المرصد الأورومتوسطي: دبابات الاحتلال دهست عشرات الفلسطينيين وهم أحياء
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
جنيف-سانا
أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة تكرار حوادث قتل الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين دهساً تحت جنازير دباباته وهم أحياء، وتدميره الممتلكات في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح المرصد في بيان له اليوم أنه وثق عشرات الحالات لدبابات الاحتلال التي قتلت فلسطينيين دهساً من بينها دهس شاب في حي الزيتون بمدينة غزة الخميس الماضي، حيث نقل عن شهود عيان قولهم: إن الحادثة جرت في شارع صلاح الدين، إذ قام جنود الاحتلال بربط الشاب بقيود بلاستيكية، ووضعه على الإسفلت، ثم دهس جسده بمركبة مدرعة.
وأكد المرصد أن عمليات السحق تحت جنازير الدبابات تمثل أحد الأساليب الوحشية التي يستخدمها الاحتلال لقتل الفلسطينيين في القطاع، في انتهاك لإنسانيتهم وآلامهم وكرامتهم، مبيناً أن تلك الممارسات تأتي تنفيذاً لتحريض مسؤولي الاحتلال بإبادة الفلسطينيين في غزة، وكنتيجة للحصانة المطلقة التي يتمتع بها مرتكبو هذه الجرائم وإفلاتهم المستمر من العقاب في ظل عدم اتخاذ أي إجراءات لمساءلتهم ومحاسبتهم.
وذكر الأورومتوسطي أن الاحتلال مستمر بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو واسع من خلال القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية، وكذلك من خلال تصعيد وتيرة تنفيذ عمليات القتل والإعدام بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة والدهس، بما يصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أيضاً تكرار حالات تدمير آليات الاحتلال لممتلكات الفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، حيث تقوم دباباته بتدمير وطحن السيارات الموجودة في الشوارع، ما يؤكد النية المبيتة لتدمير ممتلكات الفلسطينيين على نحو منهجي وواسع النطاق.
وجدد الأورومتوسطي مطالبته المجتمع الدولي بضرورة وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أهالي قطاع غزة منذ خمسة أشهر، وضمان إلزام “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وقرار محكمة العدل الدولية، ووجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفلسطینیین فی
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لحراك شعبي يستمر 3 أيام لوقف حرب الإبادة على غزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حراك شعبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الدول العربية والإسلامية ودول العالم أيام الجمعة والسبت والأحد، وذلك للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، والتنديد بالدعم الأميركي والغربي للمجازر المروعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع.
ووجهت حماس، في بيان لها، نداء إلى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، للخروج على مدى الأيام الثلاثة في كافة الساحات والميادين في مسيرات وفعاليات نصرة للشعب الفلسطيني وإدانة حرب الإبادة، وذلك "في ظل مواصلة العدو الصهيوني مجازره الوحشية بحق شعبنا في شمال قطاع غزة، واستمرار عمليات التطهير العرقي بحق مئات الآلاف من المواطنين العزل، وسط حصار وتجويع، وعزل كامل عن العالم الخارجي".
وتشهد دول عربية وإسلامية وغربية منذ ما بعد عملية طوفان الأقصى موجة مظاهرات تضامنا مع غزة ولبنان في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، مع مطالبات واسعة بقطع العلاقات مع إسرائيل، وإنهاء اتفاقيات التطبيع، وزيادة الدعم للقضية الفلسطينية.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب أميركيون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، قوبلت بالقمع.
واتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وقد شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.