ضحايا الاتاوات في مدن العراق يروون قصصهم
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
3 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يتعرض أصحاب المحال التجارية والمشاريع في العراق لضغوط مالية غير مشروعة من قبل المتنفذين الذين يستغلون القوانين والصلاحيات لأغراض شخصية.
وتكشف شهادات الضحايا عن ممارسات انتهاك حقوق الإنسان ونهب الثروات بغية تحقيق مكاسب غير مشروعة.
و يقول عبد الرحمن الجبوري، صاحب محل أدوات كهربائية في بغداد : “كنت أعاني من انتشار الاتاوات في منطقتي، حيث كانت تصلني تهديدات بالعنف إذا لم أقبل دفع المبالغ المطلوبة.
نورا علي، صاحبة محل ملابس: “تعرض محلي المفضل للتخريب بعد رفضي دفع الاتاوات المفروضة. لم يكن لدي خيار سوى دفع المبالغ المطلوبة لتجنب المزيد من الضرر.”
ويكشف عمر محمد، بقال: “لا يمكنني تطوير عملي دون تقديم رشاوى للموظفين المراقبين، و هذه الاتاوات تثقل كاهل الأعمال”.
بالنظر إلى أن هذه الظاهرة تعرض الاقتصاد الوطني للخطر، فإنه من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة الفساد وتحقيق الشفافية في العمل الحكومي.
ويجب على السلطات العراقية إنشاء آليات رقابية فعالة وتشديد العقوبات على المتورطين في الاتاوات والابتزاز.
بعدما تجاوزت هذه الظاهرة الحدود المقبولة، يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية لتحقيق الإصلاحات الهيكلية وتطبيق القانون بكل صرامة، فقط بذلك يمكن للعراق أن يتقدم نحو مستقبل أكثر عدالة واستقراراً.
كريم عبد الحسين، صاحب مطعم شعبي في الشارع: “أضطررت لدفع مبالغ ضخمة لموظفين حكوميين للحصول على تراخيص وموافقات. إنها صرخة يائسة للإصلاح والشفافية في النظام.”
وكشف ضحايا الاتاوات في مدن العراق عن تعرضهم الى العنف ودفع الاموال من اجل السماح لهم بممارسة مصالحهم التجارية.
وكشف شهادات عن موظفين يزورونهم باسم القانون ويجبرونهم على دفع نحو ٣٠٠ دولار مقابل استمرار في العمل، اذا لم يتم الدفع تتم مهاجمة المتجر او محل العمل وتخريبه تحت حجج كثيرة.
يتعرض اصحاب المحال التجارية والمصالح ايضا الى ابتزاز الموظفين الحكوميين الذي لديهم صلاحيات منح رخص افتتاح المشاريع ، ويجب ان يدفع لهم والا سوف لن يتم المشروع.
والمعاناة من الاتاوات، تكشف عن جانب آخر من التحديات التي تواجه أصحاب المحال التجارية والمصالح في العراق، وهو مواجهتهم للابتزاز من قبل بعض الموظفين الحكوميين الذين يمتلكون سلطة منح الرخص لافتتاح المشاريع.
الابتزاز من قبل الموظفين الحكوميين يعد أمراً شائعاً في العديد من الدول، ولكن يبدو أنه يشكل تحدياً خاصاً في العراق، حيث يكون للموظفين الحكوميين صلاحيات واسعة في منح الرخص والتصاريح اللازمة لافتتاح المشاريع التجارية.
وتتعرض المصالح وأصحاب المحال التجارية لضغوط شديدة لدفع رشاوى أو رسوم غير قانونية من قبل هؤلاء الموظفين، وغالباً ما يكون رفض دفع هذه الأموال يتسبب في تأخير أو عرقلة المشروع. وفي بعض الحالات، يمكن أن يصل الأمر إلى حد تعطيل تماماً للمشروع إذا لم يتم الدفع.
هذا النوع من الابتزاز يؤثر بشكل كبير على المناخ الاستثماري في العراق، ويعيق النمو الاقتصادي وتطوير الأعمال التجارية. وبالتالي، فإن مكافحة الفساد وتحسين بيئة الأعمال تعتبر أولوية مهمة للحكومة العراقية، من أجل تشجيع الاستثمار وتعزيز التنمية الاقتصادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المحال التجاریة فی العراق من قبل
إقرأ أيضاً:
العراق يوقع عقدا مع بريتش بتروليوم لزيادة إنتاج الحقول الشمالية
23 يناير، 2025
بغداد/المسلة: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط حيان عبد الغني، اليوم الخميس، التوجه لتوقيع عقد مع شركة بريتش بتروليوم البريطانية BP للاستثمار في 4 حقول شمالية لزيادة الإنتاج والاستفادة من الغاز المصاحب، فيما حدد مدى تاثير العقد على خطط الإنتاج.
وقال عبد الغني إنه “تم في العاصمة البريطانية لندن الاتفاق مبدئيا بين شركة نفط الشمال وشركة بريتش بتروليوم، على توقيع عقد لتطوير الحقول الأربعة التابعة إلى الشركة”، لافتاً إلى، أن “هذه الحقول تنتج الآن أكثر من 300 ألف برميل يوميا”.
وأضاف، أن “الاتفاق مع بريتيش بتروليوم يقضي بزيادة الإنتاج إلى أكثر من 500 ألف برميل يوميا والاستفادة من الغاز المصاحب واستثماره وتحويله إلى غاز جاف لاستخدامه في تشغيل محطات الطاقة الكهربائية”.
وأوضح، أن “التوقيع سيكون بداية الأسبوع الأول من شهر شباط”.
وبين عبد الغني، أن “العراق يحتاج إلى كميات من الغاز لتجهيز المحطات ووزارة النفط جادة بذلك من خلال العديد من المشاريع التي وقعتها مع شركات متخصصة كشركة توتال الفرنسية لاستثمار 600 مليون قدم مكعب من الغاز من 5 حقول نفطية، إضافة إلى حقل عكاز وحقل المنصورية، وجولة التراخيص الخامسة، إضافة إلى ما تقوم به شركة غاز البصرة التي هي مشتركة بين شركة غاز الجنوب وشركتي شل ومتسوبيشي لتطوير واستثمار الغاز من ثلاث حقول رئيسية الرميلة والزبير وغرب القرنة واحد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts