البوابة نيوز:
2025-02-16@20:27:19 GMT

المرض يمنع البابا فرنسيس من إلقاء عظته

تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT

أعلن البابا فرنسيس إصابته بالتهاب الشعب الهوائية، أثناء وجوده في الفاتيكان في القاء عظته اثناء مراسم محددة ولم يستطع خلاله قراءة خطابه بسبب السعال.

وفي افتتاح السنة القضائية للكرسي الرسولي، قال البابا:"أشكركم جميعا أعددت خطابا لكني عاجز عن قراءته بسبب التهاب الشعب الهوائية".

واستقبل البابا السبت المستشار الألماني أولاف شولتس وتحدث معه عن الأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي في أوكرانيا وقطاع غزة.

ويذكر ان البابا توجه الأربعاء إلى مستشفى في روما "لإجراء فحوص" بسبب إصابته بـ"حالة من الإنفلونزا الطفيفة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

عظة البابا فرنسيس بمناسبة يوبيل الفنانين وعالم الثقافة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 ترأس عميد دائرة الثقافة والتربية الكاردينال تولينتينو دي مندونسا قداساً احتفاليا في البازليك الفاتيكانية نيابة عن البابا فرنسيس وذلك احتفالاً بيوبيل الفنانين وعالم الثقافة،وقد شارك في الاحتفال الديني عدد كبير من الممثلين عن عالم الفن والثقافة قدموا من روما، إيطاليا، ومختلف بلدان العالم خصيصا لهذه المناسبة اليوبيلية. أثناء القداس قرأ نيافته على الحاضرين عظة البابا والتي توقف فيها عند أهمية الدور الواجب أن يلعبه الفنانون في عالم اليوم مشددا على ضرورة الالتزام في بناء الجسور وخلق فسحات للقاء والحوار.

 

تطرقت عظة البابا إلى إنجيل اليوم الذي يحدثنا عن المسيح فيما كان يعلن التطويبات لتلاميذه ولحشد كبير من الناس. لقد سمعنا التطويبات مرات عديدة، ومع ذلك لم تتوقف عن إدهاشنا "طوبى لكم أيها الفقراء، لأن لكم ملكوت الله. طوبى لكم أيها الجياع الآن لأنكم سوف تشبعون. طوبى لكم أيها الباكون الآن، لأنكم سوف تضحكون". هذه الكلمات  تابعت عظة البابا – تقلب منطقنا الدنيوي وتدعونا إلى النظر إلى الواقع بعيون جديدة، بنظرة الله، حتى نتمكن من رؤية ما وراء المظاهر والتعرف على الجمال حتى وسط الضعف والمعاناة.

يحتوي الجزء الثاني من مقطع الإنجيل على كلمات قاسية ومنبّهة: ولكن ويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم قد تلقيتم عزاءكم، ويل لكم أيها الشباعى الآن، لأنكم سوف تجوعون. ويل لكم أيها الضاحكون الآن لأنكم سوف تحزنون وتبكون. إن التناقض بين "طوبى لكم" و"ويل لكم" يذكرنا بأهمية التمييز حيث نجد أمننا.

وتوجه البابا في عظته إلى الحاضرين في البازيليك الفاتيكانية وقال لهم: كفنانين وممثلين عن عالم الثقافة، أنتم مدعوون لأن تكونوا شهودا على الرؤية الثورية للتطويبات. مهمتكم ليست فقط لخلق الجمال، ولكن للكشف عن الحقيقة والخير والجمال المخبأ في طيات التاريخ، ولإعطاء صوت لمن لا صوت لهم، لتحويل الألم إلى رجاء.

إننا نعيش في زمن الأزمات المالية والاجتماعية المعقدة، لكن أزمتنا هي قبل كل شيء أزمة روحية، أزمة معنى. دعونا نطرح على أنفسنا أسئلة حول الوقت والمسار. أنحن حجاج أم نتجوّل وحسب؟ هل رحلتنا لها وجهة، أم أننا نفتقر إلى أي وجهة؟ الفنانون لديهم مهمة مساعدة الإنسانية على عدم فقدان طريقها وأفق الرجاء.

 

هذا وذكرت عظة البابا بكلمات الشاعر جيرارد مانلي هوبكنز، الذي كتب أن "العالم مشحون بعظمة الله، وهي تبرق كلمعان الرقائق المهزوزة". مهمة الفنان هي اكتشاف هذه العظمة الخفية والكشف عنها، ما يجعلها محسوسة لأعيننا وقلوبنا. كما أدرك الشاعر نفسه "الصدى الرصاصي" و"الصدى الذهبي" في العالم.  ولفت البابا إلى أن الفنانين حساسون لهذه الأصداء، ومن خلال عملهم، ينخرطون في التمييز حول الأصداء المختلفة لأحداث هذا العالم ويساعدون الآخرين على فعل الشيء نفسه.

من هذا المنطلق فإن الرجال والنساء الذين يمثلون عالم الثقافة مدعوون لتقييم هذه الأصداء، وشرحها لنا وإظهار المسار الذي يقودنا إليه. إما أنها أغاني مغرية أو دعوات إلى إنسانيتنا الحقيقية. ولا بد من تقديم نظرة ثاقبة للمساعدة في التمييز بين ما يشبه "القشور المتناثرة بفعل الرياح" وما هو صلب، "مثل الأشجار المزروعة عند مجاري المياه"، القادرة على أن تؤتي ثمارها.

أيها الفنانون الأعزاء، كتب البابا فرنسيس، أرى فيكم حراس الجمال الذي يعرف كيف ينحني على جراحات عالمنا، وكيف يستمع إلى صرخة أولئك الفقراء والمتألمين والجرحى والسجناء والمضطهدين واللاجئين. أرى فيكم حراس التطويبات. إننا نعيش في زمن يتم فيه تشييد جدران جديدة، عندما تصبح الاختلافات ذريعة للانقسام بدلا من فرصة للإثراء المتبادل. ولكنكم، أيها الرجال والنساء في عالم الثقافة، مدعوون إلى بناء الجسور، وإلى خلق مساحات للقاء والحوار، وتنوير العقول وتدفئة القلوب. قد يقول البعض: ما الجدوى من الفن في عالم جريح؟  أليست هناك أمور أكثر إلحاحا، وأكثر واقعية وأكثر ضرورة؟

وأكدت عظة البابا أن الفن ليس ترفا، لكنه شيء تحتاجه الروح. إنه ليس هرباً من الواقع، لكنه مسؤولية ودعوة إلى العمل، إنه نداء وصرخة. والتربية على الجمال الحقيقي هي تربية على الرجاء. والرجاء لا ينفصل أبدا عن مآسي الوجود: إنه يمر عبر نضالاتنا اليومية، ومصاعب الحياة وتحديات عصرنا.

في الإنجيل الذي سمعناه اليوم، تابعت عظة الحبر الأعظم، يقول يسوع: طوبى للفقراء والمتألمين والودعاء والمضطهدين. إنه قلب للمنطق وثورة في المنظور. والفن مدعو للمشاركة في هذه الثورة، كما أن العالم يحتاج إلى فنانين نبويين وإلى مثقفين شجعان ومبدعين للثقافة.

في ختام العظة التي قرأها الكاردينال مندونسا على المشاركين في القداس طلب البابا من الفنانين أن يتركوا إنجيل التطويبات يرشدهم، وتمنى أن يكون فنهم إعلاناً لعالم جديد، آملا أن يُظهر ذلك شعرُهم، وشجع الجميع على عدم التوقف عن البحث وعن طرح التساؤلات وعن المجازفة. وكتب فرنسيس أن الفن الحقيقي ليس أبدا أمراً مريحاً إذ يوفر سلام الأرق. وذكّر بأن الرجاء ليس وهما وبأن الجمال ليس يوتوبيا، وختم مؤكدا أن موهبتهم ليست بفعل الصدفة، لكنها دعوة لا بد من التجاوب معها بسخاء وشغف ومحبة.

مقالات مشابهة

  • عظة البابا فرنسيس بمناسبة يوبيل الفنانين وعالم الثقافة
  • المرض يمنع البابا من حضور قداس في الفاتيكان
  • بابا الفاتيكان: الفنانون يساعدون الإنسانيّة حتّى لا تفقد الطريق
  • "الكرسي الرسولي": البابا فرنسيس في المستشفى بسبب التهاب رئوي طفيف وحالته مستقرة
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس لن يترأس صلاة التبشير الأحد
  • البابا فرنسيس يبدأ علاج عدوى في المجرى التنفسي
  • أستاذ اقتصاديات الصحة: لقاح الأنفلونزا يمنع تفاقم الأعراض ويقلل الوفيات
  • الفاتيكان يكشف عن الحالة الصحية للبابا فرنسيس
  • البابا فرنسيس يدخل المستشفى لإجراء فحوصات طبية بعد إصابته بالتهاب في الشعب الهوائية
  • نقل بابا الفاتيكان إلى المستشفي اثر أزمة صحية