أثار تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أفاد بمشاركة آلاف الأميركيين -بعضهم يحمل الجنسية الإسرائيلية- في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسئلة عديدة عن حجم التورط الأميركي في الحرب، وأخرى تتعلق بالقيود التي ينبغي للولايات المتحدة فرضها على حاملي الجنسية الأميركية بشأن القتال لصالح دولة أجنبية.

وذكر تقرير واشنطن بوست أن آلاف الأميركيين والإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأميركية غادروا الولايات المتحدة للانخراط في القتال بعيد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات إسرائيلية بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن الأميركيين يشكلون أقل من 2% من سكان إسرائيل، فإن 10% من الجنود القتلى في غزة منذ بداية الاجتياح البري الإسرائيلي للقطاع يحملون الجنسية الأميركية.

ونقلت عن السفارة الأميركية في القدس المحتلة قولها إن 23 مواطنا أميركيا على الأقل قُتلوا في الأشهر الأخيرة في أثناء خدمتهم في الجيش والشرطة الإسرائيليين.

وتضمن تقرير الصحيفة -الذي أعده الصحفيان ستيف هندريكس وشيرا روبين- مقابلات مع 3 عائلات أميركية قتل أبناؤها خلال قتالهم مع الجيش الإسرائيلي في غزة.

ووصف التقرير الأميركيين القتلى بأن ما كان يجمعهم هو "التزامهم القوي تجاه الدولة اليهودية، بعد أن وجدوا في البلد الذي تبناهم هوية تتجاوز إلى حد كبير جواز سفرهم الأميركي".

لهذا أحرق بوشنل نفسه

وعلقت مغردة تدعى نوال على تقرير الصحيفة بالقول: "يوما بعد يوم يتضح أكثر لماذا قال آرون بوشنل ما قال، وفعل ما فعل"، في إشارة إلى الجندي الأميركي الذي أحرق نفسه حتى الموت أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على موقف بلاده من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وكانت صحيفة "نيويورك بوست" نقلت الثلاثاء الماضي عن صديق له قوله إن بوشنل أخبره باطلاعه على معلومات سرية تفيد بوجود "قوات أميركية على الأرض تقتل أعدادا كبيرة من الفلسطينيين".

وأوضح الصديق المقرب -الذي لم تنشر الصحيفة اسمه لكنها قالت إنها تحققت من علاقته بالمتوفى- أن بوشنل اتصل به ليل السبت 24 فبراير/شباط الماضي -أي قبل ساعات من إحراق نفسه ظهر الأحد- وأخبره أن بعض المعلومات التي اطلع عليها تفيد بأن "الجيش الأميركي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين".

أما المدون أسد، فقال "سيكون من الجميل مقاضاة من نجوا منهم في الولايات المتحدة، لارتكابهم جرائم حرب".

وتابع "لن أتفاجأ إذا أصدر الكونغرس قانونا يمنحهم الحصانة، أنا متأكد من أن ذلك مدرج على جدول أعمال "أيباك"، في إشارة إلى "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية"، وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية بالولايات المتحدة.

وفي تعليق آخر على تقرير واشنطن بوست، كتب مدون يدعى القاضي نزيه "سيعود بعضهم (الأميركيون الذين يقاتلون في الجيش الإسرائيلي) للعمل في الكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رغم دعمه للإبادة الإسرائيلية.. بايدن: تقدم حقيقي لوقف النار بغزة

واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هناك “تقدما حقيقيا” في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، رغم دعم إدارته المطلق لإسرائيل في حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني.

جاء ذلك خلال إحاطة صحفية، امس الخميس، بشأن حرائق الغابات التي تجتاح ولاية لوس أنجلوس، في البيت الأبيض بواشنطن.

ولدى تطرقه إلى قضية غزة، قال بايدن الذي تقدم إدارته دعما مطلقا لإسرائيل: “أنا متفائل بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى”.

وأضاف بايدن الذي سيسلم منصب الرئاسة لخلفه دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري: “نحقق تقدما حقيقيا (بشأن وقف إطلاق النار في غزة)”.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة الفصائل الفلسطينية على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة الفصائل مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تقرير: أميركا حذرت الشرع من تعيين مقاتلين أجانب في الجيش
  • المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن عدة غارات على مواقع الحوثيين.. ومتمردو اليمن يعلقون
  • مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
  • رغم دعمه للإبادة الإسرائيلية.. بايدن: تقدم حقيقي لوقف النار بغزة
  • تفاصيل العثور عليه - الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلة الزيادنة بمقتل ابنها بغزة
  • "معلومات الوزراء" يستعرض تقرير وكالة الطاقة الدولية حول إعادة تدوير المعادن الحرجة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة من المجتمع البدوي العربي المسلم في نفق بغزة.. من هو؟
  • العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة وسط مأساة إنسانية بغزة
  • خبراء أميركيون: هذه أهداف واشنطن من تخفيف العقوبات على سوريا