الوطن:
2025-03-17@23:25:22 GMT

اعتماد مخطط التنمية والتخطيط الحضاري للحميدات بقنا

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

اعتماد مخطط التنمية والتخطيط الحضاري للحميدات بقنا

اعتمد اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، المخطط التفصيلي لمنطقة الحميدات، والمعًد باستخدام منهجية إعادة ترتيب الأراضي، وبما يتوافق مع المواد الخاصة بإعداد المخططات التفصيلية ومناطق إعادة التخطيط بقانون البناء الصادر بالقانون 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية، وكذلك الاشتراطات البنائية ومنظومة التراخيص الجديدة.

توثيق مراحل اعتماد مخطط الحميدات

وأوضح محافظ قنا، أنه تم توثيـق كل مراحل التنفيـذ بشكل كامـل وذلك لضمان استدامة النتائج المرجـوة ونقـل الخبـرات للكوادر على المستوى المحلي، تنفيذا للتعاون المشترك بين الهيئة العامة للتخطيط العمراني وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالاشتراك مع محافظة قنا. 

وأضاف أنه سيتم عقد دورات تدريبية لتنمية قدرات كوادر المحافظة في المجالات المرتبطة بعمليات إدارة العمران وتطبيق منهجية إعادة ترتيب الأراضي ورخص البناء، مشيراً إلى أن المشروع بمثابة ثمرة تعاون بين المحافظة والهيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لتعزيز الشراكة وتحسين الخدمات والفرص الاجتماعية والاقتصادية.

ومن جانبها أعربت الدكتورة مها فهيم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتخطيط العمراني، عن سعادتها بالتواجد في محافظة قنا، تزامنا مع الاحتفال بالعيد القومي وبذكرى الملحمة الوطنية لانتصار أبناء قنا على الحملة الفرنسية.

كما توجهت فهيم بالشكر للحكومة السويسرية على دعمها المقدم من خلال مشروع «التنمية الحضرية المتكاملة»، والذي يأتي في إطار العلاقات المصرية السويسرية في مجال التعاون الإنمائي، والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود ونتج عنها توفير منح تنموية لدعم تنفيذ العديد من المشروعات التي تأتي ضمن أولويات الحكومة التنموية، فضلا عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، وكذلك توجهت بالشكر لفريق عمل المشروع من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والهيئة العامة للتخطيط العمراني على مجهوداتهم الكبيرة والمستمرة في تحقيق النتائج المرجوة للمشروع خلال الفترة السابقة.

فيما أعربت إيمان رضوان مدير البرامج بالسفارة السويسرية بالقاهرة، عن سعادتها بوصول المشروع إلى هذه المرحلة الهامة، والتي نتجت عن التعاون والتنسيق والمتابعة المستمرة مع أطراف المشروع، مؤكدةً تطلع الجانب السويسري إلى إصدار دليل إعداد المخططات التفصيلية باستخدام منهجية ترتيب الأراضي، والذي يعد أحد أهم مخرجات المشروع حيث سيتيح الفرصة لتكرار هذه التجربة في محافظات أخرى، وكذلك بدء تنفيذ مشروعات قطاع المياه والصرف الصحي في محافظة قنا.

برنامج الأمم المتحدة

وأشار المهندس عمرو لاشين المدير التنفيذي للمشروع ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى أهمية هذا المشروع في تطوير عملية إعداد المخططات التفصيلية في مصر، مشيرًا إلى أهمية دور محافظ قنا في متابعة تنفيذ المشروع وتذليل كافة العقبات التي واجهت تطبيق منهجية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لإعادة ترتيب الأراضي، كما أعرب عن تقديره للشراكة مع الهيئة العامة للتخطيط العمراني في تنفيذ المشروع على النواحي الفنية والإجرائية لضمان إعادة تطبيق هذه المنهجية في المحافظات المصرية، موضحا أنه تم الانتهاء من مرحلة إعداد المخطط وبدء مرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع. 

إعادة ترتيب أراضي قرية المعنا

وأشار إلى تقدير البرنامج لتفهم ومرونة وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية في تنفيذ هذا المشروع الرائد، وحرصهم على دعم تنفيذه رغم الصعوبات التي أثرت على الإطار الزمني لتنفيذه.

كما تم عقد جلسة لعرض ومناقشة مخطط إعادة ترتيب الأراضي لمنطقة المعنًا مع ممثلي ملاك الأراضي بالمنطقة، حيث تم مناقشة ملاحظات ومقترحات الملاك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المخططات العمرانية محافظة قنا محافظ قنا الأحوزة العمرانية الأمم المتحدة للمستوطنات البشریة للتخطیط العمرانی

إقرأ أيضاً:

“معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط

المناطق_واس

تعدّ “معركة بدر الكبرى” التي وقعت في اليوم الـ 17 من شهر رمضان من السنة الثانية بعد الهجرة (الموافق 13 مارس 624 م) أول انتصار عسكري كبير للمسلمين، أظهرت قوة الإيمان والوحدة بين المسلمين في مواجهة الصعاب، وشكّلت نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي، ومسار الدعوة إلى دين الله تعالى.

ورصدت عدسة وكالة الأنباء السعودية مشاهد من موقع المعركة التي خلّدها التاريخ الإسلامي، وجرت أحدثها بين المسلمين بقيادة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وجيش المشركين في منطقة بدر 150 كلم – جنوب غرب المدينة المنورة – وما تحويه من معالم طبيعية من كثبان رملية، وساحة وميدان المعركة، ومقبرة شهداء بدر، ومسجد العريش الذي بُني في مقر قيادة النبي – صلى الله عليه وسلم – لجيش المسلمين، خلال المعركة التي عزّزت موقف المسلمين، ودعمت وحدتهم وقوتهم في مواجهة الأعداء المتربصين، وساهمت في توطيد أمنهم، وثبات إيمانهم رغم قلة عددهم وعتادهم، وإيمانهم الراسخ بأن الله ينصر عباده الموحدين.

وتعود خلفية نشوب المعركة التاريخية حين علم المسلمون في المدينة المنورة أن قافلة تجارية كبيرة لقريش بقيادة أبو سفيان، كانت عائدة من الشام محملة بالبضائع، فقرر المسلمون اعتراض القافلة، لاستعادة بعض ما فقدوه من أموال بعد هجرتهم من مكة، لكن أبو سفيان تمكّن من تغيير مسار القافلة، وطلب النجدة من قريش، فخرج جيش من مكة يزيد عن 950 مقاتلاً، مزودين بعتاد، ويضم 100 خيل، فيما كان عدد جيش المسلمين 313 رجلاً بينهم فرسان قليلون، ويتضمن 70 جملاً و2 من الخيل.

وبدأت المعركة بمبارزات فردية، انتصر فيها المسلمون، ثم تطورت إلى قتال عام، حقق خلاله المسلمون نصرا حاسما على الرغم من التفوق العددي لقريش، وذلك بفضل الله تعالى ثم التخطيط الجيد، والروح المعنوية العالية، كما شهدت المعركة نزول الملائكة بأمر الله سبحانه لنصرة المسلمين، كما جاء في القرآن الكريم “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ.

وتجسّد معركة بدر التاريخية أهمية التفاصيل الاستراتيجية، وحنكة المسلمين في ثبات وتعزيز موقفهم قبل وأثناء المعركة، حيث سارع المسلمون إلى السيطرة على آبار الماء في منطقة بدر قبل وصول جيش قريش، وهي نقطة حيوية في منطقة تحيط بها الكثبان الرملية، فبادروا إلى تأمين الآبار الرئيسية، وردم بعض الآبار الأخرى، لمنع عدوهم من الوصول إلى الماء بسهولة، ما أضعف معنويات العدو وجعلهم في وضع غير مريح.

وتضمنت التفاصيل المهمة لمعركة بدر اختيار الموقع الاستراتيجي، إذ اختار النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – موقعا مرتفعا نسبيا قرب الآبار مع وجود الكثبان الرملية خلف المسلمين لتوفر لهم حماية طبيعية، بينما كان أمامهم أرض منبسطة تناسب القتال، وتعيق تقدم العدو المتفوق عدداً، إضافة إلى الاستفادة من اتجاه الشمس التي كانت في ظهر المسلمين وأمام أعين قريش، ما أعطى المسلمين ميزة بصرية، إلى جانب الاستفادة من الظروف الطبيعية مثل هطول المطر في الليلة التي سبقت المعركة ما جعل الأرض أمامهم صلبة وسهلة الحركة، بينما كان المطر في جانب قريش أثقل، ما جعل الأرض طينية، أعاقت تحركاتهم، كما قال تعالى ” إذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ”.

وساهم اختيار الموقع المناسب، واستغلال الظروف الطبيعية، والتنظيم الجيد، والتركيز على الروح المعنوية في انتصار المسلمين يوم بدر، رغم تفوق قريش في العدد والعتاد، فلم تكن استراتيجية القيادة التي فرضها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – مجرد خطة عسكرية، بل كان يدعمها إيمان قوي، وحسابات دقيقة، ما جعلها نموذجا يدرّس في العلوم العسكرية حتى اليوم.

وكانت المعركة الخالدة، شاهدا على حسن التخطيط والقيادة، حيث ركّز النبي – صلى الله عليه وسلم – على الانضباط وتوزيع الأدوار، وتقسيم الجيش الصغير إلى وحدات منظمة، وتعيين قادة لكل مجموعة، كما وضع الرماة في الخلف لتوفير الدعم، بينما كان المشاة في المقدمة لمواجهة الهجوم المباشر، كما شجّع النبي – صلى الله عليه وسلم – الجيش على الوحدة والتضامن، فكان هذا العامل حاسما في تعزيز عزيمة المسلمين وتكاتفهم، وداعماً رئيسيا لنشر الدين والدعوة الإسلامية في مهدها.

وبلغت خسائر المسلمين في معركة بدر الكبرى 14 شهيدا، (ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار) فيما قُتل من قريش 70 رجلا، بينهم قادة بارزون، مثل أبو جهل، كما أُسر المسلمون 70 آخرين، فيما عزّزت المعركة مكانة المسلمين في المدينة المنورة، وساهمت في نشر الإسلام، وتوطيد دولتهم الناشئة آنذاك.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • لدينا خطة متكاملة - مصر: نعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة
  • “معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط
  • مؤسسة إنسجام للتنمية تُدشن مشروع تعزيز أدوار المكونات الشبابية في التنمية المحلية بالعاصمة عدن
  • وزير الخارجية المصري: نعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • وزير الاستثمار يستعرض تنفيذ مشروع الرقابة على السلع الصناعية.. نواب: تضع مصر على خريطة التجارة العالمية.. والرقابة على الأسواق ودعم الصادرات أبرز فوائدها
  • الغربية تواصل الليل بالنهار لإنجاز تطوير شارع الجيش وميدان أوسكار بكفر الزيات
  • التنمية المحلية تتابع تنفيذ المرحلة الثانية من الموجة الـ 25 لإزالة التعديات
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في التنمية البشرية
  • الأمم المتحدة قلقة من ارتفاع التعصب ضد المسلمين