أحمد بن سعيد: 64.6 % نمو الأرباح التشغيلية “لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة” في 2023
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، عن تحقيق السلطة أداءً استثنائياً العام الماضي، بفضل الاستراتيجيات الطموحة التي تبنّتها منذ تأسيسها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مُسجّلة قفزةً نوعيةً في أرباحها التشغيلية للعام 2023 بلغت نسبتها 64.
ونجحت السلطة، التي تخطت القيمة السوقية لصافي أصولها 20.8 مليار درهم، في تعزيز النمو في الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بنسبة 49.2%، وتحقيق نمو في إجمالي الإيرادات بلغ 8.1%، وهو ما يعكس دور “دييز” المُتنامي كداعم رئيسي ورافد أساسي لاقتصاد إمارة دبي، عبر مناطقها الاقتصادية الثلاث المتمثلة في “المنطقة الحرة بمطار دبي” و”واحة دبي للسيليكون” و”دبي كوميرسيتي”، والتي شهدت نمواً ملحوظاً في عدد الشركات المسجلة تحت مظلتها بنسبة 15.3% ويبلغ مجمل عدد الكوادر البشرية العاملة فيها أكثر من 70 ألف موظف بنمو كبير وصل إلى 30.5% في عام 2023 مقارنة بعام 2022.
وتأتي هذه النتائج لتعزز مساهمة “دييز” المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، والتي سجلت 5.1% حسب آخر الإحصائيات في عام 2021؛ كما شهدت “دييز” من خلال المناطق الاقتصادية التابعة لها نمواً في عددٍ من أبرز القطاعات الاقتصادية العاملة فيها والتي تتضمن 6 قطاعات أساسية وتمثل 95% من إجمالي عدد الشركات التي تحتضنها، بما فيها قطاع تجارة الجملة والتجزئة، الذي شهد نمواً بنسبة 24.4%، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية التي سجلت نمواً بنسبة 89.6%، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 18.1%، والأنشطة المالية والتأمين بنسبة 106.9%، وقطاع الخدمات الإدارية والدعم بنسبة 93%، فيما سجل قطاع النقل والتخزين نمواً بنسبة 48.3%.
(استراتيجيات طموحة)
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم : انتهجت “دييز” منذ تأسيسها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجيات طموحة تشجع على الاستثمار، وتُعزّز الناتج المحلي الإجمالي والتجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي، وتؤكد التزام السلطة ومناطقها الاقتصادية المتكاملة بالإسهام بتحقيق النمو المستدام للإمارة وزيادة جاذبيتها كمركز اقتصادي عالمي، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وذلك عبر التخطيط المدروس والتطلع نحو المستقبل والاستعداد له بشكل استباقي، وصولاً إلى ترسيخ مكانة الإمارة والارتقاء بسمعتها بوصفها وجهة إقليمية وعالمية رائدة ومتميزة في مجال الاستثمار بأشكاله وأنواعه كافة، وهو ما ينعكس على شكل النتائج الإيجابية المتميزة التي حققتها خلال العام 2023.
وأضاف سموه: تنسجم هذه النتائج القياسية التي حققتها “دييز” في غضون عامين من تأسيسها، مع النمو المتسارع الذي يحققه اقتصاد إمارة دبي، وهي تجسد مستهدفات “دييز” ومحور تركيزها، وسعيها الدؤوب إلى تعزيز دورها في دعم الاقتصاد الكلي لإمارة دبي، من خلال تسخير كافة إمكاناتها لبناء منظومة اقتصادية تخدم القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الإمارة، وتوفير أطر العمل اللازمة للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة لمجتمع الأعمال، بما يُعزّز رؤيتها الرامية إلى بناء سوق اقتصادية تتسم بتنوع وتعدد مجالات الاستثمار وسهولة مزاولة الأعمال، وبالتالي ترسيخ موقع إمارة دبي كنموذج اقتصادي واستثماري يقدم فرصاً واعدة ومجزية للشركات المحلية والأجنبية على حد سواء، ويدعم مساهمة القطاع الخاص بوصفه شريكاً فاعلاً في مسيرة دبي التنموية الطموحة، وفق استراتيجية “دييز” الجديدة التي أطلقتها بداية هذا العام.
(أفضل اقتصاد)
وقال سعادة الدكتور محمد الزرعوني الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”: تُجسّد النتائج الإيجابية التي تحققت خلال عام 2023، حرص “دييز” على تعزيز مساهمة مناطقها الاقتصادية المتكاملة في دفع نمو اقتصاد دبي والارتقاء بالمكانة التنافسية للإمارة وجاذبيتها الاستثمارية على الخارطة الاقتصادية العالمية، بما يدعم تطلعات دبي نحو بناء “أفضل اقتصاد” وفق “مئوية الإمارات 2071، ورؤية نحن الإمارات 2031”.
وأضاف : تزداد أهمية ودور المناطق الاقتصادية المتكاملة في دبي عاماً تلو عام في ظل ما توفره من فرص واعدة لمختلف القطاعات الحيوية، وما تتيحه من إمكانات لنشوء صناعات جديدة قائمة على المعرفة والإبداع والابتكار، بما يُمكّنها من تحقيق مثل هذه النتائج الاستثنائية، وإرساء قاعدة متينة لاقتصاد المستقبل، فضلاً عن المساهمة بشكلٍ مباشر في دفع مسيرة دبي التنموية، بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، وأجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال السنوات العشر القادمة وتعزيز موقعها ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.
(دعم القطاعات الجديدة)
وفي تعليقه على جهود “دييز” لتوفير بيئة مثالية للشركات الناشئة ورواد الأعمال، قال الدكتور محمد الزرعوني: اتضح التزام “دييز” بتوفير ودعم الفرص الواعدة للقطاعات الجديدة بشكلٍ جلي من خلال إطلاق الصندوق الاستثماري بقيمة 500 مليون درهم لتمويل الشركات التكنولوجية الناشئة، والذي جاء بمثابة نقلة نوعية في مستوى وآلية تقديم الدعم بشكلٍ مباشر لرواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة لتطوير اقتصاد المستقبل، باعتبار أن لهذه الشركات دور رئيسي في نمو اقتصاد إمارة دبي خلال العقد المقبل.
ويُعّد الصندوق الجديد أول برنامج استثماري ينطلق تحت اسم شركة “أوراسيا كابيتال”، ذراع سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز”، الشركة المستقلة والمتخصصة بعمليات الاستثمار في الشركات الناشئة، حيث سيساعد الصندوق الاستثماري في تمويل الشركات الناشئة من مرحلة ما قبل التأسيس “pre-Seed” وصولاً إلى الجولة الثانية من التمويل “Series B investment phase”. وسيُسهم الصندوق الاستثماري في سد الفجوة التي يشهدها قطاع تمويل الشركات ضمن هذه المراحل، في خطوة تهدف إلى مواكبة الاقتصادات الرائدة عالمياً في هذا المجال، ولما تحمله هذه الشركات من فرصٍ واعدة للنمو والتطور ودعم الاقتصاد الوطني.
(استراتيجية السلطة)
واستكملت السلطة خلال العام 2023 مساعيها الرامية لوضع نهجها الاستراتيجي المُحدث بهدف تعزيز مكانة دبي كوجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال الاستثمار بكافة فئاته وأنواعه، والمساهمة في تنفيذ الأولويات الاستراتيجية للإمارة في ما يتعلق بالمناطق الاقتصادية المتكاملة، حيث تُوجت هذه الجهود باعتماد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الاستراتيجية الجديدة للسلطة للأعوام 2024-2026، والتي تتطلع السلطة من خلالها إلى زيادة مساهمتها في اقتصاد دبي، وتمكين الأعمال وإثراء الحياة الاقتصادية وبناء اقتصاد مُتجدّد، في حين تركز من خلال طموحها على الانطلاق نحو عالم جديد حافل بفرص اقتصادية لا حُدود لها.
وتُركز “دييز” على ثلاثة محاور وتوجهات استراتيجية هي “التميز” و”النمو” و”الإثراء”، حيث ستسعى السلطة إلى تحقيق “التميز” من خلال ثلاث أولويات تقوم على تعزيز مساهمتها في اقتصاد دبي غير النفطي، والمضي في ريادة الأعمال الرئيسة، إلى جانب توفير تجربة استثنائية لمتعامليها عبر تمكين نموهم وإدارة عملياتهم وخططهم التوسعية من دبي بنجاح؛ أما على صعيد محور “النمو”، فتتطلع “دييز” إلى تعزيز مكانتها كلاعب عالمي في قطاع المناطق الاقتصادية، والاستثمار في شركات رائدة ضمن سلسلة القيمة، بالإضافة إلى السعي لتأسيس مناطق اقتصادية متخصصة في الصناعات الواعدة. في حين سيركز محور “إثراء الحياة الاقتصادية” على أولوية الارتقاء بمزايا الأعمال من خلال إطلاق باقة من المنتجات والخدمات الجديدة، فضلاً عن المساهمة في بناء مُستقبل مُستدام من خلال تطبيق مسؤول للممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
(الاقتصاد الأخضر)
ونجحت “دييز” في تحقيق نتائج قياسية عام 2023 على مستوى الالتزام بتلبية معايير الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك نتيجة التزامها والمناطق الاقتصادية المنضوية تحت مظلتها منذ إنشائها بالممارسات المسؤولة التي تلبي المواصفات الدولية للاستخدام الأمثل والمستدام للطاقة، والمعايير الريادية العالمية في إدارة الطاقة والتصميم البيئي الواعي، لما فيه دعم تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول عام 2050 وتعزيز مسارات التنمية المستدامة والاستثمار والابتكار في البنية التحتية التي ترفع كفاءة استخدام الطاقة.
وأثمرت هذه الرؤية المستدامة إنجازات نوعية تمثلت في رفع محفظتها من المباني المعتمدة من (ليد) إلى 30 مبنى بالتقييم البلاتيني، ومبنى حاصل على شهادة «ليد إيرث» للأبنية، حيث كان آخرها حصول مقرها الرئيسي الذي يقع ضمن المنطقة الحرة بمطار دبي “دافز” العام الماضي على شهادتي “صفر طاقة” (LEED Zero Energy) و”صفر كربون” (LEED Zero Carbon) الدوليتين من مجلس المباني الخضراء الأمريكي، لتكون بذلك أول جهة على مستوى منطقة الشرق الأوسط تحقق هذا الإنجاز النوعي.
كما نجحت دييز في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 12%، وذلك مع زيادة معدلات توليد الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 30% ما أسهم في انتاج نحو 5000 ميغاواط ساعة سنوياً، إلى جانب تطوير أنظمة السيطرة على التكيف لخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 30% من خلال الاعتماد على أنظمة التبريد عن الطلب، فضلاً عن استبدال مصابيح الإنارة التقليدية في الشوارع والطرقات والمباني العامة بمصابيح LED التي تُسهم في توفير أكثر من 50٪ من إجمالي الاستهلاك، بالإضافة إلى ذلك، نجحت دييز في خفض الانبعاثات الكربونية بما يعدل 5,280 طن متري بزيادة 12% عن العام السابق، وزيادة معدلات إعادة تدوير النفايات إلى أكثر من 45%، وهو ما يعزز موقع دبي ودولة الإمارات في العمل المناخي العالمي المؤثر.
(توظيف الذكاء الاصطناعي)
وواصلت “دييز” خلال العام 2023 مساعيها الرامية لمواكبة التوجهات الاقتصادية الجديدة في استخدامات الذكاء الاصطناعي وفرص الاقتصاد الرقمي والأخضر والدائري، وهو ما أثمر عن تحقيق نتائج إيجابية رسخت موقع دبي كوجهة للاستثمارات العالمية ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار الاقتصادية المبتكرة، حيث قطعت السلطة ومناطقها الاقتصادية خطوات نوعية في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار والاستدامة والمعرفة والشراكات العالمية وتطوير النقل المستدام وريادة الأعمال.
فعلى مستوى الذكاء الاصطناعي والتنقل الذكي، شهدت دييز، خلال عام 2023 تجارب لتوصيل المنتجات باستخدام الطائرات بدون طيار في واحة دبي للسيليكون، وذلك ضمن برنامج دبي لتمكين النقل بالطائرات بدون طيار، الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في نوفمبر 2021؛ كما سجلت دييز عام 2023 أول عملية ناجحة في المنطقة لتوصيل الأدوية بطائرة من دون طيار، بعد أن أصبح “مستشفى فقيه الجامعي” في الواحة أول مُقدّم للرعاية الصحية في الشرق الأوسط يستخدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار (الدرون) لتوصيل الأدوية.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت “دييز” عام 2023، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات وشركة “طلبات الإمارات” التشغيل التجريبي لروبوتات “طالبوت” (talabot) ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات في واحة دبي للسيليكون، التي تمثل مركز الابتكار والمعرفة في خطة دبي الحضرية 2040، للتشجيع على استخدام وسائل النقل ذات الانبعاثات الصفرية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، انطلاقًا من سعي إمارة دبي إلى تحويل 25% من رحلات وسائل النقل إلى وسائل ذاتية القيادة بحلول 2030.
كما أبرمت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز” اتفاقية شراكة مع “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” (MIT) لإطلاق برنامج “مسرعّة MIT DesignX دبي”، الذي يعد أول مشروع من نوعه للمعهد في المنطقة لتسهيل تأسيس الأعمال المبتكرة.
وتهدف المسرّعة، التي تركز على الاستدامة ومستقبل المدن، إلى تسريع بناء المشاريع المبتكرة لتمكين رواد الأعمال في المنطقة من ابتكار الحلول الفعّالة والتصاميم المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا على مستوى البيئة الحضرية مثل المياه، والمناخ، والأمن الغذائي، والطاقة.
(وجهة إقليمية وعالمية)
يُشار إلى أن سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز” تهدف إلى الارتقاء بمكانة دبي كوجهة إقليمية وعالمية في مجال الاستثمار بكافة أشكاله، والمساهمة في تنفيذ الأولويات الاستراتيجية للإمارة، المرتبطة بالمناطق الاقتصادية المتكاملة، بهدف الارتقاء بمستوى النمو الاقتصادي فيها، والمساهمة في رسم خريطة اقتصادية لإمارة دبي، تُعزّز رؤيتها الرامية إلى خلق سوق اقتصادية تتسم بتنوع وتعدّد مجالات الاستثمار وسهولة ممارسة الأعمال.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سلطة دبی للمناطق الاقتصادیة المتکاملة الذکاء الاصطناعی إقلیمیة وعالمیة أحمد بن سعید لإمارة دبی اقتصاد دبی على مستوى إمارة دبی سمو الشیخ آل مکتوم من خلال فی مجال عام 2023 وهو ما التی ت
إقرأ أيضاً:
اليوم.. «الشيوخ» يناقش دراسة حول دور الشركات الناشئة في تعزيز التنمية الاقتصادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة من النائب علاء الدين مصطفى، بعنوان: "دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات للاقتصاد المصري"، وذلك بحضور وزير الاتصالات.
وأوصت الدراسة بضرورة اتخاذ خطوات جادة لإصلاح النظام البيئي لريادة ولعل التوصية الأبرز هي إصدار تشريع جديد ينشئ "المجلس الوطني لريادة الأعمال في مصر. الأعمال"، يعمل كجهة مركزية لتنسيق السياسات والتشريعات المتعلقة بريادة الأعمال.
كما أوصت الدراسة بدعم المبتكرين والمواهب من خلال التحول نحو مؤسسات تعليمية وجامعات ريادية، بما يسمح بخلق ودعم المواهب، وذلك بتضمين محتوى دراسي لريادة الأعمال ضمن المناهج التعليمية في المراحـل مـا قبل الجامعية، وتخصيص أنشطة وحصص موجهة للتعريف بريادة الأعمال وأهمية التوجه للعمل الحر، وتسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال للنهوض بالاقتصاد القومى، وتصميم مواد إعلامية وثقافية مخصصة لهذا الغرض، وأيضا بالمراحل الجامعية والتوسع في برامج التعليم عن بعد، والتدريب والتأهيل الموجه لطلاب المراحل الدراسة المختلفة على مبادئ وفكر ريادة الأعمال، وتوفير البنية المعلوماتية الداعمة لذلك، وتعزيز دور الجامعات في إقامة ودعم الحاضنات القطاعية المتخصصة، في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وربط ذلك باستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، بالإضافة إلي مزيد من التركيز علي قطاعات التعليم الفني، بهدف خلق قاعدة من المبتكرين والمطورين لنماذج أولية ونهائية منافسة، توفر خدمات وتطبيقات ومنتجات تدعم الصناعة الوطنية، وتعمق مكوناتها المحلية.
وربط مخرجات البحث العلمى من الجامعات والمراكز البحثية ومكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا "التايكو"، بالتحديات الموجودة فى مختلف القطاعات، وربطها بالصناعات المختلفة للعمل على توطين الصناعة المحلية والإحلال محل الواردات بالإضافة الى دعم المشروعات الريادية الناشئة والمبتكرين سواء لطلاب الجامعات أو رواد الأعمال لتطور تطبيقات وخدمات في قطاع التعليم والبرامج التعليمية عن بعد، تستهدف مختلف المراحل الدراسية، وباستخدام تقنيات مبتكرة، كالواقع المعزز والأفتراضي، وتطبيقات الذكاء الأصطناعي.
كما أوصت الدراسة بإنشاء صندوق فرعى لدى صندوق مصر السيادي لدعم تمويل الشركات الناشئة والاسراع في إصدار الأطر التشريعية لأنظمة التمويل البديل، ومنها علي سبيل المثال، التمويل الجماعي ومن المقترح أن يكون تحت مظلة الهيئة العامة للرقابة المالية وتفعيل بورصة النيل للمشروعات الناشئة والصغيرة ووضع إطار تنظيمي تنسيقي لصناعة صناديق الاستثمار، بحيث تغطي المراحل التمويلية المختلفة، كما تضمنت الدراسة توصيات بشأن الوصول إلى الأسواق من خلال تبسيط الإجراءات المتعلقة بتسجيل الشركات الناشئة وإصدار و تجديد تراخيصها، وتسهيل إجراءات التصدير والاستيرادو توفير قوانين داعمة تتيح للشركات الناشئة التعامل بسهولة مع الأسواق الدولية بالإضافة الى وضع استراتيجية واضحة لتحسين نفاذ الشركات الناشئة المصرية للأسواق الخارجية، ومنها السوق الإفريقي.
وتضمنت الدراسة توصيات بشان الوصول إلى البنية المعلوماتية الأساسية وذلك من خلال تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتقديم معلومات موحدة وشفافة بين الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة، واللازمة للتوسع في تقديم خدمات الاحتضان وتسريع النمو "الأفتراضي"، والتوسع في برامج التدريب والتأهيل "عــن بعد" للشباب ورواد الأعمال، وتحديد أولويات تلك البرامج.
وضرورة التوسع في إقامة الفاعليات التنسيقية والتشبيكية، بين مختلف الجهات الداعمة لريادة الأعمال، وبمشاركة رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الناشئة، واقتراح التحديثات لمختلف الأنشطة والمبادرات وفقًا للمستجدات وعقد مزيد من الجلسات وورش العمل التي يشارك بها شباب رواد الأعمال، وتسليط الضوء إعلاميا عليها، وخاصة قصص النجاح والدروس المستفادة من التحديات التي واجهت مشروعاتهم خلال رحلة المشروع وكذا الدروس المستفادة، مع نقل الخبرات الخارجية والعالمية في هذا الشأن. • ودعم إنشاء منظومة متكاملة للإعلام الريادي، تهدف لنشر الوعي وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتكون مكوناتها، والتوسع في المنصات التعليمية الداعمة لنشر فكر ريادة الأعمال.
وخلق قاعدة متخصصة من طلبة الجامعات، وخاصة بأقسام وكليات الأعلام بالجامعات المختلفة، وتوجيه الطلاب لعمل مشروعات تخرج متخصصة في مجال ريادة الأعمال وإنشاء منصة وطنية موحدة تجمع البيانات المتعلقة بريادة الأعمال في مصر، مثل اللوائح القانونية، والمعلومات السوقية. وكذا الفرص الاستثمارية على غرار منصة الفرص الاستثمارية للاستثمار وكذا منصة حافز التابعة لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي".
وتعزيز البنية التحتية الرقمية من خلال توسيع شبكات الإنترنت عالي السرعة في المناطق النائية، لتصبح متاحة لجميع رواد الأعمال وتطوير أدوات رقمية سهلة الاستخدام للوصول إلى المعلومات ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتعاون مع شركات تكنولوجيا المعلومات لتوفير بيانات وتحليلات تساعد الشركات الناشئة وتشجيع المؤسسات الدولية والمحلية على مشاركة التقارير والدراسات السوقية مع رواد الأعمال. وتقديم ورش عمل ودورات تدريبية لتعريف رواد الأعمال بمصادر المعلومات المتاحة وكيفية استخدامها.