اكتشاف طفرة جينية أدت إلى اختفاء ذيول أسلاف البشر والرئيسيات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الأسلاف المشتركين للإنسان والقردة فقدوا ذيولهم بسبب انضمام جزء من الحمض النووي ذاتي النسخ إلى إحدى مناطق جين TBXT.
اكتشف علماء الأحياء الجزيئية الأمريكيون أن الأسلاف المشتركين للإنسان والقردة فقدوا ذيولهم بسبب انضمام جزء من الحمض النووي ذاتي النسخ إلى إحدى مناطق جين TBXT، الذي يتحكم في نمو الذيل داخل جنين الثدييات.
وجاء في دراسة نشرها الباحثون في مجلة Nature الأمريكية:”لقد اكتشفنا دليلا على أن إدخال أحد أقسام الحمض النووي ذاتية النسخ في الجزء التنظيمي من جين TXBT تسبب في فقدان أسلاف البشر لذيولهم. أما زرع هذا الجزء من الجين في الحمض النووي للفئران أدى إلى فقدان ذيولها وجعلها أيضا عرضة للخطر”.
وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مجموعة من علماء الأحياء الأمريكيين بقيادة البروفيسور إيتاي ياناي في جامعة نيويورك أثناء دراسة مدى اختلاف بنية 140 جينا يفترض أنها مرتبطة بتكوين الذيل في الثدييات في جينوم البشر والقردة.
في المجمل، تمكن العلماء من تحديد تسع طفرات في هذه الجينات التي تنفرد بها الرئيسيات والبشر، تؤثر كثيرا على وظائفها، فواحدة منها فقط أثرت على نظام نمو الذيل ولم تسبب اضطرابات في تطور أجزاء أخرى من الجسم.
وقارن الباحثون جينومات ستة أنواع من أشباه الإنسان، بما في ذلك البشر، و15 نوعا من القرود ذات الذيول لتحديد الاختلافات الرئيسية بين المجموعات. وبمجرد تحديدهم طفرة مهمة، قاموا باختبار نظريتهم باستخدام أداة تعديل الجينات لتغيير نفس البقعة في أجنة الفئران. فولدت تلك الفئران “دون ذيول”.
وتساءل الباحثون هل ساعد عدم وجود ذيول أسلاف أشباه الإنسان – وفي نهاية المطاف البشر – في البقاء على قيد الحياة، أم أنها مجرد طفرة صدفة في مجتمع ازدهر لأسباب أخرى؟
وقالت ميريام كونكل، عالمة الوراثة التطورية في جامعة “كليمسون”: “قد تكون هذه صدفة عشوائية، لكنها جلبت ميزة تطورية كبيرة”.
وأشار ريك بوتس، الذي يدير مشروع الأصول البشرية التابع لمؤسسة “سميثسونيان” إلى أن عدم وجود ذيل ربما كان خطوة أولى نحو اتخاذ بعض أشباه الإنسان وضعية الجسم العمودية، حتى قبل أن يغادروا الأدغال.
وقال إيتاي ياناي، عالم الأحياء بجامعة نيويورك، والمؤلف المشارك في الدراسة، إن “فقدان ذيولنا كان بمثابة تحول كبير بشكل واضح”. واستدرك بأن الطريقة الوحيدة لمعرفة السبب بالتأكيد قد تكون بمثابة “اختراع آلة الزمن”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقلص منحة إنتل للرقائق بعد نتائج مخيبة للآمال
تخطط إدارة بايدن لتقليص منحة "تشيبس" (CHIPS) الفدرالية من إنتل البالغة 8.5 مليارات دولار، وتأتي هذه الخطوة عقب تأجيلات الاستثمار من الشركة والصراعات التجارية الواسعة. وفقا لتقرير نشره موقع "نيويورك تايمز".
وقال 4 أشخاص مطلعين على المنحة إن إنتل هي المستفيد الأكبر من التمويل بموجب قانون "تشيبس"، ولكنها ستشهد انخفاضا في تمويلها إلى أقل من 8 مليارات دولار بحسب ما أُعلن عنه في وقت سابق من هذا العام.
وتحدث الأشخاص جميعهم بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأن العقد النهائي لم يوقّع بعد. وقال اثنان منهم إن التغيير في الشروط يأخذ في الاعتبار عقدا بقيمة 3 مليارات دولار قُدم لإنتل بهدف إنتاج رقائق إلكترونية للجيش الأميركي.
ويأتي قرار الحكومة بتقليص حجم المنحة عقب تأخير إنتل لبعض الاستثمارات المخطط لها في منشآت الرقائق التابعة لولاية أوهايو. وتخطط الشركة الآن لإنهاء هذا المشروع بحلول نهاية العقد بدلا من إنهائه في عام 2025. وتعرضت إنتل للضغط من أجل خفض التكاليف بعد تسجيل أكبر خسارة ربع سنوية لها منذ تأسيسها قبل 56 عاما.
وتعمل إنتل على تحسين قدراتها التكنولوجية لمواكبة المنافسين مثل شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية "تي إس إم سي" (TSMC)، لكنها واجهت صعوبة في إقناع العملاء بأنها تستطيع مواكبة أحدث التقنيات.
وتُعد المشكلات الواقعة بها إنتل حاليا بمثابة ضربة موجعة لخطط بايدن الهادفة لتعزيز تصنيع الشرائح محليا. وفي مارس/آذار الماضي سافر الرئيس بايدن إلى أريزونا للإعلان عن منحة إنتل التي تبلغ مليارات الدولارات، وقال إن استثمارات الشركة في التصنيع ستُحدث تحولا في صناعة أشباه الموصلات.
وقد كانت استثمارات إنتل في طليعة طموحات الإدارة لنقل تصنيع الشرائح من آسيا إلى الولايات المتحدة. وقد أُصدر قانون "تشيبس" عام 2022 وهو قانون فدرالي أميركي أقره الكونغرس ووقعه الرئيس جو بايدن.
ويجيز هذا القانون مبلغ 52.7 مليار دولار من التمويل بما في ذلك 39 مليار دولار لإنتاج أشباه الموصلات و11 مليار دولار للبحث والتطوير، ويهدف لدعم بناء المنشآت من أجل تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الإنتاج الأجنبي للإلكترونيات الصغيرة وأشباه الموصلات.