"الشيوخ" يوافق على اقتراح النائب حازم الجندي بإنشاء منطقة حرة إفريقية
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
وافق مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم، على تقرير لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاستثمار بشأن الاقتراح برغبة المقدم من المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، بشأن إنشاء منطقة حرة أفريقية في مصر لجذب وتشجيع الاستثمار، وإحالته للحكومة لاتخاذ اللازم بشأن تنفيذ ما ورد به من توصيات.
وأكدت لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاستثمار بمجلس الشيوخ في تقريرها على أهمية اقتراح إنشاء منطقة حرة أفريقية، مؤكدة أن هناك حاجة ضرورية لوجود منطقة حرة أفريقية في مصر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية نتيجة تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، وهو ما يمكن أن يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية وزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين مصر ودول القارة، في ظل ما تمتلكه العديد من الدول الإفريقية من مقومات وموارد طبيعية وخامات للعديد من الصناعات الواعدة وتحتاج لاستغلالها وتنميتها، وأنه يمكن أن يساهم في زيادة الصادرات وتوفير العملة الصعبة، والتأكيد على أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والاستفادة من الشراكات الاقتصادية للدولة المصرية مع المؤسسات الاقتصادية الدولية.
وأشارت اللجنة إلى أهمية تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري خاصة في أفريقيا وأن تكون مكاتب دائمة، وأهمية وجود معارض دائمة في أفريقيا للتسويق للمنتجات، وتطوير خطوط الشحن في أفريقيا.
وكان النائب حازم الجندي أكد أن مقترحه بإنشاء منطقة حرة أفريقية يستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات وتوفير العملة الصعبة، في ضوء مستهدفات تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في أفريقيا، وذلك من خلال الاستفادة من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية واتفاقية "الكوميسا" والتجمعات الاقتصادية الأخرى التي تعزز التعاون بين الدول الأفريقية، على أن تتمتع المنطقة الحرة الأفريقية بكافة مقومات ومزايا المناطق الحرة العامة والخاصة، والتركيز على المشروعات الاستثمارية والتنموية المتعلقة بصناعات واعدة وذات ميزة تنافسية في مصر وأفريقيا.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تتمتع بمقومات هائلة تشجع على الاستثمار، ولديها موارد طبيعية عديدة تحتاج لحسن الاستغلال والتسويق الجيد لاستقطاب الاستثمار الأجنبي وجذب كبرى الشركات العالمية؛ وهناك اتفاقيات وتكتلات اقتصادية يمكن استغلالها لتعزيز التعاون الاقتصادي، مثل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية وتجمع «الكوميسا" الخاص بإنشاء السوق الأفريقية المشتركة، وغيرها، ويمكن الاستفادة منها في إنشاء منطقة حرة أفريقية في مصر تتركز فيها صناعات ذات ميزة تنافسية داخل القارة الأفريقية ولتكون بوابة لجذب الاستثمارات العالمية في مختلف دول القارة.
ودعا الجندي إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع الدول الإفريقية التي يتوفر لديها مواد خام للاستفادة منها في توطين الصناعات المستهدفة، بالإضافة إلى الترويج والتسويق الجيد لمزايا ومقومات المنطقة الحرة في الأسواق والمحافل الدولية لجذب الشركات العالمية في مختلف المجالات للاستثمار في مشروعات داخل المنطقة الحرة.
وأكد على ضرورة الاستفادة من الإعفاءات والتخفيضات الضريبية والجمركية المقررة لصالح المناطق الحرة في مصر، ومن تخفيض الرسوم الجمركية إلى أن يتم إلغاؤها بالكامل في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية، بجانب عدم فرض رسوم وضرائب جديدة، أو زيادة الرسوم المطبقة المتعلقة بالسلع، التي يتم تداولها داخل السوق المشتركة "الكوميسا"، وإزالة جميع العوائق غير الجمركية، وحل أي معوقات إدارية وإجرائية أو تنظيمية، وإصدار الموافقات والقرارات اللازمة لتيسير الأعمال الخاصة بالمناطق الحرة، والتيسير على المشروعات التي تعمل في التوريد المباشر الخارجي من خلال تخفيض الرسوم الخاصة.
وقال الجندي، إن الدولة المصرية ترتبط بالقارة الإفريقية ارتباطا أصيلا، وتربطها علاقات وطيدة بدول القارة، وعلى مدار السنوات الأخيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عملت مصر بقوة على تعميق تعاونها وتواصلها مع الدول الإفريقية، وكثفت جهودها لبناء وترسيخ أسس التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وطالب بالتركيز على السوق الأفريقية وحل مشكلات التبادل التجاري وطمأنة المنتجين والمصنعين المصريين لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بأفريقيا، وشدد على ضرورة الاستفادة من البحث العلمي والابتكار والتطور التكنولوجي والتحول الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ النائب حازم الجندي منطقة حرة أفريقية الاستثمار الأزمات الاقتصادية العالمية منطقة حرة أفریقیة التجارة الحرة الاستفادة من فی أفریقیا فی مصر
إقرأ أيضاً:
الأمير وليام يُلقي التحية بـ9 لغات أفريقية خلال حفل جوائز "إيرث شوت"
استقل الأمير وليام قارب إنقاذ بحري في رحلة على طول جزء من ساحل جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، في ختام زيارة استمرت أربعة أيام لكيب تاون، خصصت لتشجيع الحفاظ على البيئة ومكافحة تغير المناخ.
ويزور الأمير ويليام جنوب أفريقيا للترويج لجائزته البيئية "إيرث شوت"، التي أقيم حفلها السنوي لتوزيع الجوائز في كيب تاون، مساء أمس الأربعاء.
وقرر الأمير وليام أن يعبر بلغات عدة لإيصال رسالته للعالم، وهي ضرورة المثابرة من أجل إيجاد حلول مستدامة تنقذ كوكب الأرض قبل حلول 2030.
وحرص الأمير وليام على إلقاء التحية بتسع لغات تمثل شمال وشرق وغرب وجنوب أفريقيا، احتراماً لسكانها، الذين يحتلون مكانة خاصة في قلبه، على حد قوله.
وتم إطلاق الجائزة في عام 2021 وتقدم جوائز بقيمة 1.2 مليون دولار كمنح لخمس شركات صديقة للمناخ كل عام.
ومن بين 15 متأهلاً للتصفيات النهائية، تم اختيار خمسة فائزين فقط في كل فئة ليفوز كل منهم بجائزة بقيمة مليون جنيه إسترليني لتوسيع نطاق خططهم.
View this post on InstagramA post shared by The Prince and Princess of Wales (@princeandprincessofwales)
والتقى الأمير ويليام بمتطوعين في محطة المعهد الوطني للإنقاذ البحري في سيمونز تاون، بالقرب من كيب تاون قبل صعوده إلى السفينة للقيام برحلة قصيرة إلى ميناء كالك باي.
ووقف الأمير ويليام على السطح العلوي من قارب الإنقاذ، مرتدياً نظارة شمسية وسترة حمراء زاهية مقاومة للماء، أثناء ابتعاده عن مدينة سيمونز، التي تضم القاعدة البحرية الكبرى في جنوب أفريقيا.
وانتهز الأمير ويليام فرصة رحلته لتسليط الضوء على مجموعة واسعة من القضايا البيئية، منها الجهود التي يقوم بها حراس الحفاظ على البيئة، والخطر الناتج عن تجارة الحياة البرية غير المشروعة، والجهود المبذولة في كيب تاون لحماية منتزه تيبل ماونتن الوطني ونباتاته الفريدة التي لا يوجد لها مثيل في أي مكان آخر في العالم.