بعد طرح الفكرة في مسلسل بقينا اتنين.. كيف تهيئ الطفل لطلاق الوالدين؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
في كل حالات الانفصال يكون الطفل هو الضحية؛ يعيش بعيدًا عن الأب أو يأخذه الأب ويُحرم من الأم؛ الخوف والقلق يسيطران على قلبه ويعيش فترة من الانعزال والبكاء، حتى أنه بعد انفصال أبويه يتمنى لو عادت المشاكل ويعيش منعمًا في أحضانهم، وخلال أيام يعرض مسلسل بقينا اتنين فكرة الانفصال بشكل خفيف كوميدي بمواقف بين الفنان شريف منير والفنانة رانيا يوسف، ومن وحي تجربتهم في المسلسل نستعرض كيف يهيىء الأهل للصغار فكرة الانفصال؟.
وفي مسلسل بقينا اتنين وصل الزوجين لمرحلة الطلاق الذي بالطبع يؤثر على أبنائهم، ومن وحي تفاصيل المسلسل الرمضاني المنتظر عرضه على شاشة قنوات «cbc» و«cbc دراما»، نستعرض كيف يتعامل الأهالي في وقت الانفصال مع الأطفال، وفق حديث دكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ«الوطن».
ولكي يهيئ الأهل فكرة الانفصال للطفل، قالت «حمودة» إنه يجب على الأهل ضبط النفس وعدم التحدث بأي لفظ غير أخلاقي سواء كان الأب أو الأم حتى لا يشوهون صورتهم أمام الصغير، وفي هذه الحالة يحدث له حالة من التشتت وتنهار علاقته بأسرته، لافتة إلى ضرورة أن يوضح الأبوين للطفل معنى الانفصال بشكل بسيط بعيد عن المصطلحات المعقدة، وذلك من خلال تشبيه الخلاف بينهم بخلاف بسيط بينه وبين صديق له، لكن في حالتهم يجب أن ينفصلوا.
وأكدت «حمودة» أهمية عمل الوالدين على مساعدة الطفل في استيعاب تفاصيل الحياة الجديدة دون تغيير في نمط حياته القديم، ولا يشعر أنه سيفقد الأب أو الأم، وأن البيت الذي يعيش فيه وكذلك المدرسة لن يغادرهم في ظل استمرار زيارات الأب إليه باستمرار.
تساؤلات الطفل مهمةوخلال الحديث عن تهيئة الطفل نفسيًا لفكرة انفصال الأبوين؛ على خطى مسلسل بقينا اتنين، قالت «حمودة»، إنه من المهم أن يعرف أين سيعيش والده وأن الزيارة له لن تنتهي، وأن الانفصال هو حل لينتهي الخلاف وفي هذه الحالة يتفرغون له، ومن المهم أيضًا أن يكثف الأب زيارته للطفل بعد الانفصال حتى وإن كانت نيته الابتعاد فيما بعد؛ فمن الضروري أن يعمل الأبوين على تهدئة الصغير والاستماع إلى مخاوفه وطمأنة قلبه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان مسلسل بقینا اتنین
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للزوجة أخذ وسائل منع الحمل بغير موافقة الزوج؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم أخذ الزوجة وسائل منع الحمل بلا إذن من الزوج أو معرفة؟ وكذلك إعطاؤها للزوجة بدون علمها؟.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال إنه لا يجوز شرعًا للزوجة أخذ وسيلة من وسائل منع الحمل المؤقتة بدون إذن زوجها، كما أنه لا يجوز للزوج أن يتغافلها ويجعلها تتناول ما يمنع عنها الحمل دون علمها وإذنها؛ لأن طلبَ الولد حقٌّ لكلٍّ منهما، فلا يحقّ لأحدهما أن ينفرد بتحديد النسل، لكن بالتشاور، إلا إذا كان ذلك لحاجة شرعية؛ كأن تتضرر الزوجة بالحمل ولا يكترث الزوج لذلك، أو كان فاسقًا ماجنًا وكانت ترجو الانفصال، وهو كذلك إن كان في بيئة يخاف على ذريته من الفساد.
وفطر الله الخلق على حب النسل؛ قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ﴾ [آل عمران: 14]، وأخبرنا أن من صفوته من خلقه من طلب ذلك، فحكى عن زكريا عليه السلام قوله: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ [الأنبياء: 89]، وحكى عن إبراهيم عليه السلام قوله: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [الصافات: 100].
ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها" أخرجه ابن ماجه، وله شواهد موقوفة عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما، وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وعطاء؛ كما في "مصنف عبد الرزاق" و"السنن الكبرى" للبيهقي.
وتابعت: لكن إن كان هناك أسباب شرعية جاز لطرف أن ينفرد بذلك، كتضرر الزوجة بالحمل وعدم اكتراث الزوج لذلك، أو كان فاسقًا ماجنًا وكانت ترجو الانفصال، وهو كذلك إن كان في بيئة يخاف على ذريته من الفساد.