تكريم فرقة (فوانيس) المغربية بعد تتويجها بأفضل عمل مسرحي عربي في 2023 بالامارات
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تم السبت في افتتاح الدورة الثالثة والثلاثين من أيام الشارقة المسرحية، تكريم فرقة (فوانيس) المسرحية المغربية ب “جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2023” .
وفازت فرقة (فوانيس) بهذه الجائزة عن عرضها “تكنزا..قصة تودة” وتسلم الجائزة مخرج العرض أمين ناسور.
وتستلهم مسرحية “تكنزا، قصة تودة”، التي ألف نصها طارق الربح وإسماعيل الوعرابي وأمين ناسور وأخرجها أمين ناسور، من التراث الثقافي دلالتها وأبعادها الفرجوية والمسرحية؛ وهي عمل إبداعي يغوص في عمق التاريخ، ويعمل على التعريف بخصوصيات جهة مدينة ورزازات الثقافية والحضارية.
كما أن هذا العمل المسرحي يتناول مفهوم ثقافة الاختلاف؛ فعلى الرغم من بهرجة المدينة تختار “تودة” العودة إلى جذورها، إلى قريتها حبلى بأفكار الحرية.
ومن ثم، فإن مسرحية “تكنزا، قصة تودة” تقوم على قصة من التراث، وتحديدا من أسطورة متداولة بين قبائل جبال الأطلس الكبير الفاصلة بين سهول الحوز وواحة درعة.
وتتنافس خلال أيام الشارقة المسرحية ،سبعة عروض مسرحية على جوائز التظاهرة التي تختتم في التاسع من مارس الجاري، ويشارك فيها 12 عرضا مسرحيا تقدمه مجموعة من الفرق المسرحية بالامارات ، إلى جانب مشاركة واسعة من الفنانين والمسرحيين والباحثين من مختلف الدول في العالم العربي ضمن البرامج الفكرية والمحاورات والندوات المصاحبة للعروض.
وينظم الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة تحت عنوان “الإخراج المسرحي بين الأثر والتأثر” بمشاركة باحثين وممارسين مسرحيين من عدة بلدان عربية .
كما يتضمن البرنامج ندوتين ثقافيتين، الأولى بعنوان “دلالات وجماليات الأزياء في المسرح اليوم”، والثانية بعنوان “تقنيات التأليف في المسرح المعاصر: التجربة البحرينية نموذجا “.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الإنسان والسلاح مسرحية مناهضة للحرب تثير غضب قوميي بلغاريا
نظّم مناصرو التوجهات القومية في صوفيا مظاهرة تخللتها أعمال عنف احتجاجا على مسرحية مناهضة للحرب، من إخراج الممثل الأميركي جون مالكوفيتش، متهمين إياه بـ"السخرية" من محاربي الجيش "الذين ماتوا من أجل بلغاريا" في الماضي.
واقتحم مئات المتظاهرين العرض الأول على المسرح الوطني الأسبوع الفائت، حاملين أعلاما ومنشدين أغنيات وطنية ومرددين شتائم وهتافات من بينها "مالكوفيتش اذهب إلى بيتك" واعتدوا بالضرب على المخرج وعدد من الشخصيات، ومنعوا الجمهور من الدخول.
وقالت الطالبة يوانا إيليفا (21 عاما) وسط حشد غاضب "هذه المسرحية عار ويجب حظرها، فهي تسخر من أسلافنا الذين ماتوا من أجل بلغاريا".
وبعد العرض الذي قُدِّم في صالة شبه فارغة، فوجئ جون مالكوفيتش برد الفعل هذا. وعلّق بابتسامة حزينة قائلا "إن العالم يعيش في زمن غريب باتت فيه الرغبة في الرقابة تزداد قوة".
خلال البروفة النهائية لمسرحية "الإنسان والسلاح" (الفرنسية)وتعتمد مسرحية "الإنسان والسلاح" (آرمز أند ذي مان Arms and the Man) -للكاتب الأيرلندي جورج برنارد شو- نبرة فكاهية في مقاربتها الحرب الصربية البلغارية نهاية القرن الـ19، في شكل نقد للنزعة العسكرية واعتبار المقاتلين البلغار أبطالا.
وقال النجم الأميركي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها مسرحية خفيفة ومسلية سبق أن أخرجتُها عام 1985 في برودواي". واعتبر أن البحث عن الدقة التاريخية في عمل مسرحي ينطوي على "سذاجة خطيرة".
وأضاف المخرج السبعيني "أنا متأكد من أنني لم أُهِن قَطّ أيّا من البلدان الـ47 التي عملت فيها". ورأى أن "المشكلة ليست في المسرحية" ولا فيه، بل هي بمثابة "جزء من عملية جذب الانتباه إليهم".
الممثل الأميركي مالكوفيتش يشاهد البروفة النهائية بالمسرح الوطني البلغاري في صوفيا (الفرنسية) حراك قوميففي بلغاريا التي تشهد منذ عام 2021 أزمة سياسية غير مسبوقة، تزدهر الحركات القومية التي يقول نقاد غربيون إنها تستند إلى مصادر معلومات مضللة لوكالات موالية لروسيا.
وهذه المسرحية "سيئة" و"غير مناسبة على الإطلاق" في نظر فازراجدان القومي المتطرف الذي يُعدّ القوة الثالثة بالبرلمان البلغاري.
أما اتحاد الكتّاب فشدّد على أن "مكان مثل هذه الأعمال ليس بلغاريا" معربا عن استيائه من "السخرية من آلاف الجنود الذين سقطوا على الجبهة من أجل الحرية وإعادة توحيد الوطن".
ومع أن المسرحية سبق أن أثارت احتجاجات في القسم الأول من القرن العشرين، فقد عُرِضَت عام 2000 في بلغاريا من دون إثارة ردود فعل غاضبة، على ما ذكّر مُخرجها في ذلك الوقت نيكولاي بولياكوف.
ضباط الشرطة البلغار يحرسون مدخل المسرح الوطني قبل عرض "الإنسان والسلاح" (الفرنسية)وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المناخ الحالي أكثر توترا بكثير، في ظل تنامي مشاعر الكراهية ضد كل ما هو غربي وأميركي".
وقد فتحت النيابة تحقيقا لمعرفة المحرّضين على أعمال العنف.
وأعربت جمعيات أوروبية عدة عن دعمها لمسرح صوفيا، من بينها اتفاقية المسرح الأوروبي التي نبّهت إلى "التوجّه المقلق للجماعات اليمينية المتطرفة في كل أنحاء أوروبا إلى الرغبة في الحدّ من حرية التعبير".
ولم ير المهندس المعماري نيكولاي خريستوف (66 عاما) الذي كان بين الحضور "أي شيء مناهض لبلغاريا" في المسرحية التي "تتمحور على الحب وقصص الشرف".
وقال خريستوف "مثل جميع البلغار ممن هم في سني، أدّيت خدمتي في الجيش ولا أشعر بالإهانة من النص على الإطلاق".