل تضيق" لمواجهة مخاطر المجاعة ما لم يتوقف القتال وتحد إسرائيل من أساليب الحصار التي تمنع تنفيذ عمليات إغاثة واسعة النطاق، وفق المجلة ذاتها.
وبعد خمسة أشهر على اندلاع الحرب، يشعر سكان غزة باليأس إزاء قلة المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، حيث يقول بعض السكان لوكالة فرانس برس إنهم يلجأون إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية.
وفي ديسمبر الماضي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح حرب في غزة"، واصفة الأمر بجريمة حرب، وهو اتهمته بها أيضا وزارة الخارجية الفلسطينية خلال الشهر ذاته.
وأشارت المنظمة حينها إلى أن هذه الاتهامات لم تأت من فراغ، إنما هي "تحرم الفلسطينيين في غزة منذ أشهر عمدا من الغذاء والماء، وتعرقل دخول المساعدات عمدا، وتدمر الأشياء التي لا غنى عنا للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المخابز ومطاحن الحبوب، والمياه والمنشآت ومرافق الصرف الصحي، وتجريف المناطق الزراعية" على ما تحدث مكتب المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، عمر شاكر، لشبكة "سي إن إن".
وتحمل إسرائيل حماس مسؤولية نقص الغذاء في غزة، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، في تعليقه على اتهامات هيومان رايتس ووتش، في ديسمبر الماضي، إن حماس هي المسؤولة عن أي نقص في غزة.
وكتب في منشور عبر حسابه بمنصة "إكس" هذه "كذبة، إسرائيل لديها القدرة الزائدة على تفتيش أكثر من ضعف عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة، مازلنا نضخ المياه إلى غزة من خلال خطي أنابيب، ولم نضع أي قيود على دخول الغذاء والماء".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سوداني يروي قصة وفاة زوجته وابنه في حادث ويوضح المساعدة التي تلقاها في المملكة .. فيديو
الرياض
روى مقيم سوداني، قصة وفاة زوجته وابنه في حادث سير بالمملكة، وكيف تمكن من العيش في المملكة بعد ذلك والمساعدة التي تلقاها .
وقال المقيم والذي يُدعى أبو دفع الله، في مقطع فيديو : “قبل سنتين جاءت زوجتي إلى المملكة لتعمل كممرضة وأرسلت لنا وكانت تعمل بمستشفى الملك خالد بالخرج” .
وأردف: ” في أحد الأيام خرجت رفقة أحد أصدقائي لتفاجأ باتصال من ابنتي تخبرني بأن سيارة دهست زوجت وولدي عمره كان حينها سنتين، بالإضافة إلى جنين عمره 4 شهور، لو ما كان إيماني قوي كنت وصلت لحالة من الجنون”.
وأضاف : “بعد وفاة زوجتي حسيت أنه كل الدنيا مظلمة بالنسبة لي لكن كان في رب اسمه الكريم وبلد اسمها المملكة”.
وأشار إلى أن مدير مستشفى الملك خالد أوجد له وظيفة في إحدى الشركات، وحتى أن بعض السعوديين كانوا يسلموا عليه ويطيبوا بخاطره في مصابه الجلل.
وأنهى المقيم السوداني حديثه: “ما بتحس أنك غريب في المملكة وأنك تريد أن تجلس هناك مدى الحياة، وما حسينا بألم الفاجعة رغم كبرها”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/11/ssstwitter.com_1731074591404.mp4