لقرابة أسبوعين ظلت السفينة البريطانية روبيمار، التي استهدفتها مليشيا الحوثي، تعوم في عرض البحر الأحمر على غير هدى قبل أن تعلن الحكومة اليمنية عبر خلية الأزمة المكلفة بالتعامل مع التداعيات الناجمة عن الحادث، الغرق الكلي للسفينة على بعد 15 ميلا بحريا من شواطئ المخا.

وخلال هذه المدة أطلقت اليمن نداءات عدة إلى العالم لإنقاذ البيئة البحرية اليمنية من كارثة محققة، لكن هذه النداءات قوبلت بآذان صماء وتركت روبيمار بما تحمله من مواد خطرة لقدرها الأخير والغوص بسمومها الى أعماق المياه اليمنية، الأمر الذي سيلقي بآثاره الكارثية المدمرة على البيئة البحرية وحياة نحو نصف مليون مواطن على طول الساحل الغربي للبلاد الذين يقتصر مصدر رزقهم على الاصطياد.

تأثيرات كبرى..

يؤكد مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة "غرينبيس" البيئية جوليان جريصاتي لفرانس برس أن "تسرّب سماد نيترات الأمونيوم إلى البحر ستكون له تأثيرات كبرى عديدة على النظم البيئية البحرية".

ولعل تقادم عمر السفينة وتهالك بينتها هو ما سيعجل بهذا التسرب القاتل، حيث يشير الرئيس السابق لهيئة حماية البيئة الدكتور عبدالقادر الخراز في تغريدة بحسابه على منصة اكس إلى أن الباخرة روبيمار الغارقة في قاع البحر الأحمر بنيت في 1997، أي أنها تعمل منذ 27 سنة وبالتالي تعتبر نفاية يجب التخلص منها وفقا لعمرها الافتراضي.

ونوه الخراز إلى غموض كبير يكتنف المعلومات التي قدمها ملاك الباخرة عن نوع وحجم حمولتها التي أعلن أنها تبلغ 41 ألف طن، منها 20 ألف طن من الأسمدة الكيميائية الخطرة، دون توضيح لنوعية نصف الحمولة المتبقي للباخرة، مع العلم أن هذه الأسمدة تتكون من فوسفات الأمونيا وهي تشمل أيضا على مواد كيميائية أخرى.

جريمة مبيتة.. 

ومما يثير الشكوك والتكهنات حول طبيعة هذه الباخرة وحمولتها وسياق غرقها الذي خلقته جماعة الحوثي بتكرار الاستهداف بعد نحو عشرة أيام من استهدافها الأول لها بصاروخ إيراني ولعل حديث القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي عن مساومة بريطانيا على إدخال المساعدات إلى غزة، وفق زعمه، في حال أرادت إنقاذ روبيمار من الغرق يفضح النية المبيتة للمليشيا بتنفيذ الجريمة.

وبحسب المعلومات التي أوردها الخراز في تغريدته فإن روبيمار مختصة أساسا بنقل البضائع مثل الحبوب، وتحميلها بمواد كيميائية خطرة يدعو للتساؤل، كما أن الحمولة تعتبر سائبة، أي غير معبأة بأكياس، ما يؤكد وجود تفاهمات بين مليشيا الحوثي ومافيا دولية لدفن نفايات خطرة عن طريق ما يدعوه بضرب السفن العابرة.

ولفت الخراز إلى أن مدير الشركة المالكة للباخرة يقيم في لبنان، مذكرا بانفجار مرفأ بيروت والأسمدة الكيمائية التي كانت السبب، وهذا ما يؤكد اللعبة لدفن النفايات الخطرة وكيف تحصل مليشيا الحوثي على المعلومات وبالتالي كم المبلغ الذي قبضته هذه المليشيا مقابل كل طن يتم إغراقه من النفايات الخطرة.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي صادم .. ربع سكان هذه الدولة العربية مجانين

شمسان بوست /متابعات:

تقرير دولي مرعب وصادم ، كشفت عنه إحدى المنظمات الدولية، ويتحدث التقرير عن دولة عربية ربع سكانها مصابون باظطرابات نفسية وهلاوس سمعية وبصرية ، تؤدي الى الجنون ، كما انها تسبب كوارث إنسانية ، حيث يقدم هؤلاء على الانتحار ، بعد قيامهم على قتل كل أفراد عائلاتهم .

وذكرت منظمة العمل ضد الجوع (AAH)، في تقرير حديث لها، أن أكثر من 8 ملايين يمني، يواجهون اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة والفصام، والذي يؤدي للإصابة بالجنون، وطبقاً للتقرير، فإن خوف العائلات على سمعتها من وصم أفرادها المصابين باضطرابات نفسية بالجنون، يتسبب في إعاقة وتأخير علاجهم في الوقت المناسب قبل تفاقم حالاتهم، إضافة إلى عدم الاهتمام بالصحة النفسية أو الثقة بالمهن ذات الصلة بقضايا الصحة العقلية.

وعزت المنظمة السبب في حدوث هذه الكارثة الخطيرة التي تشكل تهديد حقيقي ومدمر لكل أطياف الشعب اليمني ، الى استمرار الصراع والنزوح القسري وتدهور الوضع الاقتصادي والفقر ونقص الغذاء ، والذي يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات النفسية، التي تؤثر على جميع المجتمعات والفئات الاجتماعية في البلاد، وقد ذكر وكيل محافظة مأرب “عبد ربه مفتاح” ان عدد النازحين بلغ 4 ونصف مليون ، مؤكدا إنهم يواجهون خطر الموت جوعا مالم يتم تدارك هذه الكارثة وايجاد حل سريع لها.

لعنة الله على مشعلي الحروب ، ومصاصي الدماء ، الذين لا يأبهون ولا يهتمون بحياة ملايين البشر طالما ذلك يحقق مصالحهم المريضة ، ويفاقم ارصدتهم بملايين الدولارات ، فهذه المنظمة تدق ناقوس الخطر ، لأن الاستمرار في هذا الانحدار سيعني أمر واحد وهو انقراض الشعب اليمني برمته خلال بضعة سنوات ، وأعتقد انه من المخجل والمعيب على كل المسؤولين اليمنيين ، ان توجه لهم هذه المنظمة الدولية دعوة من أجل أن يتمتع اليمنيون بحق الصحة النفسية بوصفها حقاً إنسانياً عالمياً، خصوصاً مع زيادة عدد الأشخاص المحتاجين ومحدودية الخدمات المقدمة في هذا الجانب.

اعلان وزارة الصحة كان هو المضحك والفضيحة الكبرى ، وشر البلية ما يضحك ، فقد أعلنت الوزارة الموقرة والمسؤولين فيها – قبحهم الله – أن عدد الأطباء النفسيين العاملين في القطاع الرسمي بلغ 59 طبيباً، أي بمعدل طبيب واحد لكل نصف مليون فرد، في حين لا يزيد عدد العاملين الصحيين المتخصّصين على 300 عامل، وتشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود سرير نفسي واحد لكل 200 ألف فرد.

هذه الكارثة المفجعة ، وعدم الاهتمام من أجل حل هذه المعضلة ، هي التي جعلت احد المسؤولين في منظمة الصحة العالمية يعلق على هذا الأمر بطريقة ساخرة ، قائلا ان ضمائر المسؤولين اليمنيين قد انتهت صلاحيتها او ماتت ولن تعود الى الحياة مرة اخرى، وكشف انهم لا يتورعون عن سرقة المساعدات التي خصصها صندوق الأمم المتحدة لتقديم الرعاية النفسية لليمنين ، والمقدر بـ23 مليون دولار، ويضعونها في جيوبهم ، دون ان تهتز لهم شعرة واحدة فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

مقالات مشابهة

  • ذمار.. مقتل وإصابة 4 عناصر حوثية أثناء محاولتهم اقتحام منازل في الحدا
  • سنتكوم: تدمير 6 مسيرات و3 زوارق حوثية آخر 24 ساعة
  • تقارير عبرية: نتنياهو يؤزم المفاوضات عمدا مخاطرا بحياة الرهائن
  • عناصر حوثية تعتدي على مقبرة في إب
  • العدوان الصهيوني.. يزيد اليمنيين عزما على الانتصار لفلسطين وقضايا الأمة
  • موسى ديابي يؤكد جاهزيته مع الاتحاد .. فيديو
  • في أول خطاب منذ انسحابه من السباق الرئاسي.. بايدن يؤكد على نقل الشعلة لجيل جديد
  • تقرير دولي صادم .. ربع سكان هذه الدولة العربية مجانين
  • ربو تشوُّه أجنة وسرطان.. التدخين السلبي.. جريمة اجتماعية
  • انتهاكات حوثية بالجملة: وفاة أسير جراء التعذيب في سجن بصنعاء واختطاف شابين في إب أحدهما مصور